أعلن متحدث باسم شركة "توتال" الفرنسية ، أن المجموعة الفرنسية أبلغت السلطات السورية أنها ستوقف إنتاجها في البلاد، معتبرا أن القرار يأتي ذلك امتثالا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

 

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) عن المتحدث باسم الشركة قوله إنه "أبلغنا السلطات السورية بقرارنا وقف العمليات مع المؤسسة العامة للنفط امتثالا للعقوبات"، مشيرا إلى أن "القرار يشمل الإنتاج في دير الزور ومشروع غاز الطابية"، وأضاف أن "مازال أكثر ما يقلقنا هو سلامة موظفينا".

 

وكان الاتحاد الأوربي فرض يوم الجمعة الماضية، عقوبات على قطاع النفط السوري فوضع على القائمة السوداء عددا من الشركات منها شركة سترول لتجارة النفط والمؤسسة العامة للنفط في إطار جهوده للضغط ماليا على حكومة دمشق لوقف حملة لقمع المحتجين.

 

وسبق لشركة "توتال" أن أشارت يوم الجمعة، إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة ضد سورية ستؤثر على عمليات المجموعة في البلاد، بيد أنها قررت مواصلة الإنتاج النفطي هناك في الوقت الحالي.

 

كما سبق للشركة أن أعلنت مؤخرا أن الحكومة السورية لم تعد تدفع لها قيمة ما تنتجه من النفط في سورية

 

وجاء قرار الشركة الفرنسية "توتال" بعد مضي وقت من إعلان شركة جلف ساندز بتروليوم البريطانية العاملة في سورية  أنها تدرس أثر العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوربي على سورية ، وذلك بهدف معرفة حجم تأثيرها على أنشطتها الخاصة بالإنتاج وعقودها مع الحكومة السورية والشركة العامة للبترول السورية.

 

وكانت "توتال" أعلنت أنها خفضت إنتاجها النفطي في سورية  بعد حظر صادرات النفط السورية، وتعمل الشركة الفرنسية في مشروع مشترك تملكه مناصفة مع الشركة السورية للنفط التي لم تدرج في قائمة الشركات المستهدفة بعقوبات الاتحاد الأوروبي، بحسب "رويترز".

 

وباشرت شركة توتال أعمالها في سورية منذ عام 1988 من خلال تشغيل امتياز دير الزور عبر شركة "دير الزور" للنفط شركة مشتركة 50% توتال و50% الشركة السورية للنفط، وقامت في العام 2010 باستخراج ما يصل إلى 14 ألف برميل من النفط الخام من سورية، أي 1% من إجمالي إنتاجها، كذلك تنتج الشركة الفرنسية الغاز الذي لا يخضع للعقوبات الأوروبية.

 

وتعتبر "توتال" الشركة الأوروبية الثانية التي تعلن وقف إنتاجها في سورية بعد شركة "شل" النفطية الهولندية التي أعلنت الجمعة وقف أنشطتها وأعمالها في سورية تنفيذا لحزمة العقوبات الأوروبية لتكون أول المستجيبين للعقوبات.

 

وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا العام الماضي، قبل أن تعلن مصادر رسمية مؤخرا خفض الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميا بسبب العقوبات التي تمنع بيعه إلى أوروبا، ووصول القدرة التخزينية حدها الأعلى.

 

وتضع السلطات السورية هذه العقوبات إضافة إلى الحراك الداخلي في سياق "مؤامرة دولية لثني سورية عن مواقفها الداعمة للمقاومة".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-05
  • 9909
  • من الأرشيف

"توتال" الفرنسية تعلن وقف إنتاجها النفطي في سورية امتثالا لعقوبات أوروبا الأخيرة

أعلن متحدث باسم شركة "توتال" الفرنسية ، أن المجموعة الفرنسية أبلغت السلطات السورية أنها ستوقف إنتاجها في البلاد، معتبرا أن القرار يأتي ذلك امتثالا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.   ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) عن المتحدث باسم الشركة قوله إنه "أبلغنا السلطات السورية بقرارنا وقف العمليات مع المؤسسة العامة للنفط امتثالا للعقوبات"، مشيرا إلى أن "القرار يشمل الإنتاج في دير الزور ومشروع غاز الطابية"، وأضاف أن "مازال أكثر ما يقلقنا هو سلامة موظفينا".   وكان الاتحاد الأوربي فرض يوم الجمعة الماضية، عقوبات على قطاع النفط السوري فوضع على القائمة السوداء عددا من الشركات منها شركة سترول لتجارة النفط والمؤسسة العامة للنفط في إطار جهوده للضغط ماليا على حكومة دمشق لوقف حملة لقمع المحتجين.   وسبق لشركة "توتال" أن أشارت يوم الجمعة، إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الأخيرة ضد سورية ستؤثر على عمليات المجموعة في البلاد، بيد أنها قررت مواصلة الإنتاج النفطي هناك في الوقت الحالي.   كما سبق للشركة أن أعلنت مؤخرا أن الحكومة السورية لم تعد تدفع لها قيمة ما تنتجه من النفط في سورية   وجاء قرار الشركة الفرنسية "توتال" بعد مضي وقت من إعلان شركة جلف ساندز بتروليوم البريطانية العاملة في سورية  أنها تدرس أثر العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوربي على سورية ، وذلك بهدف معرفة حجم تأثيرها على أنشطتها الخاصة بالإنتاج وعقودها مع الحكومة السورية والشركة العامة للبترول السورية.   وكانت "توتال" أعلنت أنها خفضت إنتاجها النفطي في سورية  بعد حظر صادرات النفط السورية، وتعمل الشركة الفرنسية في مشروع مشترك تملكه مناصفة مع الشركة السورية للنفط التي لم تدرج في قائمة الشركات المستهدفة بعقوبات الاتحاد الأوروبي، بحسب "رويترز".   وباشرت شركة توتال أعمالها في سورية منذ عام 1988 من خلال تشغيل امتياز دير الزور عبر شركة "دير الزور" للنفط شركة مشتركة 50% توتال و50% الشركة السورية للنفط، وقامت في العام 2010 باستخراج ما يصل إلى 14 ألف برميل من النفط الخام من سورية، أي 1% من إجمالي إنتاجها، كذلك تنتج الشركة الفرنسية الغاز الذي لا يخضع للعقوبات الأوروبية.   وتعتبر "توتال" الشركة الأوروبية الثانية التي تعلن وقف إنتاجها في سورية بعد شركة "شل" النفطية الهولندية التي أعلنت الجمعة وقف أنشطتها وأعمالها في سورية تنفيذا لحزمة العقوبات الأوروبية لتكون أول المستجيبين للعقوبات.   وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا العام الماضي، قبل أن تعلن مصادر رسمية مؤخرا خفض الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميا بسبب العقوبات التي تمنع بيعه إلى أوروبا، ووصول القدرة التخزينية حدها الأعلى.   وتضع السلطات السورية هذه العقوبات إضافة إلى الحراك الداخلي في سياق "مؤامرة دولية لثني سورية عن مواقفها الداعمة للمقاومة".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة