أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة لكنه رفض أن يتسلم السلطة معارضوه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع.

 وقال صالح لعدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس": "كلام إننا نشتهي سلطة، أنا ارفض السلطة وسأرفضها في الأيام القادمة وسأتخلى عنها".

وأضاف "لكن هناك رجال (...) سيمسكون السلطة،... هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين"، مضيفاً "مستحيل أن (ادع) هؤلاء يخربوا الوطن" في إشارة إلى خصومه في المعارضة الذين اتهمهم بالقتل وقطع الطرقات وحمل مشروع "انتقامي".

ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الأيام القادمة، وقال متوجها إلى أعضاء المجلسين "إن شاء الله لنا لقاء خلال الأيام القليلة القادمة لان نضع الشعب في حقيقة الأمر وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف... ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى إلى اجتماع".

وكان صالح أكد مراراً استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية، إلا انه لم يقم بذلك، كما أكد انه لن يغادر الرئاسة إذا لم يمنع معارضوه من استلام السلطة.

بدوره قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي اليوم "إن الاتجاه الآن هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة"، مشيرا الى أن "مسألة استقالة الرئيس من منصبه ستستبدل بالدعوة لانتخابات مبكرة.. وسوف تشهد الساحة اليمنية هذا في المستقبل".

ودعا الجندي وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" إلى الحوار من أجل حل الأزمة الراهنة في اليمن، وعدم اللجوء إلى العمل العسكري، متهما المعارضة بأنها تحولت إلى الأعمال العسكرية لتحقيق مطالبها.

وشكك الجندي بإمكانية حل الأزمة في اليمن عبر استصدار قرار من مجلس الأمن وقال "إن من يراهنون علي مجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. عليهم المراهنة على الشعب اليمني لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لديه قناعة بأن حل الأزمة سيكون عبر اليمنيين أنفسهم.

من جهتها، قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان حائزة جائزة نوبل للسلام إنها لا تصدق الرئيس اليمني في ما يقوله.

وأكدت لقناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية "نحن لا نصدق هذا الرجل، وإذا أراد أن يتنحى فهذا شأنه"، وتابعت "عليه أن يسلم السلطة التي سرقها إلى شعب الثورة وقانون الثورة. نحن لا نصدقه"، مضيفة "سنتابع ثورتنا السلمية".

  • فريق ماسة
  • 2011-10-07
  • 3391
  • من الأرشيف

الرئيس اليمني علي صالح مستعد للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة ولكن لن يسلمها للمعارضة...والمعارضة تشكك بصدقية كلامه

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة لكنه رفض أن يتسلم السلطة معارضوه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع.  وقال صالح لعدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس": "كلام إننا نشتهي سلطة، أنا ارفض السلطة وسأرفضها في الأيام القادمة وسأتخلى عنها". وأضاف "لكن هناك رجال (...) سيمسكون السلطة،... هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين"، مضيفاً "مستحيل أن (ادع) هؤلاء يخربوا الوطن" في إشارة إلى خصومه في المعارضة الذين اتهمهم بالقتل وقطع الطرقات وحمل مشروع "انتقامي". ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الأيام القادمة، وقال متوجها إلى أعضاء المجلسين "إن شاء الله لنا لقاء خلال الأيام القليلة القادمة لان نضع الشعب في حقيقة الأمر وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف... ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى إلى اجتماع". وكان صالح أكد مراراً استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية، إلا انه لم يقم بذلك، كما أكد انه لن يغادر الرئاسة إذا لم يمنع معارضوه من استلام السلطة. بدوره قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي اليوم "إن الاتجاه الآن هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة"، مشيرا الى أن "مسألة استقالة الرئيس من منصبه ستستبدل بالدعوة لانتخابات مبكرة.. وسوف تشهد الساحة اليمنية هذا في المستقبل". ودعا الجندي وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" إلى الحوار من أجل حل الأزمة الراهنة في اليمن، وعدم اللجوء إلى العمل العسكري، متهما المعارضة بأنها تحولت إلى الأعمال العسكرية لتحقيق مطالبها. وشكك الجندي بإمكانية حل الأزمة في اليمن عبر استصدار قرار من مجلس الأمن وقال "إن من يراهنون علي مجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. عليهم المراهنة على الشعب اليمني لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لديه قناعة بأن حل الأزمة سيكون عبر اليمنيين أنفسهم. من جهتها، قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان حائزة جائزة نوبل للسلام إنها لا تصدق الرئيس اليمني في ما يقوله. وأكدت لقناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية "نحن لا نصدق هذا الرجل، وإذا أراد أن يتنحى فهذا شأنه"، وتابعت "عليه أن يسلم السلطة التي سرقها إلى شعب الثورة وقانون الثورة. نحن لا نصدقه"، مضيفة "سنتابع ثورتنا السلمية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة