دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وصف الفلسطينيون تصويت الأمم المتحدة على حقهم في تقرير مصيرهم بالانتصار التاريخي بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مشروع قرار بعنوان «حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير» وصوتت 182 دولة لمصلحة القرار، وردت إسرائيل بالإعلان عن مخططات استيطانية جديدة لبناء 61 ألف وحدة سكنية في القدس المحتلة.وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور: إن عدد الدول التي صوتت لمصلحة القرار يشكل رقماً قياسياً في دعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، نصل إليه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة.
ويؤكد القرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة، ويحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت.
وقال الرئيس محمود عباس في تعقيبه على تصويت الأمم المتحدة: «إنه كما رفعنا العلم الفلسطيني في منظمة اليونسكو بشبه إجماع بعدد كبير من المؤيدين والموافقين، نتمنى أن يأتي الوقت القريب لنرفع العلم الفلسطيني لدولة فلسطين المستقلة في الأمم المتحدة».
وبدورها رحبت حركة حماس بالتصويت واعتبرت ذلك انتصاراً لحق الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير مصيره واعتبرت هذا القرار بأنه رسالة واضحة من المجتمع الدولي إلى دولة الاحتلال وواشنطن أن الشعب الفلسطيني مظلوم مضطهد وعلى العالم إنصافه.
وأشار الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني رياض الصالحي لـ«الوطن» إلى أن التصويت سيعطي دفعة للفلسطينيين نحو المضي قدماً في الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية على حدود عام 67 وبيّن الصالحي أن القضية الفلسطينية بعد هذا القرار خطت خطوات متقدمة في المحافل الدولية وأكد أن هذا القرار سيزيد من عزلة إسرائيل دولياً وسيزيد كذلك الضغوط عليها والمطلوب فلسطينياً في هذا المرحلة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية من أجل استثمار هذه الانتصارات الدبلوماسية الفلسطينية.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهرلـ«الوطن»: إن القضية الفلسطينية بات لها حضور دولي واضح وإن المجتمع الدولي بدأ يدرك زيف وادعاءات الاحتلال وأن الطريق نحو حق تقرير المصير بات قريباً.
وردت إسرائيل على تصويت الأمم المتحدة بالإعلان عن مخططات استيطانية جديدة لبناء 61 ألف وحدة سكنية في القدس المحتلة، وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في تصريح لـ«الوطن» أن رد حكومة الاحتلال على الأمم المتحدة بالإعلان عن هذا الكم الكبير من الوحدات الاستيطانية يدل أن إسرائيل أعلنت حرباً ليس على الشعب الفلسطيني وحده وإنما على المجتمع الدولي.
في سياق متصل كشفت مؤسسات مقدسية أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة رفعت نسبة الموازنة لها بنسبه 30% في العام المقبل لتنفيذ مشاريع استيطانية واستكمال مخطط التهويد في القدس وخصصت لعمليات التهويد والهدم 330 مليون دولار بهدف تغيير الواقع العام في المدينة المقدسة.
في غضون ذلك هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس أمس، بركسات ومنشآت صناعية، في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تزامن ذلك مع عمليات تجريف واسعة النطاق قامت بها جرافات الاحتلال للملعب الترابي التابع للكلية الإبراهيمية بحي الصوانة الذي لا يبعد عن أسوار القدس سوى عشرات من الأمتار.
وطالبت حكومة تصريف الأعمال في السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف «إرهاب» المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته قي ظل «صمت» الحكومة الإسرائيلية على ممارسات المستوطنين «التي ترقى إلى مستوى الجرائم المنظمة وعدم قيامها بأي خطوات لمحاسبة مرتكبيها».
وأحرق مستوطنون إسرائيليون في الآونة الأخيرة عدداً من المساجد في الضفة الغربية والقدس، وكتبوا على جدرانها شعارات عنصرية كما هاجموا منازل سكنية ومزارع ومركبات تعود للفلسطينيين في الضفة الغربية.
إلى ذلك، طالبت لجنة شعبية فلسطينية برفع شامل للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أربعة أعوام بعد إتمام صفقة التبادل والإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأتمت إسرائيل وحماس صفقة تبادل الأسرى بينهما، والتي شملت الإفراج عن شاليط بعد احتجازه أسيراً في غزة لخمسة أعوام ونصف العام، مقابل إطلاق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً على مرحلتين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة