بعد شهور طويلة من حضور دائم ومرّكز على شاشة قناة الجزيرة التي أطلقت عليه لقب «المفكر العربي الكبير»، وبعدما نظّر لما أسماه ثورات العالم العربي وقدم كل الغطاء المعنوي لحرب الناتو في ليبيا، ومن دون مقدمات تذكر غاب عزمي بشارة فجأة عن الظهور على شاشة قناة مشيخة قطر التي تفتقد لدستور بعد أن أتحفنا خلال أشهر بنظريات عن الديمقراطية ودروس في الحرية.

أصدقاء مقربون من بشارة أكدوا أن مواقف ملفتة وآراء سياسية جديدة للأخير أخذت تظهر خلال اتصالاته اليومية مع أكثر من طرف عربي خصوصاً فيما يتعلق بالتدخل التركي في سورية حيث يبدي بشارة "رفضه للحل التركي، كما أنه لا يخفي امتعاضه من برهان غليون ومن مجلسه الإخواني الذي ألقى نفسه في أحضان تركيا" حسب تعبيره.

وفي تفاصيل الغياب تتحدث أوساط فرنسية ومعارضة سورية في باريس، عن "خلافات في العائلة الحاكمة في قطر بين ولي العهد تميم بن حمد وبين وزير الخارجية رئيس الوزراء حمد بن جاسم بسبب مرض الأمير وصعود نجم رئيس الوزراء أميركياً وسعودياً جراء قيادته الحملة الدبلوماسية على سورية في جامعة الدول العربية وفي المحافل الدولية. ومن المعروف أن لعزمي بشارة تأثيراً كبيراً على ولي العهد تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني".

وسربت المصادر أن "بشارة الحانق على غليون بسبب خروجه عن سيطرته يبدي تراجعاً في مواقفه السياسية التي أعلنها خلال الأشهر التسعة الماضية ليس عن قناعة، ولكن للأسباب الشخصية ذاتها التي دفعته للإرتماء في أحضان قطر والغرف من مالها الوفير. فالخطيئة التي وقع فيها غليون، أنه تجاوز بشارة الذي عرفه على أمراء قطر وقياداتها، فتجاوز غليون معلمه بشارة وفتح خطوط تواصل مباشرة مع المخابرات القطرية ومع وزير الخارجية حمد بن جاسم دون العودة لبشارة".

السبب الثاني، لهذا الغضب حسبما تؤكد المصادر كان "ارتباط غليون الكبير بالسعوديين وبوزير خارجية قطر ورفضه مساعي بشارة للجمع بين مجلس اسطنبول هيئة التنسيق. وكان بشارة من خلال إرادته هذه يريد سبغ نوع من الغطاء الشرعي الداخلي على المجلس الذي أنشأته إرادة دولية كما هو معروف، غير أن غليون كان له رأي آخر".

أما السبب الثالث لهذا الخلاف حسب المصادر التي تحدثت لموقع "الانتقاد" اللبناني، فهو "المال الذي من أجله وبقوته تخاض «الثورات» حالياً، وغليون أثبت أنه مثل كل الجمع الهجين في مجلس اسطنبول يرغب في جمع المال واغتنام الفرصة الحالية، فالأزمة السورية نزلت عليه وعلى الجمع في المجلس نزول ليلة القدر، وعزمي بشارة الذي أتى بغليون لم يؤمّن له مبالغ مالية نقدية (كاش ماني) ولكنه أمن له بطاقة مصرفية مفتوحة الحساب من مشيخة قطر، وهذا ما لم يشبع نهم غليون الذي رأى المال السعودي وأموال حمد بن جاسم تغدق الملايين على بسمة قضماني ونبراس الفاضل وأحمد رمضان شركائه في زعامة المجلس، فترك بشارة والتحق بالركب السعودي التركي وبحمد بن جاسم ما أمن له مبلغاً محترماً من المال".

 

المصادر تختم قولها أن "غضب عزمي بشارة وإحساسه بالإحباط وتخطي برهان غليون له في كل مكان، كان بمثابة انقلاب للسحر على الساحر، وليس هناك أفضل من إظهار خلافه مع سياسة مجلس اسطنبول وبالتالي الغياب عن برامج الجزيرة التي تسوق للمجلس وتعطيه الشرعية، ليس لأسباب سياسية وعقائدية ولكن لكل تلك الأسباب"...

  • فريق ماسة
  • 2011-12-25
  • 4351
  • من الأرشيف

لهذه الأسباب لم نعد نرى عزمي بشارة على قناة الجزيرة... غليون انقلب عليه و قطر مستاءة من موقفه مع تركيا

بعد شهور طويلة من حضور دائم ومرّكز على شاشة قناة الجزيرة التي أطلقت عليه لقب «المفكر العربي الكبير»، وبعدما نظّر لما أسماه ثورات العالم العربي وقدم كل الغطاء المعنوي لحرب الناتو في ليبيا، ومن دون مقدمات تذكر غاب عزمي بشارة فجأة عن الظهور على شاشة قناة مشيخة قطر التي تفتقد لدستور بعد أن أتحفنا خلال أشهر بنظريات عن الديمقراطية ودروس في الحرية. أصدقاء مقربون من بشارة أكدوا أن مواقف ملفتة وآراء سياسية جديدة للأخير أخذت تظهر خلال اتصالاته اليومية مع أكثر من طرف عربي خصوصاً فيما يتعلق بالتدخل التركي في سورية حيث يبدي بشارة "رفضه للحل التركي، كما أنه لا يخفي امتعاضه من برهان غليون ومن مجلسه الإخواني الذي ألقى نفسه في أحضان تركيا" حسب تعبيره. وفي تفاصيل الغياب تتحدث أوساط فرنسية ومعارضة سورية في باريس، عن "خلافات في العائلة الحاكمة في قطر بين ولي العهد تميم بن حمد وبين وزير الخارجية رئيس الوزراء حمد بن جاسم بسبب مرض الأمير وصعود نجم رئيس الوزراء أميركياً وسعودياً جراء قيادته الحملة الدبلوماسية على سورية في جامعة الدول العربية وفي المحافل الدولية. ومن المعروف أن لعزمي بشارة تأثيراً كبيراً على ولي العهد تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني". وسربت المصادر أن "بشارة الحانق على غليون بسبب خروجه عن سيطرته يبدي تراجعاً في مواقفه السياسية التي أعلنها خلال الأشهر التسعة الماضية ليس عن قناعة، ولكن للأسباب الشخصية ذاتها التي دفعته للإرتماء في أحضان قطر والغرف من مالها الوفير. فالخطيئة التي وقع فيها غليون، أنه تجاوز بشارة الذي عرفه على أمراء قطر وقياداتها، فتجاوز غليون معلمه بشارة وفتح خطوط تواصل مباشرة مع المخابرات القطرية ومع وزير الخارجية حمد بن جاسم دون العودة لبشارة". السبب الثاني، لهذا الغضب حسبما تؤكد المصادر كان "ارتباط غليون الكبير بالسعوديين وبوزير خارجية قطر ورفضه مساعي بشارة للجمع بين مجلس اسطنبول هيئة التنسيق. وكان بشارة من خلال إرادته هذه يريد سبغ نوع من الغطاء الشرعي الداخلي على المجلس الذي أنشأته إرادة دولية كما هو معروف، غير أن غليون كان له رأي آخر". أما السبب الثالث لهذا الخلاف حسب المصادر التي تحدثت لموقع "الانتقاد" اللبناني، فهو "المال الذي من أجله وبقوته تخاض «الثورات» حالياً، وغليون أثبت أنه مثل كل الجمع الهجين في مجلس اسطنبول يرغب في جمع المال واغتنام الفرصة الحالية، فالأزمة السورية نزلت عليه وعلى الجمع في المجلس نزول ليلة القدر، وعزمي بشارة الذي أتى بغليون لم يؤمّن له مبالغ مالية نقدية (كاش ماني) ولكنه أمن له بطاقة مصرفية مفتوحة الحساب من مشيخة قطر، وهذا ما لم يشبع نهم غليون الذي رأى المال السعودي وأموال حمد بن جاسم تغدق الملايين على بسمة قضماني ونبراس الفاضل وأحمد رمضان شركائه في زعامة المجلس، فترك بشارة والتحق بالركب السعودي التركي وبحمد بن جاسم ما أمن له مبلغاً محترماً من المال".   المصادر تختم قولها أن "غضب عزمي بشارة وإحساسه بالإحباط وتخطي برهان غليون له في كل مكان، كان بمثابة انقلاب للسحر على الساحر، وليس هناك أفضل من إظهار خلافه مع سياسة مجلس اسطنبول وبالتالي الغياب عن برامج الجزيرة التي تسوق للمجلس وتعطيه الشرعية، ليس لأسباب سياسية وعقائدية ولكن لكل تلك الأسباب"...

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة