نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر متابعة، ان العلاقة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والقيادة السورية ليست على ما يرام، وذلك على خلفية ملاحظات نقدية سجلتها دمشق على ميقاتي تتناول مقارباته لمسائل تتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها، ولجهة مشاركة لبنان في بعثة المراقبين العرب، بالإضافة الى الخروقات الحدودية وعدم تبني ميقاتي لكلام وزير الدفاع فايز غصن بشأن وجود "القاعدة" في عرسال.

وفي هذا السياق أشارت المصادر الى ان طه ميقاتي زار دمشق مؤخرا موفدا من شقيقه نجيب ميقاتي وعقد لقاء "معاتبة" مع مسؤولين سوريين وسمع منهم كلاما يعكس حجم التوتر في العلاقة بين دمشق والسراي الحكومي، وانتقادا لسياسة النأي التي يتمسك بها ميقاتي حيال الأزمة السورية بدلا ان تكون هناك خطوات تضامنية مع النظام في تصديه لـ"المؤامرات التي يتعرض لها".

وتحدثت المصادر عن أن دمشق كانت تفضل مشاركة لبنان في بعثة المراقبين، وان وزير الخارجية عدنان منصور عمل في هذا الاتجاه مع نظيره السوري وليد المعلم، إلا ان ميقاتي مدعوما من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يكن متحمسا لذلك، انطلاقا من تمسكه بسياسة "النأي"، ورفضه جر لبنان إلى المستنقع السوري، علما أن قرار رئيسي الجمهورية والحكومة بعدم المشاركة اتخذ خارج مجلس الوزراء.

على صعيد آخر، أفاد زوار دمشق بأن سورية لن تتساهل في موضوع الحدود مع لبنان، وهي كانت أبلغت الجيش اللبناني بوجوب ضبط المناطق الحدودية مع الأراضي السورية، وكشف هؤلاء عن ان الأجهزة الأمنية السورية هي التي زودت الجهات اللبنانية المختصة بمعلومات منذ شهر تقريبا تفيد بأن هناك مجموعات أصولية موجودة في عرسال، مطالبة الجانب اللبناني الاضطلاع بدوره في ضبط الحدود لئلا تتفاقم الأوضاع فيضطر الجانب السوري حينها الى ضبطها. وقال هؤلاء الزوار ان دمشق لن تتسامح في الموضوع الحدودي، ولربما تضطر في هذا الإطار الى إعلان المناطق الحدودية مع لبنان مناطق عسكرية.

  • فريق ماسة
  • 2012-01-05
  • 14744
  • من الأرشيف

صحيفة الأنباء : سورية قد تضطر لإعلان المناطق الحدودية مع لبنان مناطق عسكرية

نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر متابعة، ان العلاقة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والقيادة السورية ليست على ما يرام، وذلك على خلفية ملاحظات نقدية سجلتها دمشق على ميقاتي تتناول مقارباته لمسائل تتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها، ولجهة مشاركة لبنان في بعثة المراقبين العرب، بالإضافة الى الخروقات الحدودية وعدم تبني ميقاتي لكلام وزير الدفاع فايز غصن بشأن وجود "القاعدة" في عرسال. وفي هذا السياق أشارت المصادر الى ان طه ميقاتي زار دمشق مؤخرا موفدا من شقيقه نجيب ميقاتي وعقد لقاء "معاتبة" مع مسؤولين سوريين وسمع منهم كلاما يعكس حجم التوتر في العلاقة بين دمشق والسراي الحكومي، وانتقادا لسياسة النأي التي يتمسك بها ميقاتي حيال الأزمة السورية بدلا ان تكون هناك خطوات تضامنية مع النظام في تصديه لـ"المؤامرات التي يتعرض لها". وتحدثت المصادر عن أن دمشق كانت تفضل مشاركة لبنان في بعثة المراقبين، وان وزير الخارجية عدنان منصور عمل في هذا الاتجاه مع نظيره السوري وليد المعلم، إلا ان ميقاتي مدعوما من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يكن متحمسا لذلك، انطلاقا من تمسكه بسياسة "النأي"، ورفضه جر لبنان إلى المستنقع السوري، علما أن قرار رئيسي الجمهورية والحكومة بعدم المشاركة اتخذ خارج مجلس الوزراء. على صعيد آخر، أفاد زوار دمشق بأن سورية لن تتساهل في موضوع الحدود مع لبنان، وهي كانت أبلغت الجيش اللبناني بوجوب ضبط المناطق الحدودية مع الأراضي السورية، وكشف هؤلاء عن ان الأجهزة الأمنية السورية هي التي زودت الجهات اللبنانية المختصة بمعلومات منذ شهر تقريبا تفيد بأن هناك مجموعات أصولية موجودة في عرسال، مطالبة الجانب اللبناني الاضطلاع بدوره في ضبط الحدود لئلا تتفاقم الأوضاع فيضطر الجانب السوري حينها الى ضبطها. وقال هؤلاء الزوار ان دمشق لن تتسامح في الموضوع الحدودي، ولربما تضطر في هذا الإطار الى إعلان المناطق الحدودية مع لبنان مناطق عسكرية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة