أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو على استعداد لإرسال مراقبين إلى سورية في حال تسلمت طلباً بذلك من السلطات أو المعارضة السورية أو من جامعة الدول العربية.

وقال الدبلوماسي وفقاً لوكالة "ايتار - تاس": "في حال تلقينا مثل هذا الطلب من السلطات السورية أو المعارضة أو جامعة الدول العربية، فنحن على استعداد للانخراط في الأمر".

وأعاد بوغدانوف إلى الأذهان أن 4 وفود للمعارضة السورية قد زارت روسيا. وقال: "نحن على استعداد لاستقبال الوفد الخامس برئاسة أحد زعماء المعارضة الداخلية السورية حسن عبد العظيم، وهو زعيم ما يسمى بلجان التنسيق، ويعيش بدمشق، ويعتبر شخصية اجتماعية سياسية بارزة".

وأشار بوغدانوف إلى أن المعارضة في سورية متنوعة، مضيفاً أن "هناك قوى مختلفة لها شعارات سياسية مختلفة ومواقف مختلفة من تسوية الأزمة وتسيير أمور البلاد في المستقبل بشكل عام على طريق إحلال الديمقراطية في الحياة الاجتماعية والسياسية".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "نحن نحترم مواقف الجميع، لكننا ننطلق من أن هذه المواقف يجب تنسيقها في إطار حوار وطني شامل يخدم مصالح جميع السوريين".

وأعرب عن اعتقاده بأن السماح بوصول مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية سيوفر فرصة إضافية لتسوية الأزمة في البلاد.

وأضاف إن "روسيا كانت منذ البداية تدعو كافة الأطراف، والسلطات في دمشق طبعاً، إلى التعاون مع الجامعة العربية بأقصى درجة من المرونة وبسرعة وبشكل شامل، والى تأييد المبادرة للتسوية". وأشار إلى أن "دمشق الرسمية أيدت الخطة بشكل عام، ولكن كانت هناك مسائل تتطلب مشاورات إضافية".

وقال إنه بعد ذلك مثلت مسألة ضرورة "وضع آلية لتنفيذ المبادرة"، مشيراًَ إلى أن "الآلية تتضمن إرسال مراقبين موضوعيين عن الجامعة ليتولوا مراقبة تنفيذ خارطة الطريق". وأضاف أن موسكو أيدت هذا الموقف وكانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين "لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف".

وتابع الدبلوماسي قائلاً: "والآن اتخذت القيادة السورية القرار بهذا الصدد، وحسبما نعتقد، مع أخذ توصياتنا بعين الاعتبار. والسلطات على استعداد لتوقيع البروتوكول حول ظروف عمل المراقبين الذين سيراقبون سير تنفيذ مبادرة الجامعة للتسوية السياسية للازمة دون تدخل خارجي، وبالأحرى عسكري، وعلى أساس حوار واسع بين كافة القوى السياسية السورية".

وأشار إلى انه إذا سارت الأمور بهذا الاتجاه "فان ذلك يتجاوب بشكل تام مع الرؤية الروسية لطريق حل المشاكل القائمة". وأضاف قوله "وسيدل ذلك على أن القيادة السورية اتخذت موقفاً معقولاً ومتزناً".

واستطرد قائلاً أن موسكو تأمل بأن "يوفر ذلك فرصة إضافية للتسوية السياسية السلمية للقضية عن طريق الحوار بين السوريين وبما يخدم مصالح الشعب".

  • فريق ماسة
  • 2011-12-05
  • 11430
  • من الأرشيف

روسيا مستعدة لارسال مراقبين إلى سورية

أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو على استعداد لإرسال مراقبين إلى سورية في حال تسلمت طلباً بذلك من السلطات أو المعارضة السورية أو من جامعة الدول العربية. وقال الدبلوماسي وفقاً لوكالة "ايتار - تاس": "في حال تلقينا مثل هذا الطلب من السلطات السورية أو المعارضة أو جامعة الدول العربية، فنحن على استعداد للانخراط في الأمر". وأعاد بوغدانوف إلى الأذهان أن 4 وفود للمعارضة السورية قد زارت روسيا. وقال: "نحن على استعداد لاستقبال الوفد الخامس برئاسة أحد زعماء المعارضة الداخلية السورية حسن عبد العظيم، وهو زعيم ما يسمى بلجان التنسيق، ويعيش بدمشق، ويعتبر شخصية اجتماعية سياسية بارزة". وأشار بوغدانوف إلى أن المعارضة في سورية متنوعة، مضيفاً أن "هناك قوى مختلفة لها شعارات سياسية مختلفة ومواقف مختلفة من تسوية الأزمة وتسيير أمور البلاد في المستقبل بشكل عام على طريق إحلال الديمقراطية في الحياة الاجتماعية والسياسية". وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "نحن نحترم مواقف الجميع، لكننا ننطلق من أن هذه المواقف يجب تنسيقها في إطار حوار وطني شامل يخدم مصالح جميع السوريين". وأعرب عن اعتقاده بأن السماح بوصول مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية سيوفر فرصة إضافية لتسوية الأزمة في البلاد. وأضاف إن "روسيا كانت منذ البداية تدعو كافة الأطراف، والسلطات في دمشق طبعاً، إلى التعاون مع الجامعة العربية بأقصى درجة من المرونة وبسرعة وبشكل شامل، والى تأييد المبادرة للتسوية". وأشار إلى أن "دمشق الرسمية أيدت الخطة بشكل عام، ولكن كانت هناك مسائل تتطلب مشاورات إضافية". وقال إنه بعد ذلك مثلت مسألة ضرورة "وضع آلية لتنفيذ المبادرة"، مشيراًَ إلى أن "الآلية تتضمن إرسال مراقبين موضوعيين عن الجامعة ليتولوا مراقبة تنفيذ خارطة الطريق". وأضاف أن موسكو أيدت هذا الموقف وكانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين "لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف". وتابع الدبلوماسي قائلاً: "والآن اتخذت القيادة السورية القرار بهذا الصدد، وحسبما نعتقد، مع أخذ توصياتنا بعين الاعتبار. والسلطات على استعداد لتوقيع البروتوكول حول ظروف عمل المراقبين الذين سيراقبون سير تنفيذ مبادرة الجامعة للتسوية السياسية للازمة دون تدخل خارجي، وبالأحرى عسكري، وعلى أساس حوار واسع بين كافة القوى السياسية السورية". وأشار إلى انه إذا سارت الأمور بهذا الاتجاه "فان ذلك يتجاوب بشكل تام مع الرؤية الروسية لطريق حل المشاكل القائمة". وأضاف قوله "وسيدل ذلك على أن القيادة السورية اتخذت موقفاً معقولاً ومتزناً". واستطرد قائلاً أن موسكو تأمل بأن "يوفر ذلك فرصة إضافية للتسوية السياسية السلمية للقضية عن طريق الحوار بين السوريين وبما يخدم مصالح الشعب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة