تحولت أنظار اللبنانيين من نيويورك، حيث اختتم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارته إليها بعد ترؤس جلسة مجلس الأمن الدولي وجولة محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية، إلى بيروت التي تستعيد زخم نشاطها تدريجاً ومحورها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحوار والتعيينات، إضافة إلى ملف النفط الذي أثاره مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري داعياً إلى السير به نحو التنفيذ وعدم التسليم بالادعاء أن هذه المنطقة متنازع عليها.

وفي وقت بقيت فيه أصداء جولات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى المناطق والمواقف الصادرة عن القمة الروحية في دار الفتوى حاضرة على مسرح المشاورات السياسية، أصدر مجلس المطارنة الموارنة نداء إثر اجتماعه الشهري حدد فيه الموقف من كلام البطريرك الراعي قاطعاً الطريق على التأويلات والسجالات، فأكد أن زيارة الراعي إلى فرنسا شكلت مناسبة لتبادل الآراء مع كبار المسؤولين فيها وأن يشهد للحقيقة بجرأة وشجاعة ويطلب من المجتمع الدولي السهر على تطبيق قرارات مجلس الأمن.

وإذ لفت إلى سعي لعقد قمة روحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن البطريركية أصبحت شريكاً أساسياً في تكوين الوطن اللبناني وهي ما انفكت تعمل على ترسيخ هذا الدور التاريخي وتسعى إلى تفعيله أمينة لتاريخها حاملة هم الوطن وجميع أبنائه بل هم المنطقة المشرقية التي يرتبط مصير لبنان بمصيرها.

إلى ذلك، تترقب الأوساط السياسية المقررات المتوقع صدورها عن جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، في ضوء معلومات تشير إلى إمكان صدور دفعة جديدة من التعيينات.

وسط هذه الأجواء، لاحظت مصادر سياسية واسعة الاطلاع اتجاه الوضع السياسي اللبناني نحو رجحان كفة جبهة الخط الوسطي في ضوء جملة معطيات بدأت تتظهر ملامحها للعيان عبر حركة تموضع جديدة من أطراف حكومية تعزز الموقع الوسطي.

وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن لقاءات يعقدها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مع عدد من أركان وممثلي قوى 14 آذار، عقد آخرها في دارة إحدى الشخصيات، تم خلالها تأكيد أهمية تعزيز الحالة الوسطية لتشكل بيضة القبان في المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط أكد لحلفاء الأمس تلاقيه مع 14 آذار في معظم مواقفها. وهكذا يترنح جنبلاط بين 8 و14 آذار والوسط وفق ميزان القوى ورياح المنطقة. مع العلم أن المعارضة الحريرية تلقت مؤخراً عدة نكسات بسبب مواقف المفتي والبطريرك وخاصة بيان القمة الروحية وبيان البطاركة الذي تبنى مواقف الراعي.

  • فريق ماسة
  • 2011-10-15
  • 3968
  • من الأرشيف

14 آذار تتلقى صفعة جديدة من القمة الروحية وبيان المطارنة الموارنة

تحولت أنظار اللبنانيين من نيويورك، حيث اختتم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارته إليها بعد ترؤس جلسة مجلس الأمن الدولي وجولة محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية، إلى بيروت التي تستعيد زخم نشاطها تدريجاً ومحورها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحوار والتعيينات، إضافة إلى ملف النفط الذي أثاره مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري داعياً إلى السير به نحو التنفيذ وعدم التسليم بالادعاء أن هذه المنطقة متنازع عليها. وفي وقت بقيت فيه أصداء جولات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى المناطق والمواقف الصادرة عن القمة الروحية في دار الفتوى حاضرة على مسرح المشاورات السياسية، أصدر مجلس المطارنة الموارنة نداء إثر اجتماعه الشهري حدد فيه الموقف من كلام البطريرك الراعي قاطعاً الطريق على التأويلات والسجالات، فأكد أن زيارة الراعي إلى فرنسا شكلت مناسبة لتبادل الآراء مع كبار المسؤولين فيها وأن يشهد للحقيقة بجرأة وشجاعة ويطلب من المجتمع الدولي السهر على تطبيق قرارات مجلس الأمن. وإذ لفت إلى سعي لعقد قمة روحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن البطريركية أصبحت شريكاً أساسياً في تكوين الوطن اللبناني وهي ما انفكت تعمل على ترسيخ هذا الدور التاريخي وتسعى إلى تفعيله أمينة لتاريخها حاملة هم الوطن وجميع أبنائه بل هم المنطقة المشرقية التي يرتبط مصير لبنان بمصيرها. إلى ذلك، تترقب الأوساط السياسية المقررات المتوقع صدورها عن جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، في ضوء معلومات تشير إلى إمكان صدور دفعة جديدة من التعيينات. وسط هذه الأجواء، لاحظت مصادر سياسية واسعة الاطلاع اتجاه الوضع السياسي اللبناني نحو رجحان كفة جبهة الخط الوسطي في ضوء جملة معطيات بدأت تتظهر ملامحها للعيان عبر حركة تموضع جديدة من أطراف حكومية تعزز الموقع الوسطي. وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن لقاءات يعقدها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مع عدد من أركان وممثلي قوى 14 آذار، عقد آخرها في دارة إحدى الشخصيات، تم خلالها تأكيد أهمية تعزيز الحالة الوسطية لتشكل بيضة القبان في المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط أكد لحلفاء الأمس تلاقيه مع 14 آذار في معظم مواقفها. وهكذا يترنح جنبلاط بين 8 و14 آذار والوسط وفق ميزان القوى ورياح المنطقة. مع العلم أن المعارضة الحريرية تلقت مؤخراً عدة نكسات بسبب مواقف المفتي والبطريرك وخاصة بيان القمة الروحية وبيان البطاركة الذي تبنى مواقف الراعي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة