استغرب رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون ما سماه "تهجم" بعض وسائل الإعلام اللبنانية عليه بعدما أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الحكومة المقبلة في سورية ستراجع شراكتها الاستراتيجية مع إيران وستوقف إمداد حزب الله بالسلاح.

ورأى غليون في حديث لصحيفة "المستقبل" اللبنانية أن "المعارضة السورية اليوم متفقة على رؤية واحدة وهذا هو الأهم"، لافتا إلى أن "المعارضة إجمالا في أي بلد في العالم لا تكون بالضرورة متحدة في كيان سياسي واحد، لذا فالإتحاد في مجلس واحد أو هيئة ساسية واحدة ليس هدفا نسعى إليه وخصوصا إننا عرضنا على قيادات هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي الانضمام إلى "المجلس الوطني" السوري كسائر الأطياف المعارضة الأخرى لكنهم أكدوا أنهم لا يريدون ذلك، فاتفقنا وإياهم على صياغة ورقة عمل مشتركة وبرنامج مشترك للمرحلة الانتقالية وأسلوب عمل متناسق للمرحلة الآنية إي العمل على إسقاط النظام"، مشيرا إلى أن "هذه الورقة المشتركة تصبح وثيقة من اجل عقد مؤتمر وطني تطالب به الجامعة العربية من اجل تعزيز ودعم الدور العربي للاعتراف الرسمي بـ"المجلس الوطني" والتأسيس لبدء "المرحلة الانتقالية" في سورية".

وشدد غليون للصحيفة التي تعود إلى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري على أن "الهدف من أي محادثات تجري بخصوص الأزمة السورية يجب أن يكون حول نقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية تمثل الشعب، أي أنه "لم يعد هناك أي مجال للحوار مع النظام الذي رفض تماما تطبيق المبادرة العربية. ولا حوار مع النظام لا حول إصلاحات ولا حول تسوية ولا حول أي موضوع آخر. هناك فقط قبول بالتفاوض حول نقل السلطة إلى الشعب".

وأعرب غليون عن اعتقاده بأن هناك تغيرات في الموقفين الروسي والصيني، آملا في أن يتم تمرير قرار دولي في حال نجحت المفاوضات غير المعلنة التي تجري لا سيما مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن "روسيا قد تمتنع عن التصويت لصالح القرار ولكنها على الأقل لن تستخدم حق النقض الفيتو".

وادعى غليون أن "القناع قد سقط عن أوجه الذين يدعون المقاومة والممانعة سواء إيران أو حزب الله، فبمجرد أن خرج السوريون "المقهورون" ليطالبوا بأبسط حقوقهم أنكرهم الذين يطلقون على أنفسهم أسم المقاومين واتهموهم بالعمالة تارة لأميركا وتارة لإسرائيل".

وأشار رئيس "المجلس الوطني" إلى أن موضوع المنطقة التي سيقام فيها ممرات آمنة قيد الدرس، ومسالة تحديد إي مدينة أو منطقة في سورية هي مسالة تقنية ولوجستية أيضا. فمدينة حمص على الرغم من "استهدافها بشكل كبير" إلا إن هناك مشكلة في موقعها الجغرافي لوجودها في وسط سورية ولقربها من الحدود مع لبنان والوضع في لبنان ليس سهلا كما تعلمون فالسلطة اللبنانية بـ"أيدي النظام السوري وحلفائه", لذا لا يمكن المخاطرة بتوجيه الممرات الآمنة إلى حمص لأنها قد تستوجب حماية عسكرية لتأمينها ليس فقط داخل الأراضي السورية بل أيضا داخل الأراضي اللبنانية. هذا تحدٍ رئيسي في بلورة هذه الموضوع ونحن ندرس هذا الموضوع بدقة وحذر من كافة الجوانب اللوجستية والعسكرية والأمنية والسياسية والمالية والقانونية.

وادعى غليون أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حالة ارتباك وضغط كبيرين جراء ما رآه "تهاوي" حكم حليفه النظام السوري، قائلاً : نتمنى أن "يتعقل"حزب الله قبل "التمادي" في إطلاق أي تصريحات أو ممارسات فكفة الميزان لن تكون في صالحه قريباً، مؤكدا أن الحكومة السورية المقبلة لن تتدخل في الشأن اللبناني، فإننا نرسل برسالة واضحة لجميع "حلفاء وعملاء وأزلام" النظام السوري في لبنان أن يفكروا بمستقبلهم في بلدهم بين أبناء وطنهم بعد "انهيار" النظام في دمشق بحسب توصيفه . وقال: لن تكون لنا علاقة مع حزب الله الذي سيتغير حجمه بالطبع، وعلاقتنا مع حماس ستكون عبر منظمة التحرير الفلسطينية التي تتفاوض معها حماس الآن.

وإستغرب غليون تهجم بعض وسائل الإعلام اللبنانية عليه بعدما أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الحكومة المقبلة في سورية ستراجع شراكتها الاستراتيجية مع إيران وستوقف إمداد "حزب الله" بالسلاح.

وأكد غليون تعليقاً على ما أوردته وسائل الإعلام إياها إن "على هؤلاء أن يدركوا أن زمن السياسيين الذين يلعبون بأوراق خارجية على حساب مصالح شعبهم قد ولى وان المستقبل هو فقط للسياسي الصادق الذي يستجيب لمطالب شعبه بكل شفافية وبلا لف ولا دوران".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-05
  • 10809
  • من الأرشيف

برهان غليون يكرر : لن تكون لنا علاقة مع حزب الله.... المنطقة التي سيقام فيها "ممرات آمنة" هي قيد الدرس

  استغرب رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون ما سماه "تهجم" بعض وسائل الإعلام اللبنانية عليه بعدما أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الحكومة المقبلة في سورية ستراجع شراكتها الاستراتيجية مع إيران وستوقف إمداد حزب الله بالسلاح. ورأى غليون في حديث لصحيفة "المستقبل" اللبنانية أن "المعارضة السورية اليوم متفقة على رؤية واحدة وهذا هو الأهم"، لافتا إلى أن "المعارضة إجمالا في أي بلد في العالم لا تكون بالضرورة متحدة في كيان سياسي واحد، لذا فالإتحاد في مجلس واحد أو هيئة ساسية واحدة ليس هدفا نسعى إليه وخصوصا إننا عرضنا على قيادات هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي الانضمام إلى "المجلس الوطني" السوري كسائر الأطياف المعارضة الأخرى لكنهم أكدوا أنهم لا يريدون ذلك، فاتفقنا وإياهم على صياغة ورقة عمل مشتركة وبرنامج مشترك للمرحلة الانتقالية وأسلوب عمل متناسق للمرحلة الآنية إي العمل على إسقاط النظام"، مشيرا إلى أن "هذه الورقة المشتركة تصبح وثيقة من اجل عقد مؤتمر وطني تطالب به الجامعة العربية من اجل تعزيز ودعم الدور العربي للاعتراف الرسمي بـ"المجلس الوطني" والتأسيس لبدء "المرحلة الانتقالية" في سورية". وشدد غليون للصحيفة التي تعود إلى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري على أن "الهدف من أي محادثات تجري بخصوص الأزمة السورية يجب أن يكون حول نقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية تمثل الشعب، أي أنه "لم يعد هناك أي مجال للحوار مع النظام الذي رفض تماما تطبيق المبادرة العربية. ولا حوار مع النظام لا حول إصلاحات ولا حول تسوية ولا حول أي موضوع آخر. هناك فقط قبول بالتفاوض حول نقل السلطة إلى الشعب". وأعرب غليون عن اعتقاده بأن هناك تغيرات في الموقفين الروسي والصيني، آملا في أن يتم تمرير قرار دولي في حال نجحت المفاوضات غير المعلنة التي تجري لا سيما مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن "روسيا قد تمتنع عن التصويت لصالح القرار ولكنها على الأقل لن تستخدم حق النقض الفيتو". وادعى غليون أن "القناع قد سقط عن أوجه الذين يدعون المقاومة والممانعة سواء إيران أو حزب الله، فبمجرد أن خرج السوريون "المقهورون" ليطالبوا بأبسط حقوقهم أنكرهم الذين يطلقون على أنفسهم أسم المقاومين واتهموهم بالعمالة تارة لأميركا وتارة لإسرائيل". وأشار رئيس "المجلس الوطني" إلى أن موضوع المنطقة التي سيقام فيها ممرات آمنة قيد الدرس، ومسالة تحديد إي مدينة أو منطقة في سورية هي مسالة تقنية ولوجستية أيضا. فمدينة حمص على الرغم من "استهدافها بشكل كبير" إلا إن هناك مشكلة في موقعها الجغرافي لوجودها في وسط سورية ولقربها من الحدود مع لبنان والوضع في لبنان ليس سهلا كما تعلمون فالسلطة اللبنانية بـ"أيدي النظام السوري وحلفائه", لذا لا يمكن المخاطرة بتوجيه الممرات الآمنة إلى حمص لأنها قد تستوجب حماية عسكرية لتأمينها ليس فقط داخل الأراضي السورية بل أيضا داخل الأراضي اللبنانية. هذا تحدٍ رئيسي في بلورة هذه الموضوع ونحن ندرس هذا الموضوع بدقة وحذر من كافة الجوانب اللوجستية والعسكرية والأمنية والسياسية والمالية والقانونية. وادعى غليون أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حالة ارتباك وضغط كبيرين جراء ما رآه "تهاوي" حكم حليفه النظام السوري، قائلاً : نتمنى أن "يتعقل"حزب الله قبل "التمادي" في إطلاق أي تصريحات أو ممارسات فكفة الميزان لن تكون في صالحه قريباً، مؤكدا أن الحكومة السورية المقبلة لن تتدخل في الشأن اللبناني، فإننا نرسل برسالة واضحة لجميع "حلفاء وعملاء وأزلام" النظام السوري في لبنان أن يفكروا بمستقبلهم في بلدهم بين أبناء وطنهم بعد "انهيار" النظام في دمشق بحسب توصيفه . وقال: لن تكون لنا علاقة مع حزب الله الذي سيتغير حجمه بالطبع، وعلاقتنا مع حماس ستكون عبر منظمة التحرير الفلسطينية التي تتفاوض معها حماس الآن. وإستغرب غليون تهجم بعض وسائل الإعلام اللبنانية عليه بعدما أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الحكومة المقبلة في سورية ستراجع شراكتها الاستراتيجية مع إيران وستوقف إمداد "حزب الله" بالسلاح. وأكد غليون تعليقاً على ما أوردته وسائل الإعلام إياها إن "على هؤلاء أن يدركوا أن زمن السياسيين الذين يلعبون بأوراق خارجية على حساب مصالح شعبهم قد ولى وان المستقبل هو فقط للسياسي الصادق الذي يستجيب لمطالب شعبه بكل شفافية وبلا لف ولا دوران".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة