تقدم حزب البعث في العراق جناح يونس الأحمد، إلى حزب الدعوة بمبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على اعتبار أن العراق «لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسوا الماضي»، وذلك في مبادرة جاءت «تثمينا» لمواقف المالكي القومية مع «تاج القومية العربية» سورية، وشرط إلغاء الدستور الحالي وإصدار عفو عام.

وأطلقت «قيادة سرايا البعث في العراق» مبادرتها،  على خلفية التفجيرات الإرهابية التي هزت بغداد أخيراً، وقالت: تلقينا ببالغ الأسى ممزوج بالمرارة أنباء التفجيرات الإجرامية التي طالت عاصمتنا الحبيبة بغداد منذ صباح الخميس وما زالت مستمرة حتى الآن، وراح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا الصابر بين شهيد وجريح.

وقالت سريا البعث: إننا إذ ندين هذه الأعمال الإرهابية، نتوجه إلى المالكي ومن خلاله إلى حزب الدعوة العراقي، أكبر الأحزاب المشاركة في العملية السياسية حيث تاريخه العريق، بنداء عراقي خالص بعيداً من التخوين والتآمر، وتثميناً للمواقف القومية التي اتخذتها الحكومة العراقية بشخص المالكي مع الشقيقة سورية، تاج القومية العربية وبلد الممانعة العربية الوحيدة، إذ تتكالب عليها قوى الشر الاستعمارية لإيقاف قرارها العربي المستقل وتخليها عن المقاومات العربية المناهضة لكل الاحتلالات ومنها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها.

وتابعت «سريا البعث في العراق»: لهذا نطالب المالكي بمراجعة حاضره وحزبه، ونحن نراجع أخطاء حزبنا واختيار قيادة جديدة بعد الأخطاء الجسام التي وقع فيها أشخاص باسم البعث، وهاهو حزب الدعوة والأحزاب الأخرى تسير في نفس الأخطاء المكملة لأخطاء الماضي.

وأضافت: «نحن على يقين أن العراق لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسياً الماضي وتطلعا إلى عراق ديمقراطي حر مستقل آمن ينعم شعبه بالرفاهية باستثمار خيراته.

وأوضح نص المبادرة: إنه بناء على ما سبق فإننا «نطالب بتشكيل حكومة وطنية تدير البلاد لفترة زمنية لا تتجاوز السنتين برئاسة المالكي من الكفاءات وضباط جيشنا الوطني الحالي والسابق، وخلال هذه الفترة يصدر عفو عام عن السابقين واللاحقين ممن أخطؤوا بحق العراق ويستثنى من هذا العفو كل من ساهم ومول إراقة الدم العراقي.

وقالت سريا البعث: «بلدنا يمر بأصعب مراحله التاريخية وأنتم أيها الأخ المالكي لن يرحمكم التاريخ إن بقيتم مصرين على الأخطاء كما فعل غيركم سابقاً باسم حزب البعث وها نحن المؤمنين بفكره القومي العربي ندفع الثمن الغالي».

وأضافت: إن اجتثاث الكفاءات العراقية العسكرية والمدنية وتهجير أبنائه خطأ جسيم، ولهذا نطالب بإلغاء كل ما جاء به الاحتلال ومنها الدستور الذي سيدمر ويفتت بلدنا وكتابة دستور جديد للعراق ونترك للشعب حرية الاختيار ولا نعتقد أنكم تخافون من اختيار الشعب.

وانتهت المبادرة بالتشديد على ضرورة أن «نقف موقف الشجعان من أجل بلدنا لإيقاف هدر الدم العراقي دون مبرر بل يتم هذا من أجل مصالح شخصية أو تنفيذ لأجندات خارجية وحزبية، وتابعت: أملنا أن يأخذ الأخ المالكي بهذا المقترح لننطلق بالعراق إلى الأمام ونتخلص، نحن كذلك، من الصنمية ومن الأشخاص الذين أصبحوا وبالاً على حزبنا وشعبنا ومستقبل بلدنا».

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-25
  • 6720
  • من الأرشيف

«بعث» العراق يطالب «الدعوة» تشكيل حكومة وطنية انتقالية برئاسة المالكي

تقدم حزب البعث في العراق جناح يونس الأحمد، إلى حزب الدعوة بمبادرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على اعتبار أن العراق «لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسوا الماضي»، وذلك في مبادرة جاءت «تثمينا» لمواقف المالكي القومية مع «تاج القومية العربية» سورية، وشرط إلغاء الدستور الحالي وإصدار عفو عام. وأطلقت «قيادة سرايا البعث في العراق» مبادرتها،  على خلفية التفجيرات الإرهابية التي هزت بغداد أخيراً، وقالت: تلقينا ببالغ الأسى ممزوج بالمرارة أنباء التفجيرات الإجرامية التي طالت عاصمتنا الحبيبة بغداد منذ صباح الخميس وما زالت مستمرة حتى الآن، وراح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا الصابر بين شهيد وجريح. وقالت سريا البعث: إننا إذ ندين هذه الأعمال الإرهابية، نتوجه إلى المالكي ومن خلاله إلى حزب الدعوة العراقي، أكبر الأحزاب المشاركة في العملية السياسية حيث تاريخه العريق، بنداء عراقي خالص بعيداً من التخوين والتآمر، وتثميناً للمواقف القومية التي اتخذتها الحكومة العراقية بشخص المالكي مع الشقيقة سورية، تاج القومية العربية وبلد الممانعة العربية الوحيدة، إذ تتكالب عليها قوى الشر الاستعمارية لإيقاف قرارها العربي المستقل وتخليها عن المقاومات العربية المناهضة لكل الاحتلالات ومنها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها. وتابعت «سريا البعث في العراق»: لهذا نطالب المالكي بمراجعة حاضره وحزبه، ونحن نراجع أخطاء حزبنا واختيار قيادة جديدة بعد الأخطاء الجسام التي وقع فيها أشخاص باسم البعث، وهاهو حزب الدعوة والأحزاب الأخرى تسير في نفس الأخطاء المكملة لأخطاء الماضي. وأضافت: «نحن على يقين أن العراق لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسياً الماضي وتطلعا إلى عراق ديمقراطي حر مستقل آمن ينعم شعبه بالرفاهية باستثمار خيراته. وأوضح نص المبادرة: إنه بناء على ما سبق فإننا «نطالب بتشكيل حكومة وطنية تدير البلاد لفترة زمنية لا تتجاوز السنتين برئاسة المالكي من الكفاءات وضباط جيشنا الوطني الحالي والسابق، وخلال هذه الفترة يصدر عفو عام عن السابقين واللاحقين ممن أخطؤوا بحق العراق ويستثنى من هذا العفو كل من ساهم ومول إراقة الدم العراقي. وقالت سريا البعث: «بلدنا يمر بأصعب مراحله التاريخية وأنتم أيها الأخ المالكي لن يرحمكم التاريخ إن بقيتم مصرين على الأخطاء كما فعل غيركم سابقاً باسم حزب البعث وها نحن المؤمنين بفكره القومي العربي ندفع الثمن الغالي». وأضافت: إن اجتثاث الكفاءات العراقية العسكرية والمدنية وتهجير أبنائه خطأ جسيم، ولهذا نطالب بإلغاء كل ما جاء به الاحتلال ومنها الدستور الذي سيدمر ويفتت بلدنا وكتابة دستور جديد للعراق ونترك للشعب حرية الاختيار ولا نعتقد أنكم تخافون من اختيار الشعب. وانتهت المبادرة بالتشديد على ضرورة أن «نقف موقف الشجعان من أجل بلدنا لإيقاف هدر الدم العراقي دون مبرر بل يتم هذا من أجل مصالح شخصية أو تنفيذ لأجندات خارجية وحزبية، وتابعت: أملنا أن يأخذ الأخ المالكي بهذا المقترح لننطلق بالعراق إلى الأمام ونتخلص، نحن كذلك، من الصنمية ومن الأشخاص الذين أصبحوا وبالاً على حزبنا وشعبنا ومستقبل بلدنا».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة