دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رفض نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تقييم الوضع في سورية وقال ان التقييم سيصدر في التقرير النهائي لبعثة الجامعة إلى سورية , فيما أعلن رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية، ان البعثة تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السورية أولاً بأول مع وفد مراقبى الجامعة العربية الموجود فى سورية.
وقال بن حلي في حديث مع صحيفة "الشروق" الجزائرية إنه "لا يمكن استباق الأحداث في سورية وكل شيء يتوقف على تقريرها".
ودافع بن حلي عن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي، قائلاً إنه "لم يقيم عمل البعثة ولا الوضع السوري في تصريحاته، بل تصريحه فهم خطأ، إذ كان يقصد بحديثه الأمور اللوجيستية والتقنية، وليس المقصود التقييم، الذي سيكون عبر تقرير نهائي بعد إطّلاع البعثة على الوضع السوري، ورصد وتسجيل وتوثيق المعلومات".
وأوضح أن "الدابي تحدث في تصريحه عن النواحي التقنية من قبل السلطات السورية، كحرية تنقل أعضاء البعثة، في المدن التي تشهد توتراً وكانت تريد زيارتها، ونفى ما تردد حول عرقلة السلطات الأمنية السورية لعمل البعثة، أو منعها من زيارة منطقة ما".
وقال إن "ما يثار حول شخصية رئيس البعثة ليس لدينا أي شيء عنه، وكل ما نملكه أن الرجل سوداني وله تجربة عسكرية، وتكويناً سياسياً وأمنياً، وخبرة في مجال المراقبة والرصد، وقادر على إنجاح مهمته في سورية، وما يثار حوله يأتي من باب التشويش والإشاعات فقط، وملفه لا توجد فيه هذه الاتهامات".
وشدّد بن حلي على أنه يحظر على المراقبين تقييم الوضع في سوريا قائلاً "ليس مسموحاً بنشره (التقييم) أمام الإعلام، بل يقدَّم في تقرير نهائي للجامعة، ونحن على تواصل دائم مع المراقبين وشكلنا غرفة عمليات داخل الجامعة تعمل 24 ساعة على 24 ساعة، ونتحصل على التقارير أول بأول".
وأكد على أنه "لا يمكن استباق الأحداث ونحن ننتظر التقارير خلال الأيام القليلة القادمة، وسنبني عليها التقرير النهائي بناء على ما يرصده المراقبون".
وفي رده على تقليل عدة دول غربية على رأسها فرنسا من دور المراقبين في كشف الحقيقة، بسبب قلة مكوثهم في "بؤر التوتر" وكذا قلة عددهم قال بن حلي "هناك الكثير من الاتهامات توجه للبعثة العربية في سورية في هذا الشأن، لكننا نؤكد أن أعضاء البعثة بقوا لوقت طويل في الأحياء والمدن التي زاروها وأمضوا الليلة فيها أيضا، والتقوا مع المعنيين بالأمر".
وأضاف "لدينا مصادرنا هناك، واتصالات مع "التنسيقيات" ومع المعارضين السوريين وحقوقيين، وهذا لأخذ صورة واضحة عما يحدث".
وأضاف أن "البعثة منتشرة في عدة مناطق ومقيمة بشكل دائم، وتستقبل المعلومات للتحقق مما يجري، مثل حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب، وعدد أعضاء البعثة الآن 65 شخصاً، وغداً يلتحق 20، كما أننا اتصلنا بالدول الخليجية لإرسال أعداد أخرى، وذلك حسب تقييم رئيس البعثة واحتياجاتها للمراقبين".
من جهته أكد السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية، أن الغرفة تتلقى يومياً عدداً كبيراً من الشكاوي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، مشيراً أنه يتم تدوين كل هذه الشكاوى واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتأكد من وصولها إلى وفد المراقبين العرب فور استلامها.
وقال السفير الخضير إن غرفة عمليات القاهرة على اتصال دائم مع غرفة العمليات فى دمشق، لافتاً إلى عدم الانصياع خلف الشائعات والاهتمام فقط بكل ما يصدر من بيانات رسمية صادرة عن غرفة العمليات مشيراً أن وسائل الإعلام تسلمت قائمة بأسماء رؤساء القطاعات من وفد المراقبين العرب الذين تم توزيعهم فى المحافظات السورية التى بدأ العمل بها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة