استهدف المسلحون في العراق، المشاركين في مسيرات عاشوراء، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا، وإصابة 81، في بغداد والحلة، فيما هددت جماعة «جيش رجال الطريقة النقشبندية»، المرتبطة بحزب البعث المنحل، باستهداف كل أشكال الوجود الأميركي في العراق، حتى بعد اكتمال انسحاب قوات الاحتلال نهاية العام الحالي.

وقالت مصادر في شرطة بغداد إن سبعة أشخاص قتلوا، وأصيب 13، في انفجار عبوة استهدفت زوارا شيعة في العاصمة العراقية.

وكانت مصادر أمنية أعلنت مقتل 19 شخصا، وإصابة 68، في تفجيرات استهدفت مواكب عاشورائية. وقال ملازم أول في شرطة الحلة إن «16 شخصا قتلوا، وأصيب 45، في انفجار سيارة استهدف احد المواكب الحسينية في ناحية النيل» قرب الحلة، وذلك بعد ساعات من مقتل شخصين، وإصابة 23، في انفجار سيارتين في الحلة. كما قتل شخص في انفجار عبوة استهدفت موكبا حسينيا في اللطيفية جنوب بغداد.

ويواصل مئات الآلاف من العراقيين والعرب والأجانب الاستعداد لإحياء ذكرى عاشوراء، التي تبلغ ذروتها اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت في شوارع بغداد ومدن وسط العراق وجنوبه الخيام التي تقدم الطعام والشــراب للزوار وتطلق الأناشــيد عبر مكبرات للصوت.

إلى ذلك، هددت مجموعة «جيش رجال الطريقة النقشبندية»، التابعة لحزب البعث المنحل، في بيان نشر على مواقع تابعة للبعث على الانترنت باستمرار عملياتها المسلحة واستهداف كل أشكال الوجود الأميركي حتى بعد اكتمال انسحاب قوات الاحتلال.

وشككت المجموعة، في تسجيل مصور، في انتهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ابتكرت طرقا جديدة للوجود في العراق ستتيح للآلاف من أفرادها البقاء هناك حتى بعد نهاية العام.

ووصف متحدث باسم المجموعة، ظهر في التسجيل ملثما ويرتدي الزي العسكري للجيش العراقي السابق ويحمل رتبة لواء ركن، بقاء سفارة أميركية في بغداد وقنصليات في عدد من المحافظات بأنه نوع آخر من «الاحتلال»، مشيرا إلى أنهم سيستمرون في عملياتهم المسلحة التي تستهدف هذه المقرات حتى بعد نهاية العام.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أمس، «اليوم، اشعر بالثقة في مستقبل بلادي وقدرات وصلابة شعبنا». وأضاف إن حكومته تسعى إلى «إعادة تنمية شاملة» للبلاد بما في ذلك وضع القوانين وتعزيز الحريات وترسيخ الديموقراطية العراقية».

وكتب المالكي «نريد بناء دولة مواطنين لا دولة طوائف، ونريد خلق بيئة صحية تقود إلى الاستثمار، وتوفير الخدمات الحيوية للمواطنين بما في ذلك الحصول على تعليم مناسب». واعتبر أن العراق سعى إلى بناء جيش وقوات أمنية قوية لديها القدرة على حماية سيادته ومصالحه، مضيفا «سنتمكن من القيام بذلك بمساعدة الولايات المتحدة».

وأشار إلى أن «العراق لا يريد أن يؤثر بشكل غير مناسب على أي دولة، لكن يتطلع إلى التعاون مع جميع الدول للمساعدة على المحافظة على الأمن الإقليمي ولن يسمح العراق لنفسه بان يصبح مصدر بلبلة في أي بلد صديق».

  • فريق ماسة
  • 2011-12-05
  • 6309
  • من الأرشيف

العراق: 107 قتلى وجرحى بتفجيرات استهدفت مسيرات عاشوراء

          استهدف المسلحون في العراق، المشاركين في مسيرات عاشوراء، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا، وإصابة 81، في بغداد والحلة، فيما هددت جماعة «جيش رجال الطريقة النقشبندية»، المرتبطة بحزب البعث المنحل، باستهداف كل أشكال الوجود الأميركي في العراق، حتى بعد اكتمال انسحاب قوات الاحتلال نهاية العام الحالي. وقالت مصادر في شرطة بغداد إن سبعة أشخاص قتلوا، وأصيب 13، في انفجار عبوة استهدفت زوارا شيعة في العاصمة العراقية. وكانت مصادر أمنية أعلنت مقتل 19 شخصا، وإصابة 68، في تفجيرات استهدفت مواكب عاشورائية. وقال ملازم أول في شرطة الحلة إن «16 شخصا قتلوا، وأصيب 45، في انفجار سيارة استهدف احد المواكب الحسينية في ناحية النيل» قرب الحلة، وذلك بعد ساعات من مقتل شخصين، وإصابة 23، في انفجار سيارتين في الحلة. كما قتل شخص في انفجار عبوة استهدفت موكبا حسينيا في اللطيفية جنوب بغداد. ويواصل مئات الآلاف من العراقيين والعرب والأجانب الاستعداد لإحياء ذكرى عاشوراء، التي تبلغ ذروتها اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت في شوارع بغداد ومدن وسط العراق وجنوبه الخيام التي تقدم الطعام والشــراب للزوار وتطلق الأناشــيد عبر مكبرات للصوت. إلى ذلك، هددت مجموعة «جيش رجال الطريقة النقشبندية»، التابعة لحزب البعث المنحل، في بيان نشر على مواقع تابعة للبعث على الانترنت باستمرار عملياتها المسلحة واستهداف كل أشكال الوجود الأميركي حتى بعد اكتمال انسحاب قوات الاحتلال. وشككت المجموعة، في تسجيل مصور، في انتهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ابتكرت طرقا جديدة للوجود في العراق ستتيح للآلاف من أفرادها البقاء هناك حتى بعد نهاية العام. ووصف متحدث باسم المجموعة، ظهر في التسجيل ملثما ويرتدي الزي العسكري للجيش العراقي السابق ويحمل رتبة لواء ركن، بقاء سفارة أميركية في بغداد وقنصليات في عدد من المحافظات بأنه نوع آخر من «الاحتلال»، مشيرا إلى أنهم سيستمرون في عملياتهم المسلحة التي تستهدف هذه المقرات حتى بعد نهاية العام. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أمس، «اليوم، اشعر بالثقة في مستقبل بلادي وقدرات وصلابة شعبنا». وأضاف إن حكومته تسعى إلى «إعادة تنمية شاملة» للبلاد بما في ذلك وضع القوانين وتعزيز الحريات وترسيخ الديموقراطية العراقية». وكتب المالكي «نريد بناء دولة مواطنين لا دولة طوائف، ونريد خلق بيئة صحية تقود إلى الاستثمار، وتوفير الخدمات الحيوية للمواطنين بما في ذلك الحصول على تعليم مناسب». واعتبر أن العراق سعى إلى بناء جيش وقوات أمنية قوية لديها القدرة على حماية سيادته ومصالحه، مضيفا «سنتمكن من القيام بذلك بمساعدة الولايات المتحدة». وأشار إلى أن «العراق لا يريد أن يؤثر بشكل غير مناسب على أي دولة، لكن يتطلع إلى التعاون مع جميع الدول للمساعدة على المحافظة على الأمن الإقليمي ولن يسمح العراق لنفسه بان يصبح مصدر بلبلة في أي بلد صديق».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة