تنطلق في سورية اليوم عملية تنفيذ بروتوكول المراقبين، عبر وصول الوفد التحضيري برئاسة المصري سمير سيف اليزل، فيما أكد رئيس بعثة المراقبة العربية الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي أن البعثة ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع على الأرض.

وفي تطور أمني لافت، أعلن معارضون «مقتل 22 شخصا، غالبيتهم من العسكريين، في محافظة درعا» وذلك بعد سقوط مئات القتلى والجرحى في جبل الزاوية، وهو ما سارعت دول غربية إلى تلقفه، حيث حذرت واشنطن النظام السوري من اتخاذ «إجراءات دولية جديدة» بحقه في حال واصل «انتهاك» مبادرة السلام العربية». ووصفت باريس أحداث الزاوية بأنها «مذبحة لم يسبق لها مثيل»، فيما طالب «المجلس الوطني السوري» المعارض عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي وإقامة «مناطق آمنة» تكفلها حماية دولية.

وطلب رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون، خلال اجتماع لوفد من المجلس مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، إبلاغ «النظام في سورية أن كل الخيارات مفتوحة لوقف عمليات القتل»، فيما طلبت الوزيرة من الوفد الاستمرار في توثيق «جرائم» النظام، تمهيدا على الأرجح لإحالتها إلى محكمة دولية، معتبرة أن العرب سيلعبون الدور الرئيس في أي خطة تعتمد لحماية المدنيين في سوريا. وتنشر «السفير» محضر لقاء كلينتون بـ«المجلس الوطني» في 6 من كانون الأول الحالي في جنيف، ويحمل إشارة «منع النشر تحت طائلة القوانين السويسرية»

وقال الدابي، في تصريح لمركز السودان الصحافي، إن «السقف الزمني لتوجه البعثة إلى دمشق سيتم تحديده عقب اجتماعه بأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة»، موضحا انه سيبحث مع العربي الترتيبات الإدارية والفنية الخاصة بعمل البعثة.

وأضاف أن «بعثة المراقبة العربية ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع بسورية عقب لقاءات ميدانية متواصلة مع كافة أطراف القضية السورية من قوات مسلحة ومعارضة وأجهزة أمن ومنظمات إنسانية، وذلك خدمة للأهداف الكلية لعمل البعثة لما يخدم المصلحة العامة».

 

وناشد العربي، في بيان، «الحكومة السورية تحمل مسؤولياتها إزاء توفير الحماية للمدنيين السوريين تنفيذا لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية، وفي مقدمتها الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية السورية التي تشهد تظاهرات وحركات احتجاج سلمية».

وعبر العربي «عن قلقه الشديد من تواتر الأنباء حول تصاعد أعمال العنف في العديد من المدن السورية، وخاصة في أنحاء مختلفة من محافظات ادلب وحمص ودرعا ودير الزور». وشدد على «ضرورة التحرك السريع من أجل توفير الأجواء الملائمة لمباشرة بعثة مراقبي الجامعة لمهامها في سورية».

ومن المنتظر أن يصل وفد المقدمة لهذه البعثة إلى دمشق اليوم برئاسة سيف اليزل وعضوية السفير وجيه حنفي وعدد من كبار موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتباحث مع المسؤولين السوريين خطوات تنفيذ البروتوكول والترتيبات المتعلقة بنشر المراقبين العرب .

والتقى العربي مع وفد من المعارضة السورية برئاسة تيسير بيريص، لاطلاعهم على تفاصيل بروتوكول المراقبين ومهام بعثة الجامعة العربية.

وحول ما إذا كانت السلطات السورية هي التي ستنظم تحركات الوفود العربية، قال بيريص إن «الأمين العام أبلغنا أن القرار بالذهاب إلى الأماكن وتحديد مواعيدها سيكون عن طريق الوفد وليس من قبل سورية ، وأن الإبلاغ عن المكان الذي سيتم التوجه إليه سيكون قبل تحرك الوفد بساعة فقط، كما أن الوفد سينسق مع المعارضة السورية لتحديد الأماكن ومراقبة التظاهرات».

وقال نائب الأمين العام أحمد بن حلي، في تصريح لراديو «سوا» الأميركي، إن الفريق الأول من المراقبين العرب سيصل اليوم لمباشرة عمله في دمشق. وأضاف «نرى أنه لا بد من الإسراع بكل قوة حتى تكون هذه الفرق في عين المكان وتبدأ فورا القيام بمهامها على الأرض».

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-21
  • 9343
  • من الأرشيف

رئيس المراقبين إلى سورية ... العمل بشفافية ومع كل الأطراف

          تنطلق في سورية اليوم عملية تنفيذ بروتوكول المراقبين، عبر وصول الوفد التحضيري برئاسة المصري سمير سيف اليزل، فيما أكد رئيس بعثة المراقبة العربية الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي أن البعثة ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع على الأرض. وفي تطور أمني لافت، أعلن معارضون «مقتل 22 شخصا، غالبيتهم من العسكريين، في محافظة درعا» وذلك بعد سقوط مئات القتلى والجرحى في جبل الزاوية، وهو ما سارعت دول غربية إلى تلقفه، حيث حذرت واشنطن النظام السوري من اتخاذ «إجراءات دولية جديدة» بحقه في حال واصل «انتهاك» مبادرة السلام العربية». ووصفت باريس أحداث الزاوية بأنها «مذبحة لم يسبق لها مثيل»، فيما طالب «المجلس الوطني السوري» المعارض عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي وإقامة «مناطق آمنة» تكفلها حماية دولية. وطلب رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون، خلال اجتماع لوفد من المجلس مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، إبلاغ «النظام في سورية أن كل الخيارات مفتوحة لوقف عمليات القتل»، فيما طلبت الوزيرة من الوفد الاستمرار في توثيق «جرائم» النظام، تمهيدا على الأرجح لإحالتها إلى محكمة دولية، معتبرة أن العرب سيلعبون الدور الرئيس في أي خطة تعتمد لحماية المدنيين في سوريا. وتنشر «السفير» محضر لقاء كلينتون بـ«المجلس الوطني» في 6 من كانون الأول الحالي في جنيف، ويحمل إشارة «منع النشر تحت طائلة القوانين السويسرية» وقال الدابي، في تصريح لمركز السودان الصحافي، إن «السقف الزمني لتوجه البعثة إلى دمشق سيتم تحديده عقب اجتماعه بأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة»، موضحا انه سيبحث مع العربي الترتيبات الإدارية والفنية الخاصة بعمل البعثة. وأضاف أن «بعثة المراقبة العربية ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع بسورية عقب لقاءات ميدانية متواصلة مع كافة أطراف القضية السورية من قوات مسلحة ومعارضة وأجهزة أمن ومنظمات إنسانية، وذلك خدمة للأهداف الكلية لعمل البعثة لما يخدم المصلحة العامة».   وناشد العربي، في بيان، «الحكومة السورية تحمل مسؤولياتها إزاء توفير الحماية للمدنيين السوريين تنفيذا لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية، وفي مقدمتها الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن والأحياء السكنية السورية التي تشهد تظاهرات وحركات احتجاج سلمية». وعبر العربي «عن قلقه الشديد من تواتر الأنباء حول تصاعد أعمال العنف في العديد من المدن السورية، وخاصة في أنحاء مختلفة من محافظات ادلب وحمص ودرعا ودير الزور». وشدد على «ضرورة التحرك السريع من أجل توفير الأجواء الملائمة لمباشرة بعثة مراقبي الجامعة لمهامها في سورية». ومن المنتظر أن يصل وفد المقدمة لهذه البعثة إلى دمشق اليوم برئاسة سيف اليزل وعضوية السفير وجيه حنفي وعدد من كبار موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتباحث مع المسؤولين السوريين خطوات تنفيذ البروتوكول والترتيبات المتعلقة بنشر المراقبين العرب . والتقى العربي مع وفد من المعارضة السورية برئاسة تيسير بيريص، لاطلاعهم على تفاصيل بروتوكول المراقبين ومهام بعثة الجامعة العربية. وحول ما إذا كانت السلطات السورية هي التي ستنظم تحركات الوفود العربية، قال بيريص إن «الأمين العام أبلغنا أن القرار بالذهاب إلى الأماكن وتحديد مواعيدها سيكون عن طريق الوفد وليس من قبل سورية ، وأن الإبلاغ عن المكان الذي سيتم التوجه إليه سيكون قبل تحرك الوفد بساعة فقط، كما أن الوفد سينسق مع المعارضة السورية لتحديد الأماكن ومراقبة التظاهرات». وقال نائب الأمين العام أحمد بن حلي، في تصريح لراديو «سوا» الأميركي، إن الفريق الأول من المراقبين العرب سيصل اليوم لمباشرة عمله في دمشق. وأضاف «نرى أنه لا بد من الإسراع بكل قوة حتى تكون هذه الفرق في عين المكان وتبدأ فورا القيام بمهامها على الأرض».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة