أعلنت طهران أمس الأحد أنها ستحتفظ بالطائرة الأميركية دون طيار التي استولت عليها مؤخراً وأنها بصدد تحليلها للإستفادة تقنياً منها، مشيرة في الوقت نفسه إلى إستعدادها للتوصل إلى «صفقة».

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي عن إسقاطها طائرة أميركية من دون طيار من نوع «آر كيو 170» اخترقت الأجواء الإيرانية.

وقال نائب القائد العام الحرس الثوري العميد حسين سلامي: «سنحتفظ بطائرة التجسس الأميركية وسنفحصها ونحللها، لنعرف إلى أي مدى يمكننا الإستفادة منها لتعزيز خبرتنا التقنية»، لكنه أشار إلى أنه «بإمكان الولايات المتحدة التعويض عن هذا الفعل العدواني بإتخاذ بعض الإجراءات "السياسية" الصحيحة».

ولم يعط سلامي المزيد من التفاصيل حول كيف يمكن للولايات المتحدة التعويض عما أعتبرته إيران عملاً عدائياً وعدوانياً تجاه سيادة أراضيها.

ورأى سلامي أن تمكن إيران من إسقاط طائرة الإستطلاع سيجبر واشنطن على إعادة النظر في أسلحتها الإستخبارية، لكنه رفض الكشف عن كيفية إصطياد الطائرة التي تعتبر الأفضل من نوعها في العالم، وقال: «حين يحقق أحد أطراف النزاع إنجازاً في الحرب الإستخباراتية فمن الطبيعي أن يبقي أساليبه التي أدت إلى هذا الإنجاز سرية».

وبين المسؤول الإيراني أن الطائرة الأميركية تتمتع بأجهزة توجيه ورادارات متطورة ومختلفة، وأضاف: «تبيّن أن كلاً من هذه الأجهزة تعمل بشكل ثنائي، أي عندما تخرج الطائرة من خط المراقبة تتم مراقبتها عبر الأقمار الخاصة.. هذا علاوة على ثلاثة أجهزة توجيهية تسمى «ديسمك» و«تركام» و«آي إن إس».

وفي ذات السياق، أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين إبراهيمي أن القوات المسلحة الإيرانية ستتمكن بالإستناد إلى قدراتها العلمية من محاكاة طائرة آر كيو- 170 قريباً، واعتبر أن أفضل ما تقوم به إيران حالياً هو دراسة تصميم الطائرة.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-11
  • 6939
  • من الأرشيف

طهران .. ستحتفظ وتفحص وتحلل طائرة التجسس الأمريكية

أعلنت طهران أمس الأحد أنها ستحتفظ بالطائرة الأميركية دون طيار التي استولت عليها مؤخراً وأنها بصدد تحليلها للإستفادة تقنياً منها، مشيرة في الوقت نفسه إلى إستعدادها للتوصل إلى «صفقة». وأعلنت إيران الأسبوع الماضي عن إسقاطها طائرة أميركية من دون طيار من نوع «آر كيو 170» اخترقت الأجواء الإيرانية. وقال نائب القائد العام الحرس الثوري العميد حسين سلامي: «سنحتفظ بطائرة التجسس الأميركية وسنفحصها ونحللها، لنعرف إلى أي مدى يمكننا الإستفادة منها لتعزيز خبرتنا التقنية»، لكنه أشار إلى أنه «بإمكان الولايات المتحدة التعويض عن هذا الفعل العدواني بإتخاذ بعض الإجراءات "السياسية" الصحيحة». ولم يعط سلامي المزيد من التفاصيل حول كيف يمكن للولايات المتحدة التعويض عما أعتبرته إيران عملاً عدائياً وعدوانياً تجاه سيادة أراضيها. ورأى سلامي أن تمكن إيران من إسقاط طائرة الإستطلاع سيجبر واشنطن على إعادة النظر في أسلحتها الإستخبارية، لكنه رفض الكشف عن كيفية إصطياد الطائرة التي تعتبر الأفضل من نوعها في العالم، وقال: «حين يحقق أحد أطراف النزاع إنجازاً في الحرب الإستخباراتية فمن الطبيعي أن يبقي أساليبه التي أدت إلى هذا الإنجاز سرية». وبين المسؤول الإيراني أن الطائرة الأميركية تتمتع بأجهزة توجيه ورادارات متطورة ومختلفة، وأضاف: «تبيّن أن كلاً من هذه الأجهزة تعمل بشكل ثنائي، أي عندما تخرج الطائرة من خط المراقبة تتم مراقبتها عبر الأقمار الخاصة.. هذا علاوة على ثلاثة أجهزة توجيهية تسمى «ديسمك» و«تركام» و«آي إن إس». وفي ذات السياق، أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين إبراهيمي أن القوات المسلحة الإيرانية ستتمكن بالإستناد إلى قدراتها العلمية من محاكاة طائرة آر كيو- 170 قريباً، واعتبر أن أفضل ما تقوم به إيران حالياً هو دراسة تصميم الطائرة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة