طالب مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين إسرائيل أمس بإلغاء قرارها المؤجل هدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، محذرا من أن تنفيذه «سيجر المنطقة إلى دوامة من العنف».

وقال حسين، في مؤتمر صحافي في رام الله نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية، «لقد تم تأجيل هدم باب المغاربة ولم يلغ، ونحن نطالب بأن يلغى هذا القرار لأنه يتعلق بالمسجد الأقصى، وستكون عواقب تنفيذه وخيمة يتحمل مسؤولياتها الاحتلال الإسرائيلي، وستجر المنطقة إلى دوامة من العنف».

وأضاف «المساس بالمسجد الأقصى مساس بجزء من عقيدة المسلمين، وهذا الجسر جزء من المسجد الأقصى والطريق المؤدي إليه، وسيكون لأي مساس به آثار ليس فقط في القدس وفلسطين بل في المنطقة كلها».

وأرجأت الدولة العبرية الأسبوع الماضي تنفيذ قرار هدم جسر باب المغاربة بحسب مسؤولين إسرائيليين خشية إثارة غضب المسلمين، من دون تحديد موعد جديد للهدم والبناء، وهو أمر يتوقع أن يستغرق 72 ساعة. ويرى الفلسطينيون أن الهدف من إزالة الجسر الخشبي وإبداله بآخر حديدي هو «تسهيل دخول القوات الإسرائيلية بآلياتها إلى ساحة الحرم الشريف».

وأوضح المفتي أن «إسرائيل تحاول هدم هذا الجسر منذ العام 2007 لتكمل سيطرتها على منطقة ساحة البراق ما يسمونه حائط المبكى. هذه الطريق (جسر المغاربة) يراد لها أن تهدم الآن لتوسيع ساحة البراق ووضع اليد بالكامل على الطريق المؤدي إلى باب المغاربة وتسهيل دخول القوات الإسرائيلية لما تسميه زورا لحفظ الأمن في ساحات المسجد الأقصى».

ودعا البطريرك السابق والرئيس المسيحي للهيئة الإسلامية المسيحية ميشال صباح إلى «إعطاء القدس وضعا خاصا يحميها من طابع التهويد الجاري فيها على حساب سكانها المسيحيين والمسلمين، ويثبتها في وضع يليق بها».

وعرض القائم بأعمال الأمين العام للهيئة يونس العموري «صورا لأعمال الحفريات والإنشاءات التي تجريها إسرائيل أسفل ساحة البراق لإقامة مصلى لليهوديات فيه، الأمر الذي فيه تغيير لمعالم الساحة».

الى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بيت حنينا وسلوان بالقدس المحتلة، ومنشار حجر في بلدة عزون شرق قلقيلية، بحجة البناء من دون ترخيص.

وفي رام الله، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن استئناف المفاوضات مع إسرائيل يبقى مرتبطا بتنفيذها التزاماتها.

وقال بيان صادر عن مكتب عباس إن القيادة الفلسطينية تؤكد «تمسكها بعملية السلام والمفاوضات، وإن وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ حل الدولتين لا يعتبران شروطا فلسطينية بل التزامات ترتبت على الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق».

وأوضح عباس أن الجانب الفلسطيني «يتعاون مع اللجنة الرباعية الدولية، وأنه قدم رؤيته الشمولية بخصوص قضيتي الحدود والأمن وأنه على استعداد لتقديم مواقفه بشأن كافة قضايا الوضع النهائي».

وقال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد «إن فيلتمان أكد لعباس أن الإدارة الأميركية معنية بالاستمرار بدورها في تحريك عملية السلام وستواصل هذا الدور».

  • فريق ماسة
  • 2011-12-05
  • 4700
  • من الأرشيف

مفتي القدس يحذر إسرائيل من تداعيات هدم جسر المغاربة

طالب مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين إسرائيل أمس بإلغاء قرارها المؤجل هدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، محذرا من أن تنفيذه «سيجر المنطقة إلى دوامة من العنف». وقال حسين، في مؤتمر صحافي في رام الله نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية، «لقد تم تأجيل هدم باب المغاربة ولم يلغ، ونحن نطالب بأن يلغى هذا القرار لأنه يتعلق بالمسجد الأقصى، وستكون عواقب تنفيذه وخيمة يتحمل مسؤولياتها الاحتلال الإسرائيلي، وستجر المنطقة إلى دوامة من العنف». وأضاف «المساس بالمسجد الأقصى مساس بجزء من عقيدة المسلمين، وهذا الجسر جزء من المسجد الأقصى والطريق المؤدي إليه، وسيكون لأي مساس به آثار ليس فقط في القدس وفلسطين بل في المنطقة كلها». وأرجأت الدولة العبرية الأسبوع الماضي تنفيذ قرار هدم جسر باب المغاربة بحسب مسؤولين إسرائيليين خشية إثارة غضب المسلمين، من دون تحديد موعد جديد للهدم والبناء، وهو أمر يتوقع أن يستغرق 72 ساعة. ويرى الفلسطينيون أن الهدف من إزالة الجسر الخشبي وإبداله بآخر حديدي هو «تسهيل دخول القوات الإسرائيلية بآلياتها إلى ساحة الحرم الشريف». وأوضح المفتي أن «إسرائيل تحاول هدم هذا الجسر منذ العام 2007 لتكمل سيطرتها على منطقة ساحة البراق ما يسمونه حائط المبكى. هذه الطريق (جسر المغاربة) يراد لها أن تهدم الآن لتوسيع ساحة البراق ووضع اليد بالكامل على الطريق المؤدي إلى باب المغاربة وتسهيل دخول القوات الإسرائيلية لما تسميه زورا لحفظ الأمن في ساحات المسجد الأقصى». ودعا البطريرك السابق والرئيس المسيحي للهيئة الإسلامية المسيحية ميشال صباح إلى «إعطاء القدس وضعا خاصا يحميها من طابع التهويد الجاري فيها على حساب سكانها المسيحيين والمسلمين، ويثبتها في وضع يليق بها». وعرض القائم بأعمال الأمين العام للهيئة يونس العموري «صورا لأعمال الحفريات والإنشاءات التي تجريها إسرائيل أسفل ساحة البراق لإقامة مصلى لليهوديات فيه، الأمر الذي فيه تغيير لمعالم الساحة». الى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بيت حنينا وسلوان بالقدس المحتلة، ومنشار حجر في بلدة عزون شرق قلقيلية، بحجة البناء من دون ترخيص. وفي رام الله، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن استئناف المفاوضات مع إسرائيل يبقى مرتبطا بتنفيذها التزاماتها. وقال بيان صادر عن مكتب عباس إن القيادة الفلسطينية تؤكد «تمسكها بعملية السلام والمفاوضات، وإن وقف الاستيطان بما يشمل القدس الشرقية وقبول مبدأ حل الدولتين لا يعتبران شروطا فلسطينية بل التزامات ترتبت على الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق». وأوضح عباس أن الجانب الفلسطيني «يتعاون مع اللجنة الرباعية الدولية، وأنه قدم رؤيته الشمولية بخصوص قضيتي الحدود والأمن وأنه على استعداد لتقديم مواقفه بشأن كافة قضايا الوضع النهائي». وقال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد «إن فيلتمان أكد لعباس أن الإدارة الأميركية معنية بالاستمرار بدورها في تحريك عملية السلام وستواصل هذا الدور».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة