دون أن يقدم أي دليل، وفي تصريحات أقل ما يقال فيها أنها تفتقر إلى المصداقية التي يجب أن يتمتع بها أي دبلوماسي، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إن سورية تقف «بلا شك» وراء التفجير الذي استهدف الجمعة جنوداً فرنسيين يشاركون في القوة التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه يفتقر إلى الدليل على اتهاماته، لتنطبق عليه القاعدة «من فمك أدينك».

ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة «تي في-5 موند» وإذاعة فرنسا الدولية وصحيفة «لوموند» حول ما إذا كان هذا الاعتداء «رسالة» من سورية، أجاب جوبيه «بلا شك».

وأضاف «لدينا من الأسباب القوية ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن هذا الاعتداء جاء من هناك» في إشارة إلى سورية، زاعماً أن دمشق تستخدم حزب اللـه في هذا النوع من الهجمات.

إلا أن جوبيه تدارك «ليس لدي أدلة، إلا أنه (حزب الله) ذراعها (سورية) المسلحة إذا صح القول،

وقد دعونا مجدداً الحكومة اللبنانية لحماية قوة اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة والتي تنتشر في جنوب لبنان.

وفي تناقض واضح بين مواقف مسؤولي الدبلوماسية الفرنسية، أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في وقت سابق أن فرنسا لا تربط حتى الآن بين الاعتداء وسورية.

واستهدف الاعتداء دورية لجنود فرنسيين قرب صور ما أدى إلى إصابة خمسة جنود فرنسيين ومدنيين اثنين بجروح.

وتنشر فرنسا 1300 جندي في جنوب لبنان في إطار قوة اليونيفيل التي يبلغ عدد عناصرها 12100 جندي.

وتعيد اتهامات جوبيه إلى الأذهان اتهامات الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لسورية بمسؤوليتها عن الضلوع في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في شباط 2005 دون أن يقدم أي دليل وهو الأمر الذي لم تثبته أي من لجان التحقيق الدولية التي تشكلت أو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-11
  • 15511
  • من الأرشيف

جوبيه: لا دليل لكن سورية وراء الاعتداء على اليونيفيل!!

دون أن يقدم أي دليل، وفي تصريحات أقل ما يقال فيها أنها تفتقر إلى المصداقية التي يجب أن يتمتع بها أي دبلوماسي، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إن سورية تقف «بلا شك» وراء التفجير الذي استهدف الجمعة جنوداً فرنسيين يشاركون في القوة التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه يفتقر إلى الدليل على اتهاماته، لتنطبق عليه القاعدة «من فمك أدينك». ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة «تي في-5 موند» وإذاعة فرنسا الدولية وصحيفة «لوموند» حول ما إذا كان هذا الاعتداء «رسالة» من سورية، أجاب جوبيه «بلا شك». وأضاف «لدينا من الأسباب القوية ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن هذا الاعتداء جاء من هناك» في إشارة إلى سورية، زاعماً أن دمشق تستخدم حزب اللـه في هذا النوع من الهجمات. إلا أن جوبيه تدارك «ليس لدي أدلة، إلا أنه (حزب الله) ذراعها (سورية) المسلحة إذا صح القول، وقد دعونا مجدداً الحكومة اللبنانية لحماية قوة اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة والتي تنتشر في جنوب لبنان. وفي تناقض واضح بين مواقف مسؤولي الدبلوماسية الفرنسية، أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في وقت سابق أن فرنسا لا تربط حتى الآن بين الاعتداء وسورية. واستهدف الاعتداء دورية لجنود فرنسيين قرب صور ما أدى إلى إصابة خمسة جنود فرنسيين ومدنيين اثنين بجروح. وتنشر فرنسا 1300 جندي في جنوب لبنان في إطار قوة اليونيفيل التي يبلغ عدد عناصرها 12100 جندي. وتعيد اتهامات جوبيه إلى الأذهان اتهامات الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لسورية بمسؤوليتها عن الضلوع في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في شباط 2005 دون أن يقدم أي دليل وهو الأمر الذي لم تثبته أي من لجان التحقيق الدولية التي تشكلت أو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة