قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليم بيرنز يوم الأربعاء إن سورية تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط, مشيراً إلى أنه في دمشق لنقل اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببناء علاقات أفضل مع سورية.

 وأشار بيرنز في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية وليد المعلم إلى أن "سورية تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط وهذه هي اللحظة التي يمكن لكل من سورية والولايات المتحدة رغم الاختلافات اكتشاف طرق جديدة للتعاون من خلالها", مضيفاً أنه "أجرينا محادثات موسعة ومثمرة مع الرئيس الأسد وتحدثنا بصراحة حول نقاط الاختلاف وحددنا نقاطا للأرضية المشتركة للبناء عليها".

وأضاف بيرنز أن "هناك الكثير من التحديات على الطريق أمامنا لكن بعد الاجتماع مع الرئيس الأسد كلي أمل أن نتمكن من تحقيق التقدم لمصلحة البلدين".

وكان بيرنز وصل قبل ظهر اليوم الأربعاء إلى سورية في زيارة تعد أرفع زيارة يقوم بها مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لدمشق منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما, ويرافق بيرنز وفد رفيع من وزارة الخارجية الأمريكية.

واستعرض الرئيس بشار الأسد مع بيرنز خلال استقباله له في وقت سايق اليوم الأربعاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحسينها والخطوات العملية التي اتخذت في هذا المجال وضرورة مواصلة الحوار البناء والجاد المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لما فيه مصلحة البلدين

ولفت بيرنز إلى أن "تعيين البيت الأبيض لـ روبرت فورد كسفير للولايات المتحدة لدى سورية ,بعد إن يتم تأكيد مجلس الشيوخ على ذلك, هو إشارة واضحة لاستعداد واشنطن للتعاون في تحسين العلاقات بين البلدين وإحراز تقدم على جميع مسارات عملية السلام وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه بيرنز اليوم الأربعاء على أهمية الدور الأمريكي في عملية السلام بحيث يكون داعماً للدور التركي, مشيراً إلى أن من الضروري اتخاذ الولايات المتحدة لسياسات تدفع إسرائيل للقبول بمتطلبات السلام.

وكان البيت الأبيض أعلن صباح اليوم ترشيح الرئيس باراك اوباما الدبلوماسي روبرت فورد, الدبلوماسي المخضرم الذي عُرف بخبرته في المنطقة سواء في الجزائر اوالعراق, لشغل منصب السفير الأمريكي في سورية.

وكانت الولايات المتحدة سحبت سفيرتها مارغريت سكوبي من دمشق بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري العام 2005, إلا أن العلاقات بدأت تتحسن منذ وصول أوباما إلى الحكم منذ أكثر من عام.

وأشار بيرنز إلى أنه "لتعميق الحوار بين البلدين سيبقى منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب دان بنجامين ليوم آخر في دمشق لعقد المزيد من الاجتماعات".

وتأتي زيارة بيرنز والوفد المرافق في وقت تشهد فيه دمشق حراكا دبلوماسيا كبيرا إذ بدأ وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت زيارة رسمية الى سورية كما يعتزم وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليغير زيارة سورية يوم الجمعة المقبل بينما يزور وزير الخارجية النمساوي سورية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الى دمشق في حين يصل سورية في وقت لاحق هذا الشهر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت فيما من المقرر زيارة الرئيس الإيطالي دمشق أواسط آذار المقبل.

وتشهد العلاقات السورية الأمريكية تطوراً منذ تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض, إذ قام عدد من الوفود من مجلسي الكونغرس والنواب بزيارة دمشق إضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية, فيما زار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد واشنطن مطلع تشرين الأول الماضي, حيث تم خلال تلك الزيارات تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية.

        

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-02-17
  • 10201
  • من الأرشيف

بيرنز: سورية تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط

    قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليم بيرنز يوم الأربعاء إن سورية تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط, مشيراً إلى أنه في دمشق لنقل اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببناء علاقات أفضل مع سورية.  وأشار بيرنز في مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية وليد المعلم إلى أن "سورية تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط وهذه هي اللحظة التي يمكن لكل من سورية والولايات المتحدة رغم الاختلافات اكتشاف طرق جديدة للتعاون من خلالها", مضيفاً أنه "أجرينا محادثات موسعة ومثمرة مع الرئيس الأسد وتحدثنا بصراحة حول نقاط الاختلاف وحددنا نقاطا للأرضية المشتركة للبناء عليها". وأضاف بيرنز أن "هناك الكثير من التحديات على الطريق أمامنا لكن بعد الاجتماع مع الرئيس الأسد كلي أمل أن نتمكن من تحقيق التقدم لمصلحة البلدين". وكان بيرنز وصل قبل ظهر اليوم الأربعاء إلى سورية في زيارة تعد أرفع زيارة يقوم بها مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لدمشق منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما, ويرافق بيرنز وفد رفيع من وزارة الخارجية الأمريكية. واستعرض الرئيس بشار الأسد مع بيرنز خلال استقباله له في وقت سايق اليوم الأربعاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحسينها والخطوات العملية التي اتخذت في هذا المجال وضرورة مواصلة الحوار البناء والجاد المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لما فيه مصلحة البلدين ولفت بيرنز إلى أن "تعيين البيت الأبيض لـ روبرت فورد كسفير للولايات المتحدة لدى سورية ,بعد إن يتم تأكيد مجلس الشيوخ على ذلك, هو إشارة واضحة لاستعداد واشنطن للتعاون في تحسين العلاقات بين البلدين وإحراز تقدم على جميع مسارات عملية السلام وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقائه بيرنز اليوم الأربعاء على أهمية الدور الأمريكي في عملية السلام بحيث يكون داعماً للدور التركي, مشيراً إلى أن من الضروري اتخاذ الولايات المتحدة لسياسات تدفع إسرائيل للقبول بمتطلبات السلام. وكان البيت الأبيض أعلن صباح اليوم ترشيح الرئيس باراك اوباما الدبلوماسي روبرت فورد, الدبلوماسي المخضرم الذي عُرف بخبرته في المنطقة سواء في الجزائر اوالعراق, لشغل منصب السفير الأمريكي في سورية. وكانت الولايات المتحدة سحبت سفيرتها مارغريت سكوبي من دمشق بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري العام 2005, إلا أن العلاقات بدأت تتحسن منذ وصول أوباما إلى الحكم منذ أكثر من عام. وأشار بيرنز إلى أنه "لتعميق الحوار بين البلدين سيبقى منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب دان بنجامين ليوم آخر في دمشق لعقد المزيد من الاجتماعات". وتأتي زيارة بيرنز والوفد المرافق في وقت تشهد فيه دمشق حراكا دبلوماسيا كبيرا إذ بدأ وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت زيارة رسمية الى سورية كما يعتزم وزير خارجية النمسا مايكل سبيندليغير زيارة سورية يوم الجمعة المقبل بينما يزور وزير الخارجية النمساوي سورية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الى دمشق في حين يصل سورية في وقت لاحق هذا الشهر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت فيما من المقرر زيارة الرئيس الإيطالي دمشق أواسط آذار المقبل. وتشهد العلاقات السورية الأمريكية تطوراً منذ تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض, إذ قام عدد من الوفود من مجلسي الكونغرس والنواب بزيارة دمشق إضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية, فيما زار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد واشنطن مطلع تشرين الأول الماضي, حيث تم خلال تلك الزيارات تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية.             

المصدر : وكالات


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة