دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبرت الخارجية الروسية أن طرح مسالة "عدم شرعية" الرئيس بشار الأسد سيؤدي إلى عواقب وخيمة جدا وسوف يدفع سورية إلى حرب أهلية, مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تعارض تبني قرار دولي بشأن سورية ولا تستبعد إعداد مشروع جديد له.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف , في حديث صحفي لوكالة الأنباء الروسية "ايتار - تاس", إن" طرح مسألة عدم شرعية الرئيس بشار الأسد يعتبر بحد ذاته عقيما تماما وهداما, وفي الواقع يدفع هذا البلد وهذا المجتمع إلى الحرب الأهلية ويضمن ذلك استخدام القوة ، مما يمكن أن يؤدي إلى عواقب سيئة جدا".
وتأتي التصريحات بعد يوم من تشديد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف على أهمية البدء بتنفيذ المشاريع الإصلاحية الشاملة في سورية, داعيا القيادة السورية إلى ترك الحكم في حال لم تستطع تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها.
وأوضح بوغدانوف " أن الانتظار ومطالبة السلطات بتحفيز عملية الديمقراطية هو شيء واحد, والشيء الأخر هو إذا كان احد ما وضع هدفا له إسقاط النظام", مضيفا أن الكثير من الساسة يقولون أن الرئيس الأسد فقد شرعيته, ومثل هذه الأقوال تحمل طابعا غير بناء, لأنه في حال طرح المسألة بهذا فمن الصعب توقع أن يتخذ الزعماء "غير الشرعيين " خطوات شرعية وان يقيم معارضو النظام حوارا مع قيادة غير شرعية".
وكانت عدة دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية صعدت مواقفها من النظام السوري لتصل إلى الدعوة الصريحة للرئيس بشار الأسد لترك السلطة والتنحي، لتواصل بذلك سلسلة الضغوط الدولية ضد النظام،بسبب ما أسمته استخدام السلطات السورية القمع والعنف بحق المدنيين, في حين أدانت روسيا هذا الأمر واصفة التصعيد بالغير المقبول.
وأضاف ميخائيل بوغدانوف أن "روسيا لا تعارض في اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار بشأن سورية ولا تستبعد استمرار العمل على إعداد مشروع جديد له، وذلك للجمع بين الاقتراحات الروسية والغربية", مضيفا أن المشكلة تنحصر في أن أصحاب المشروع الغربي تعجلوا بطرح مشروعهم للتصويت في مجلس الأمن الدولي, وقد اضطررنا نحن وشركاؤنا الصينيون إلى استخدام حق النقض".
وكانت روسيا والصين استخدمتا منذ 3 أيام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي "يدين" النظام السوري, الأمر الذي أثار استياء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.
وتعد روسيا من أكثر الدول المؤيدة للمواقف السورية, حيث أعلنت مرارا رفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون سورية, لافتة إلى المشاريع الإصلاحية التي تم انجازها, كما اتهمت جهات خارجية بالتحريض على الأحداث التي شهدتها سورية مؤخرا.
وعلى الرغم من أن السلطات السورية اتخذت قرارات وإجراءات إصلاحية في محاولة لتهدئة حركة الاحتجاجات، إلا أن المظاهرات لم تتوقف.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين.
وتنحي السلطات السورية باللائمة على "مجموعات إرهابية مسلحة"، وتقول إنها تقف وراء أحداث عنف راح ضحيتها 1400 ضحية نصفهم من رجال الأمن والعسكريين، فيما تشير إحصائيات للأمم المتحدة, تشكك القيادة السورية في صحتها, إلى سقوط 2900 منذ بدء الأحداث، وتتهم منظمات حقوقية وناشطون السلطات باستخدام العنف لـ "قمع المتظاهرين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة