تطرق توبياس باك في الى موضوع اغتيال المبحوح  اذ قال ان "كرامة اسرائيل تعاني من انتكاسة بسبب اغتيال المبحوح".

وينقل باك وهو مراسل الصحيفة في القدس عن اوري بار - جوزف استاذ العلاقات الدولية في جامعة حيفا قوله ان هذه العملية "حتى لو حققت نجاحا تكتيكيا فقد لا تكون صالحة على الصعيد الاستراتيجي".

وتتابع الفاينانشيال تايمز بالقول ان "هذه العملية قد تذكر حتما رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعملية محاولة اغتيال خالد مشعل في الاردن عام 1997 حين كان رئيسا للحكومة واجبر على الاعتذار، ولكن الاردن ليس الامارات والقتلة تمكنوا من المغادرة دون ان يتم احتجازهم، ما يضع اسرائيل في موقف مريح يسمح لها بعدم تأكيد وعدم نفي مسؤوليتها عن هذه العملية".

وفي صحيفة الاندبندت تناول روبرت فيسك الموضوع نفسه قائلا ان "التبريرات البريطانية لقضية الجوازات تفتقر الى الرصانة". ويشير فيسك الى ان هذه القضية اظهرت ان "التعاون الاوروبي مع اسرائيل تجاوز الاطر القانونية."

ويروي فيسك عن مصدر موثوق ان الجوازات التي ضبطت ليست مزورة لانها حديثة والكترونية (Biometric) والصور عليها حقيقية، بالاضافة الى ان الضالعين في العملية يبلغ عددهم 18 شخصا. اما مقر قيادة العملية حسب مصادر فيسك فكان في النمسا.

ويشير الصحفي الى ان مصدره الموجود في ابو ظبي تساءل لماذا لم تتحرك بريطانيا على وجه السرعة لدى علمها بقضية الجوازات.

ويختم بالقول انه قد يكون هناك عتب اماراتي كبير على بريطانيا في هذه القضية لان القضية كبيرة جدا.

ولكن الاكيد حسبما يقول فيسك هو ان الملف لم يغلق بعد واننا سنسمع الكثير عنه في الايام المقبلة.

وقاحة الموساد

وفي تقرير آخر في الاندبندنت يقول دونالد ماكنتير ان "هناك اسئلة كثيرة تطرح الآن في اسرائيل حول وقاحة وقدرة الموساد بعد هذه العملية الاشبه بفيلم هوليودي". الا ان ماكنتير يضيف بأن "السقوط السياسي لم يتأخر في الظهور" وان "النتائج الدبلوماسية الناتجة عن قضية الجوازات سيصعب جدا احتواءها وبخاصة ان الاصوات في اسرائيل بدأت تعلو اذ يسأل المحلل السياسي بن كاسبيت في صحيفة معاريف اذا كان المبحوح يستحق فعلا كل هذه المخاطرة، مركزا على فشل الموساد في تنفيذ العملية بدقة اكبر وبطريقة اقل علنية.

ويختم ماكنتير ناقلا عن عمير اورين وهو محلل سياسي اسرائيلي آخر دعوته لتنحي مئير داغان رئيس الموساد.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2010-02-17
  • 9717
  • من الأرشيف

كرامة اسرائيل تعاني من انتكاسة بسبب اغتيال المبحوح

تطرق توبياس باك في الى موضوع اغتيال المبحوح  اذ قال ان "كرامة اسرائيل تعاني من انتكاسة بسبب اغتيال المبحوح". وينقل باك وهو مراسل الصحيفة في القدس عن اوري بار - جوزف استاذ العلاقات الدولية في جامعة حيفا قوله ان هذه العملية "حتى لو حققت نجاحا تكتيكيا فقد لا تكون صالحة على الصعيد الاستراتيجي". وتتابع الفاينانشيال تايمز بالقول ان "هذه العملية قد تذكر حتما رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعملية محاولة اغتيال خالد مشعل في الاردن عام 1997 حين كان رئيسا للحكومة واجبر على الاعتذار، ولكن الاردن ليس الامارات والقتلة تمكنوا من المغادرة دون ان يتم احتجازهم، ما يضع اسرائيل في موقف مريح يسمح لها بعدم تأكيد وعدم نفي مسؤوليتها عن هذه العملية". وفي صحيفة الاندبندت تناول روبرت فيسك الموضوع نفسه قائلا ان "التبريرات البريطانية لقضية الجوازات تفتقر الى الرصانة". ويشير فيسك الى ان هذه القضية اظهرت ان "التعاون الاوروبي مع اسرائيل تجاوز الاطر القانونية." ويروي فيسك عن مصدر موثوق ان الجوازات التي ضبطت ليست مزورة لانها حديثة والكترونية (Biometric) والصور عليها حقيقية، بالاضافة الى ان الضالعين في العملية يبلغ عددهم 18 شخصا. اما مقر قيادة العملية حسب مصادر فيسك فكان في النمسا. ويشير الصحفي الى ان مصدره الموجود في ابو ظبي تساءل لماذا لم تتحرك بريطانيا على وجه السرعة لدى علمها بقضية الجوازات. ويختم بالقول انه قد يكون هناك عتب اماراتي كبير على بريطانيا في هذه القضية لان القضية كبيرة جدا. ولكن الاكيد حسبما يقول فيسك هو ان الملف لم يغلق بعد واننا سنسمع الكثير عنه في الايام المقبلة. وقاحة الموساد وفي تقرير آخر في الاندبندنت يقول دونالد ماكنتير ان "هناك اسئلة كثيرة تطرح الآن في اسرائيل حول وقاحة وقدرة الموساد بعد هذه العملية الاشبه بفيلم هوليودي". الا ان ماكنتير يضيف بأن "السقوط السياسي لم يتأخر في الظهور" وان "النتائج الدبلوماسية الناتجة عن قضية الجوازات سيصعب جدا احتواءها وبخاصة ان الاصوات في اسرائيل بدأت تعلو اذ يسأل المحلل السياسي بن كاسبيت في صحيفة معاريف اذا كان المبحوح يستحق فعلا كل هذه المخاطرة، مركزا على فشل الموساد في تنفيذ العملية بدقة اكبر وبطريقة اقل علنية. ويختم ماكنتير ناقلا عن عمير اورين وهو محلل سياسي اسرائيلي آخر دعوته لتنحي مئير داغان رئيس الموساد.    

المصدر : صحيفة الفاينانشيال تايمز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة