جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، يوم الجمعة، تأكيده على رفض أي تدخل أجنبي في سورية، لأنه لن يساهم أبدا في حل المشكلة.

 

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن إحسان أوغلو، الذي يزور ليبيا حاليا، إن "ما يجب عدم القيام به أبدا هو أي تدخل أجنبي خارجي في سورية، لأن مثل هذا التدخل كما ثبت في ليبيا وفي العراق منذ عام 2003 لن يساهم أبدا في حل المشكلة في سورية".

 

وأردف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي  إنه" لتوضيح الصورة في سورية لا بد لنا أن ندرس جيدا ما يمكن القيام به وعدم القيام به في سورية".

 

وكان إحسان أوغلو أكد، خلال اجتماع طارئ لبحث الأوضاع في سورية في الرياض بداية الشهر الجاري،  رفض التدخل الأجنبي في سورية وضرورة احترام وحدتها وسيادتها، داعيا إلى الحل التوافقي للأزمة في سورية، بينما أشار مندوب كازاخستان يرزهان كازيخانوف إلى أن الدول الإسلامية لا توافق على فرض عقوبات على سورية والمنظمة منفتحة على كافة الاتجاهات والتطورات.

 

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عقدت اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في سورية بمشاركة وزير الخارجية وليد المعلم، وخلصت فيه إلى بيان دعت فيه سورية إلى وقف العنف والاستجابة لقرارات الجامعة العربية، والذي يعتبر أول اجتماع وزاري للمنظمة يستعرض الأحداث في سورية منذ بدايتها في آذار الماضي.

 

وقدم المعلم في الاجتماع عرضا للأوضاع التي تشهدها سورية، كما استعرض القرارات التي اتخذتها القيادة السورية لإنجاز برنامج الإصلاح الشامل مع جدول زمني واضح، وتحفظ على نقاط في البيان الصادر حينذاك.

 

وكان البيان طالب كل الأطراف السورية المعنية بنبذ أساليب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية المتمثلة بالحوار لتسوية الأزمة كما أكد على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها درءا لأي تدخل خارجي.

 

وكانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي طالبت السلطات السورية بتوخي الطرق السلمية وتطبيق الإصلاحات التي وعدت بها ووقف ما أسمته "أعمال العنف ضد المدنيين"، وذلك بهدف تجنيب البلاد مخاطر تدويل الأزمة، وما قد يستتبع ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم في سورية والمنطقة.

 

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية في حصيلة جديدة بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-16
  • 10193
  • من الأرشيف

أمين عام منظمة "التعاون الإسلامي" يجدد: نرفض أي تدخل أجنبي في سورية لأنه لن يحل المشكلة

جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، يوم الجمعة، تأكيده على رفض أي تدخل أجنبي في سورية، لأنه لن يساهم أبدا في حل المشكلة.   ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن إحسان أوغلو، الذي يزور ليبيا حاليا، إن "ما يجب عدم القيام به أبدا هو أي تدخل أجنبي خارجي في سورية، لأن مثل هذا التدخل كما ثبت في ليبيا وفي العراق منذ عام 2003 لن يساهم أبدا في حل المشكلة في سورية".   وأردف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي  إنه" لتوضيح الصورة في سورية لا بد لنا أن ندرس جيدا ما يمكن القيام به وعدم القيام به في سورية".   وكان إحسان أوغلو أكد، خلال اجتماع طارئ لبحث الأوضاع في سورية في الرياض بداية الشهر الجاري،  رفض التدخل الأجنبي في سورية وضرورة احترام وحدتها وسيادتها، داعيا إلى الحل التوافقي للأزمة في سورية، بينما أشار مندوب كازاخستان يرزهان كازيخانوف إلى أن الدول الإسلامية لا توافق على فرض عقوبات على سورية والمنظمة منفتحة على كافة الاتجاهات والتطورات.   وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عقدت اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في سورية بمشاركة وزير الخارجية وليد المعلم، وخلصت فيه إلى بيان دعت فيه سورية إلى وقف العنف والاستجابة لقرارات الجامعة العربية، والذي يعتبر أول اجتماع وزاري للمنظمة يستعرض الأحداث في سورية منذ بدايتها في آذار الماضي.   وقدم المعلم في الاجتماع عرضا للأوضاع التي تشهدها سورية، كما استعرض القرارات التي اتخذتها القيادة السورية لإنجاز برنامج الإصلاح الشامل مع جدول زمني واضح، وتحفظ على نقاط في البيان الصادر حينذاك.   وكان البيان طالب كل الأطراف السورية المعنية بنبذ أساليب العنف واللجوء إلى الوسائل السلمية المتمثلة بالحوار لتسوية الأزمة كما أكد على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها درءا لأي تدخل خارجي.   وكانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي طالبت السلطات السورية بتوخي الطرق السلمية وتطبيق الإصلاحات التي وعدت بها ووقف ما أسمته "أعمال العنف ضد المدنيين"، وذلك بهدف تجنيب البلاد مخاطر تدويل الأزمة، وما قد يستتبع ذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم في سورية والمنطقة.   وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية في حصيلة جديدة بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة