في اطار الدور الامريكي الاسرائيلي الذي تقوم به قطر، فتحت الدوحة ملفا جديدا على صعيد الساحة الفلسطينية، وهو الملف الأخطر الذي تريد أن تصل اليه اسرائيل عبر شيوخ قطر الذين يرون أنفسهم ولاة الامة والمتحدثون باسمها، مستغلين بذلك أموال الغاز والنفط والحماية الامريكية وحميمية العلاقة مع اسرائيل، والانشغال المصري السوري في صد هجمات ضرب الاستقرار.

فقد أكدت مصادر فلسطينية وعربية لصحيفة المنــار أن قطر طلبت من السلطة الفلسطينية عدم عرقلة "الهدف القطري" واشغالها عن تحقيقه في سورية  المتمثل في ضرب الاستقرار واشاعة العنف والفوضى واخراج الجيش هناك من دائرة الصراع مع اسرائيل، الطلب القطري من السلطة هو العودة الى طاولة المفاوضات سريعا وبدون شروط فلا اراده لدى كل العرب لمواجهة اسرائيل، وأن الأخطار التي تواجه تل ابيب هي نفسها الاخطار التي تواجه دول الاقليم وبالتالي وحسب ما يدعو القرضاوي يجب التعاطي مع "اسرائيل" بالعقل والحكمة ليصار بعد "تسوية الامور" في الساحات العربية الى انجاز حل للقضية الفلسطينية. وقالت المصادر أن الطلب القطري جاء على هيئة تهديد مقرونا باغراءات. كما طلب حكام قطر من السلطة ردا سريعا على طلبهم، ليقوموا بالاتصال مع اسرائيل وموافاتهم بالرد الذي يأملون أن يكون ايجابيا، ولم يخف هؤلاء علاقاتهم وتنسيقهم المتنامي مع اسرائيل والأهداف المشتركة معها.

وبالنسبة لحركة حماس، فقد كشفت المصادر أن الدوحة طلبت من قيادة حماس الخروح حتى نهاية الشهر الجاري من دمشق، ووصف وزير خارجية الامارة حمد بن جاسم هذا الطلب القطري بمثابة مغادرة سفير لدولة ما من سوريا في اطار مسلسل العقوبات التي يتعرض لها الشعب السوري وقيادته، والشق الثاني من الطلب القطري، هو أن تسارع حركة حماس الى تشكيل حزب سياسي على غرار التسميات في تونس ومصر وتركيا والتخلي عن المقاومة المسلحة، واشارت المصادر الى أن حمد بن جاسم ذكر لقيادة حركة حماس أن بلاده مفتوحة لاقامتهم على الأرض القطرية، ودعاهم الى "المواءمة" مع المتغيرات في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-11
  • 3889
  • من الأرشيف

الدوحة طلبت من قيادة حماس الخروح حتى نهاية الشهر الجاري من دمشق

في اطار الدور الامريكي الاسرائيلي الذي تقوم به قطر، فتحت الدوحة ملفا جديدا على صعيد الساحة الفلسطينية، وهو الملف الأخطر الذي تريد أن تصل اليه اسرائيل عبر شيوخ قطر الذين يرون أنفسهم ولاة الامة والمتحدثون باسمها، مستغلين بذلك أموال الغاز والنفط والحماية الامريكية وحميمية العلاقة مع اسرائيل، والانشغال المصري السوري في صد هجمات ضرب الاستقرار. فقد أكدت مصادر فلسطينية وعربية لصحيفة المنــار أن قطر طلبت من السلطة الفلسطينية عدم عرقلة "الهدف القطري" واشغالها عن تحقيقه في سورية  المتمثل في ضرب الاستقرار واشاعة العنف والفوضى واخراج الجيش هناك من دائرة الصراع مع اسرائيل، الطلب القطري من السلطة هو العودة الى طاولة المفاوضات سريعا وبدون شروط فلا اراده لدى كل العرب لمواجهة اسرائيل، وأن الأخطار التي تواجه تل ابيب هي نفسها الاخطار التي تواجه دول الاقليم وبالتالي وحسب ما يدعو القرضاوي يجب التعاطي مع "اسرائيل" بالعقل والحكمة ليصار بعد "تسوية الامور" في الساحات العربية الى انجاز حل للقضية الفلسطينية. وقالت المصادر أن الطلب القطري جاء على هيئة تهديد مقرونا باغراءات. كما طلب حكام قطر من السلطة ردا سريعا على طلبهم، ليقوموا بالاتصال مع اسرائيل وموافاتهم بالرد الذي يأملون أن يكون ايجابيا، ولم يخف هؤلاء علاقاتهم وتنسيقهم المتنامي مع اسرائيل والأهداف المشتركة معها. وبالنسبة لحركة حماس، فقد كشفت المصادر أن الدوحة طلبت من قيادة حماس الخروح حتى نهاية الشهر الجاري من دمشق، ووصف وزير خارجية الامارة حمد بن جاسم هذا الطلب القطري بمثابة مغادرة سفير لدولة ما من سوريا في اطار مسلسل العقوبات التي يتعرض لها الشعب السوري وقيادته، والشق الثاني من الطلب القطري، هو أن تسارع حركة حماس الى تشكيل حزب سياسي على غرار التسميات في تونس ومصر وتركيا والتخلي عن المقاومة المسلحة، واشارت المصادر الى أن حمد بن جاسم ذكر لقيادة حركة حماس أن بلاده مفتوحة لاقامتهم على الأرض القطرية، ودعاهم الى "المواءمة" مع المتغيرات في المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة