يقوم وفد عراقي رفيع المستوى بزيارة إلى دمشق قريباً، حاملاً «تفويضاً تاماً» بالتباحث مع دمشق حول طرق الوصول إلى اتفاق بين الجامعة العربية وسورية بشأن سبل تطبيق بنود المبادرة العربية بما يعنيه ذلك من التوقيع على بروتوكول التعاون بين الطرفين.

ورفضت مصادر سورية الإفصاح عن الشخصية الدبلوماسية التي ستترأس هذا الوفد، على حين ذكرت مصادر دبلوماسية لـ»الوطن» أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طلب من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارته بغداد مؤخراً «أن يشرف العراق» على الجهود المبذولة لإنجاز توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعة ودمشق.

ووفقاً للمصادر أبدى المالكي استياءه من الطريقة التي تعاطت بها الجامعة العربية ومن خلفها اللجنة الوزارية مع سورية، مطالباً بإعطاء الحوار مع دمشق فرصة أخرى، بهدف منع أي تداعيات للوضع السوري على سورية نفسها كما على دول الجوار.

ونقلت المصادر استياء العراق من «حضور تركيا الطاغي في اجتماعات الجامعة العربية» مشيرة إلى أن هذا الاستياء «هو عربي إقليمي وليس عراقياً محضاً». وليس من الواضح بعد ما الذي يحمله الجانب العراقي في جعبته، خصوصاً وأن زيارة الوفد العراقي تأتي لدمشق بعد زيارة يقوم بها المالكي لواشنطن بدأها أمس وتستمر يومين، إلا أن دخول العراق على خط الأزمة، كما يرى مراقبون لا يمكن أن يكون بمعزل عن إطاره الإقليمي والدولي، بغض النظر عن موقف العراق الإيجابي من سورية ورفضه تطبيق أي عقوبات بحقها، بغض النظر عن نتائج المحادثات مع الجامعة.

ورجح مراقبون أن تركز «الأفكار العراقية» على جوانب المبادرة العربية كلها وليس فقط على بروتوكول التعاون، بحيث يكون الحوار خطوة ملحة بين المعارضة والسلطة في وقت قصير بعد التوقيع على البروتوكول.

 

 

 

 

 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-11
  • 13229
  • من الأرشيف

وفد عراقي رفيع إلى دمشق مع «تفويض تام» من الجامعة للتوسط مع سورية

يقوم وفد عراقي رفيع المستوى بزيارة إلى دمشق قريباً، حاملاً «تفويضاً تاماً» بالتباحث مع دمشق حول طرق الوصول إلى اتفاق بين الجامعة العربية وسورية بشأن سبل تطبيق بنود المبادرة العربية بما يعنيه ذلك من التوقيع على بروتوكول التعاون بين الطرفين. ورفضت مصادر سورية الإفصاح عن الشخصية الدبلوماسية التي ستترأس هذا الوفد، على حين ذكرت مصادر دبلوماسية لـ»الوطن» أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طلب من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارته بغداد مؤخراً «أن يشرف العراق» على الجهود المبذولة لإنجاز توقيع بروتوكول التعاون بين الجامعة ودمشق. ووفقاً للمصادر أبدى المالكي استياءه من الطريقة التي تعاطت بها الجامعة العربية ومن خلفها اللجنة الوزارية مع سورية، مطالباً بإعطاء الحوار مع دمشق فرصة أخرى، بهدف منع أي تداعيات للوضع السوري على سورية نفسها كما على دول الجوار. ونقلت المصادر استياء العراق من «حضور تركيا الطاغي في اجتماعات الجامعة العربية» مشيرة إلى أن هذا الاستياء «هو عربي إقليمي وليس عراقياً محضاً». وليس من الواضح بعد ما الذي يحمله الجانب العراقي في جعبته، خصوصاً وأن زيارة الوفد العراقي تأتي لدمشق بعد زيارة يقوم بها المالكي لواشنطن بدأها أمس وتستمر يومين، إلا أن دخول العراق على خط الأزمة، كما يرى مراقبون لا يمكن أن يكون بمعزل عن إطاره الإقليمي والدولي، بغض النظر عن موقف العراق الإيجابي من سورية ورفضه تطبيق أي عقوبات بحقها، بغض النظر عن نتائج المحادثات مع الجامعة. ورجح مراقبون أن تركز «الأفكار العراقية» على جوانب المبادرة العربية كلها وليس فقط على بروتوكول التعاون، بحيث يكون الحوار خطوة ملحة بين المعارضة والسلطة في وقت قصير بعد التوقيع على البروتوكول.                

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة