الثلاثاء, 16 فبراير 2010

دمشق - إبراهيم حميدي

بدأ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع جولة على دول المغرب العربي لنقل رسائل من الرئيس بشار الأسد إلى قادة هذه الدول ضمن مساعي دمشق لتحقيق «نتائج ايجابية» في القمة العربية المقررة في طرابلس نهاية الشهر المقبل.

ويرافق الشرع في جولته إلى المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأفادت مصادر رسمية في دمشق بأن رسائل الأسد إلى قادة دول المغرب العربي «تتعلق بالمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وبالأوضاع العربية وسبل معالجتها بما يوفر للقمة العربية المقبلة إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك»، مشيرة إلى أن الشرع سيجري أيضا «محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين سورية ودول المغرب العربي في المجالات المختلفة».

وكان الشرع قال في تصريحات لدى وصوله إلى الرباط مساء أول أمس إن  جولته، التي تنتهي في ليبيا نهاية الأسبوع الجاري، «جاءت لدفع العمل العربي المشترك والوصول إلى أفضل ما يمكن من التنسيق والتعاون العربي والتحضير للقمة العربية المقبلة في ليبيا».

وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال قبل أيام في مؤتمر صحافي إن سورية تركز على موضوعين يتعلق الأول بالتركيز على موضوع القدس الشريف والقضية الفلسطينية، فيما يتعلق الثاني بآلية حل الخلافات العربية. وقال سفير دولة عربية في دمشق إن للجانب الليبي على جدول أعمال القمة ثلاثة مقترحات تتعلق بتوسيع صلاحيات رئاسة القمة العربية، والأمين العام للجامعة العربية، إضافة إلى البحث في موضوع تشكيل قوة حفظ سلام عربية

وكان الأسد زار قطر التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية حيث جرى التأكيد بعد لقائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة على «أهمية التحضير الجيد للقمة العربية بما يضمن الخروج بنتائج إيجابية تعزز العلاقات العربية - العربية والعمل العربي المشترك وتلبي طموحات الشعب العربي وتخدم القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية». وأفادت مصادر رسمية بأن الأسد والرئيس الليبي معمر القذافي أكدا خلال لقائهما الأخير في طرابلس أن «التحديات التي تواجه الأمة العربية، خصوصاً الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمعوقات التي تضعها إسرائيل في طريق تحقيق السلام في المنطقة، وتطورات الأحداث في الشرق الأوسط، تستوجب من الدول العربية كافة تجاوز الخلافات والتضامن والوقوف معاً بما يعزز العمل العربي المشترك ويسهم في خروج القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-02-15
  • 12689
  • من الأرشيف

الشرع ينقل رسائل الأسد الى المغرب العربي لضمان «نتائج ايجابية» في القمة العربية

الثلاثاء, 16 فبراير 2010 دمشق - إبراهيم حميدي بدأ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع جولة على دول المغرب العربي لنقل رسائل من الرئيس بشار الأسد إلى قادة هذه الدول ضمن مساعي دمشق لتحقيق «نتائج ايجابية» في القمة العربية المقررة في طرابلس نهاية الشهر المقبل. ويرافق الشرع في جولته إلى المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وأفادت مصادر رسمية في دمشق بأن رسائل الأسد إلى قادة دول المغرب العربي «تتعلق بالمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وبالأوضاع العربية وسبل معالجتها بما يوفر للقمة العربية المقبلة إمكانية تحقيق نتائج إيجابية في مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك»، مشيرة إلى أن الشرع سيجري أيضا «محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بين سورية ودول المغرب العربي في المجالات المختلفة». وكان الشرع قال في تصريحات لدى وصوله إلى الرباط مساء أول أمس إن  جولته، التي تنتهي في ليبيا نهاية الأسبوع الجاري، «جاءت لدفع العمل العربي المشترك والوصول إلى أفضل ما يمكن من التنسيق والتعاون العربي والتحضير للقمة العربية المقبلة في ليبيا». وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال قبل أيام في مؤتمر صحافي إن سورية تركز على موضوعين يتعلق الأول بالتركيز على موضوع القدس الشريف والقضية الفلسطينية، فيما يتعلق الثاني بآلية حل الخلافات العربية. وقال سفير دولة عربية في دمشق إن للجانب الليبي على جدول أعمال القمة ثلاثة مقترحات تتعلق بتوسيع صلاحيات رئاسة القمة العربية، والأمين العام للجامعة العربية، إضافة إلى البحث في موضوع تشكيل قوة حفظ سلام عربية وكان الأسد زار قطر التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية حيث جرى التأكيد بعد لقائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة على «أهمية التحضير الجيد للقمة العربية بما يضمن الخروج بنتائج إيجابية تعزز العلاقات العربية - العربية والعمل العربي المشترك وتلبي طموحات الشعب العربي وتخدم القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية». وأفادت مصادر رسمية بأن الأسد والرئيس الليبي معمر القذافي أكدا خلال لقائهما الأخير في طرابلس أن «التحديات التي تواجه الأمة العربية، خصوصاً الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمعوقات التي تضعها إسرائيل في طريق تحقيق السلام في المنطقة، وتطورات الأحداث في الشرق الأوسط، تستوجب من الدول العربية كافة تجاوز الخلافات والتضامن والوقوف معاً بما يعزز العمل العربي المشترك ويسهم في خروج القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي».    

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة