حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، رسالة لنقلها إلى الرئيس السوري بشَّار الأسد تؤكد على ضرورة تعاون الحكومة السورية مع بعثة المراقبين العرب.

وبحث العربي مع مشعل الجمعة في مقر الجامعة في القاهرة تطورات الأوضاع على الساحات الفلسطينية والعربية والإقليمية.

ونفى نبيل تلقيه رسالة من الرئيس الأسد عن طريق خالد مشعل خلال لقائه به صباح الجمعة، وأوضح العربي، أنه جرى خلال اللقاء الحديث، باستفاضة عن كافة الأوضاع فى سورية، كاشفاً عن الدور الذى لعبه مشعل خلال الشهور الماضية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتوقيع على البروتوكول العربي.

وأوضح نبيل العربي العربي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مشعل "أنه طلب من الأخير إبلاغ المسئولين السوريين بضرورة العمل وبكل أمانة وشفافية لإنجاح الحل العربي".

بدوره، قال مشعل في المؤتمر الصحفي عقب مباحثات استمرت قرابة الساعة والنصف، "إن الشأن السوري يهم حركة حماس، وإنه منذ بداية الأزمة بذل المزيد من الجهد لحل القضية بطريقة سياسية"، مؤكداً "أن قناعة حماس تكمن فى انتقال الحل من الحل الأمني إلى الحل السياسي بما يحقق لسورية الأمن والاستقرار".

ونفى مشعل أن يكون الحديث تطرق إلى بقاء حماس فى دمشق أو نقل مكاتبها مع تفاقم الأزمة السورية إلى عاصمة عربية أخرى، قائلا: "حماس لا تشكو من الجغرافيا السياسية، فهي موجودة داخل فلسطين وخارجها وفى دمشق وعواصم عربية أخرى وفي قلب الوطن العربي".

وعن أسباب الزيارة للقاهرة، التى وصفتها بعض وسائل الإعلام بالمفاجئة، قال مشعل، "إن حماس تحرص على استمرار التنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية، وإنه جدد تأكيده حرص حماس على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء خمسة أعوام من الانقسام وإنجاز كافة الملفات، خاصة حكومة الوحدة الوطنية التى تقود لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، لتوحيد الصف الفلسطيني".

وأشار إلى الاجتماع المقرر عقده في القاهرة في الثاني من الشهر القادم، وهو الاجتماع الذى سيكون الثالث لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أشاد بالدور الذى قامت به مصر فى إنجاز ورعاية المصالحة، واصفاً أول اجتماع لمنظمة التحرير فى القاهرة، والذى عقد فى 22 من ديسمبر، بالولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وتعقيباً على الاجتماع الذى تم فى الأردن بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، أكد مشعل "أن المفاوضات مع إسرائيل طريق "فاشل"، ولن يقود إلى شيء، وأن الحل الوحيد هو توحيد المرجعية واستمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، رافضاً أن يكون لهذا الاجتماع تأثير على مجريات المصالحة التى رعتها مصر.

وتعقيباً على انعكاس نتائج صعود الإخوان المسلمين في مصر فى الانتخابات البرلمانية وكذلك الإسلاميين فى دول الربيع العربي، على حركة حماس، قال مشعل: "نحن فخورون بالصعود الإسلامي، والذى جاء بناءً على انتخابات ديمقراطية، ولكننا لا نستقوى بالإسلاميين لدعمنا سياسياً"، مؤكداً "أن استراتيجية حماس لا تعتمد على دعم الإسلاميين فقط بل هي على تواصل بكل الأطياف والقوى السياسية المختلفة".

كما أعرب عن تطلعه من خلال النهضة الإسلامية إلى بناء المشروع العربي الذى تشارك فيه جميع القوى لمواجهة المشروع الإسرائيلي في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2012-01-05
  • 2696
  • من الأرشيف

العربي حمّل مشعل رسالة إلى الرئيس الأسد

حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، رسالة لنقلها إلى الرئيس السوري بشَّار الأسد تؤكد على ضرورة تعاون الحكومة السورية مع بعثة المراقبين العرب. وبحث العربي مع مشعل الجمعة في مقر الجامعة في القاهرة تطورات الأوضاع على الساحات الفلسطينية والعربية والإقليمية. ونفى نبيل تلقيه رسالة من الرئيس الأسد عن طريق خالد مشعل خلال لقائه به صباح الجمعة، وأوضح العربي، أنه جرى خلال اللقاء الحديث، باستفاضة عن كافة الأوضاع فى سورية، كاشفاً عن الدور الذى لعبه مشعل خلال الشهور الماضية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتوقيع على البروتوكول العربي. وأوضح نبيل العربي العربي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مشعل "أنه طلب من الأخير إبلاغ المسئولين السوريين بضرورة العمل وبكل أمانة وشفافية لإنجاح الحل العربي". بدوره، قال مشعل في المؤتمر الصحفي عقب مباحثات استمرت قرابة الساعة والنصف، "إن الشأن السوري يهم حركة حماس، وإنه منذ بداية الأزمة بذل المزيد من الجهد لحل القضية بطريقة سياسية"، مؤكداً "أن قناعة حماس تكمن فى انتقال الحل من الحل الأمني إلى الحل السياسي بما يحقق لسورية الأمن والاستقرار". ونفى مشعل أن يكون الحديث تطرق إلى بقاء حماس فى دمشق أو نقل مكاتبها مع تفاقم الأزمة السورية إلى عاصمة عربية أخرى، قائلا: "حماس لا تشكو من الجغرافيا السياسية، فهي موجودة داخل فلسطين وخارجها وفى دمشق وعواصم عربية أخرى وفي قلب الوطن العربي". وعن أسباب الزيارة للقاهرة، التى وصفتها بعض وسائل الإعلام بالمفاجئة، قال مشعل، "إن حماس تحرص على استمرار التنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية، وإنه جدد تأكيده حرص حماس على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء خمسة أعوام من الانقسام وإنجاز كافة الملفات، خاصة حكومة الوحدة الوطنية التى تقود لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، لتوحيد الصف الفلسطيني". وأشار إلى الاجتماع المقرر عقده في القاهرة في الثاني من الشهر القادم، وهو الاجتماع الذى سيكون الثالث لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أشاد بالدور الذى قامت به مصر فى إنجاز ورعاية المصالحة، واصفاً أول اجتماع لمنظمة التحرير فى القاهرة، والذى عقد فى 22 من ديسمبر، بالولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية". وتعقيباً على الاجتماع الذى تم فى الأردن بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، أكد مشعل "أن المفاوضات مع إسرائيل طريق "فاشل"، ولن يقود إلى شيء، وأن الحل الوحيد هو توحيد المرجعية واستمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، رافضاً أن يكون لهذا الاجتماع تأثير على مجريات المصالحة التى رعتها مصر. وتعقيباً على انعكاس نتائج صعود الإخوان المسلمين في مصر فى الانتخابات البرلمانية وكذلك الإسلاميين فى دول الربيع العربي، على حركة حماس، قال مشعل: "نحن فخورون بالصعود الإسلامي، والذى جاء بناءً على انتخابات ديمقراطية، ولكننا لا نستقوى بالإسلاميين لدعمنا سياسياً"، مؤكداً "أن استراتيجية حماس لا تعتمد على دعم الإسلاميين فقط بل هي على تواصل بكل الأطياف والقوى السياسية المختلفة". كما أعرب عن تطلعه من خلال النهضة الإسلامية إلى بناء المشروع العربي الذى تشارك فيه جميع القوى لمواجهة المشروع الإسرائيلي في المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة