أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي بأن بلاده تترقب زيارة ثنائية سيقوم بها ولي العهد القطري الشيخ تميم برفقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، معتبرا أن عمان ترحب بضيوفها الأشقاء من الأخوة القطريين والأخوة في حركة حماس، وأن هذا اللقاء المرتقب لا زال على الأجندة وسيشكل نقطة انطلاق لبحث التفاصيل المتعلقة بعلاقة الأردن مع حركة حماس وقادتها بما فيه مصلحة الشعبين الأردني والفلسطيني.

 

وشدد المجالي على أن حكومته لم تتلق شيئا رسميا بخصوص ما ذكرته القناة الإسرائيلية الثانية، لا بخصوص العلاقة الأردنية مع حركة حماس ولا بخصوص فتح مكاتب لحماس في الساحة الأردنية مقابل أي ترتيبات اقتصادية أو مالية من أي نوع .

 

وقال المجالي ان الموضوع الذي تحدثت عنه القناة الإسرائيلية لم يبحث أصلا مع الأخوة في قطر ولا مع الأخوة في حماس حتى يتشكل موضوع يستوجب التعليق عليه، مشددا على أن الحكومة الأردنية لا تتعامل مع المسائل وفقا لحسابات وسائل الإعلام الإسرائيلية ولا في إطار الحسابات الاقتصادية على أهميتها .

 

واعتبر المجالي أنه من الطبيعي أن تبحث تفاصيل لها علاقة بطبيعة العلاقة الرسمية مع حماس وقادتها بعد الزيارة المشار إليها، التي لا زالت على البرنامج الرسمي، موضحا أن الزيارة تأجلت لاعتبارات لها علاقة بانشغال ولي العهد القطري لكنها ستحصل قريبا.

 

وقال بان هذا اللقاء الثلاثي يمكن أن تبحث فيه جميع القضايا الثنائية والأساسية في نطاق الأخوة والأجندة السياسية والاحترام المتبادل، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

كانت القناة الثانية التجارية في التلفزيون الإسرائيلي كشفت في نشرتها النقاب عن أنّ دولة قطر تُجري مفاوضات مع المسؤولين الأردنيين بهدف إقناعهم بالسماح لقادة حماس باللجوء إلى الأردن.

 

وقال المحلل السياسي في التلفزيون، أودي سيغال، نقلاً عن مصادر غربية وإسرائيلية متطابقة، أن قطر توجهت إلى كبار صناع القرار في عمان وعرضت عليهم صفقة لاستيعاب قادة حماس، الذين تركوا العاصمة السورية، دمشق، بسبب الاضطرابات في سورية، وتوجهوا إلى قطر، على حد تعبير المصادر، التي أضافت، أنّ دولة قطر اقترحت على المملكة سلسلة من المعونات الاقتصادية، مثل تخصيص مبلغ مليار دولار سنويا، معونة، وتزويد المملكة بالغاز الطبيعي مجانا لفترة غير محددة، كما اقترحت قطر على الأردنيين تزويدهم بمعونات اقتصادية ومالية أخرى، لكي يوافقوا على قبول قادة حركة حماس في أراضيهم.

 

ولفت التلفزيون الإسرائيلي، إلى أنه على الرغم من أنّ الأردنيين أعلنوا سابقا عن استعدادهم لاستيعاب قادة حماس، إلا أنهم في الغرف المغلقة عبّروا عن رفضهم التام والقاطع لقبول الاقتراح القطري، خشية من تنامي التيار الإسلاميّ في الأردن، ذلك أنّ حركة حماس، وفق المصادر عينها، هي جزءٌ لا يتجزأ من حركة الإخوان المسلمين.

 

وقال المحلل الإسرائيليّ أيضا إنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين من المستويين الأمنيّ والسياسيّ على علم ودراية بالاقتراح القطري، ولكنهم أكدوا للتلفزيون، كما قال، على أن موقف المملكة الهاشميّة لن يتغير، وأن قادة حماس سيضطرون للبحث عن عاصمة عربية أخرى لاستيعابهم هناك، على حد تعبير المصادر. وأشارت المصادر إلى أنّ الأغلبيّة الساحقة من قادة حماس يوجدون في هذه الأيام في العاصمة القطريّة، الدوحة.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-30
  • 13913
  • من الأرشيف

الغاز "مجاناً" ومليار دولار سنوياً للأردن لاستضافة حماس

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي بأن بلاده تترقب زيارة ثنائية سيقوم بها ولي العهد القطري الشيخ تميم برفقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، معتبرا أن عمان ترحب بضيوفها الأشقاء من الأخوة القطريين والأخوة في حركة حماس، وأن هذا اللقاء المرتقب لا زال على الأجندة وسيشكل نقطة انطلاق لبحث التفاصيل المتعلقة بعلاقة الأردن مع حركة حماس وقادتها بما فيه مصلحة الشعبين الأردني والفلسطيني.   وشدد المجالي على أن حكومته لم تتلق شيئا رسميا بخصوص ما ذكرته القناة الإسرائيلية الثانية، لا بخصوص العلاقة الأردنية مع حركة حماس ولا بخصوص فتح مكاتب لحماس في الساحة الأردنية مقابل أي ترتيبات اقتصادية أو مالية من أي نوع .   وقال المجالي ان الموضوع الذي تحدثت عنه القناة الإسرائيلية لم يبحث أصلا مع الأخوة في قطر ولا مع الأخوة في حماس حتى يتشكل موضوع يستوجب التعليق عليه، مشددا على أن الحكومة الأردنية لا تتعامل مع المسائل وفقا لحسابات وسائل الإعلام الإسرائيلية ولا في إطار الحسابات الاقتصادية على أهميتها .   واعتبر المجالي أنه من الطبيعي أن تبحث تفاصيل لها علاقة بطبيعة العلاقة الرسمية مع حماس وقادتها بعد الزيارة المشار إليها، التي لا زالت على البرنامج الرسمي، موضحا أن الزيارة تأجلت لاعتبارات لها علاقة بانشغال ولي العهد القطري لكنها ستحصل قريبا.   وقال بان هذا اللقاء الثلاثي يمكن أن تبحث فيه جميع القضايا الثنائية والأساسية في نطاق الأخوة والأجندة السياسية والاحترام المتبادل، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.   كانت القناة الثانية التجارية في التلفزيون الإسرائيلي كشفت في نشرتها النقاب عن أنّ دولة قطر تُجري مفاوضات مع المسؤولين الأردنيين بهدف إقناعهم بالسماح لقادة حماس باللجوء إلى الأردن.   وقال المحلل السياسي في التلفزيون، أودي سيغال، نقلاً عن مصادر غربية وإسرائيلية متطابقة، أن قطر توجهت إلى كبار صناع القرار في عمان وعرضت عليهم صفقة لاستيعاب قادة حماس، الذين تركوا العاصمة السورية، دمشق، بسبب الاضطرابات في سورية، وتوجهوا إلى قطر، على حد تعبير المصادر، التي أضافت، أنّ دولة قطر اقترحت على المملكة سلسلة من المعونات الاقتصادية، مثل تخصيص مبلغ مليار دولار سنويا، معونة، وتزويد المملكة بالغاز الطبيعي مجانا لفترة غير محددة، كما اقترحت قطر على الأردنيين تزويدهم بمعونات اقتصادية ومالية أخرى، لكي يوافقوا على قبول قادة حركة حماس في أراضيهم.   ولفت التلفزيون الإسرائيلي، إلى أنه على الرغم من أنّ الأردنيين أعلنوا سابقا عن استعدادهم لاستيعاب قادة حماس، إلا أنهم في الغرف المغلقة عبّروا عن رفضهم التام والقاطع لقبول الاقتراح القطري، خشية من تنامي التيار الإسلاميّ في الأردن، ذلك أنّ حركة حماس، وفق المصادر عينها، هي جزءٌ لا يتجزأ من حركة الإخوان المسلمين.   وقال المحلل الإسرائيليّ أيضا إنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين من المستويين الأمنيّ والسياسيّ على علم ودراية بالاقتراح القطري، ولكنهم أكدوا للتلفزيون، كما قال، على أن موقف المملكة الهاشميّة لن يتغير، وأن قادة حماس سيضطرون للبحث عن عاصمة عربية أخرى لاستيعابهم هناك، على حد تعبير المصادر. وأشارت المصادر إلى أنّ الأغلبيّة الساحقة من قادة حماس يوجدون في هذه الأيام في العاصمة القطريّة، الدوحة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة