واصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام، لليوم التاسع على التوالي، متحدّين الأساليب الوحشية التي تنتهجها قوات الاحتلال لكسر صمودهم، في وقت اتسعت حركة التضامن الشعبية على امتداد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما وقعت مواجهات بين متضامنين وجنود الاحتلال أمام سجن عوفر.

وأكد الأسرى يوم أمس أنهم مستمرون في إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم، وأهمها وقف الإجراءات القمعية التي تعتمدها سلطات الاحتلال، خصوصاً في ما يتعلق بالأسرى المعزولين.

واعتدى جنود الاحتلال ظهر أمس بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين مضربين عن الطعام، وهم صالح الجعيدي ومحمد زواهرة وعبد الزغاري، خلال نقلهم إلى سجن عوفر في الضفة الغربية. وأفاد ذوو المعتقلين بأنهم شاهدوا دماء على وجوههم. يذكر أن الأسرى الثلاثة ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وعقب وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع على هذا الحادث بالقول إن هذا الاعتداء يشكل تصعيداً جديداً ضد الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ويستهدف كسر ارادتهم، وكسر الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضونه، مطالباً المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الاسرى من هذه الاعتداءات الوحشية.

وحذر قراقع من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أنهم يعيشون أجواء إرهابية تفرضها إدارات السجون الإسرائيلية التي تمتنع عن إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم خلال الإضراب. وأشار قراقع إلى أن «عدداً من الأسرى المرضى امتنعوا عن تناول الدواء والطعام، ومن بينهم كبار السن وآخرون قدامى كالأسير اكرم منصور والذي امضى 33 عاماً في سجون الاحتلال».

واتهم الوزير الفلسطيني إسرائيل «بالبدء في تنفيذ سلسلة من العقوبات الخطيرة ضد المضربين ومنها منع ملح الطعام عنهم، الأمر الذي يهدد بتعفن أجسادهم وأمعائهم كوسيلة للضغط عليهم».

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بعد تظاهرة لأهالي المعتقلين عند مدخل سجن عوفر. واستخدم جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وأعيرة مطاطية لتفريق المتظاهرين.

وبدأت الأطر الطلابية في جامعة الخليل إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى. وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة نبيل الجعبري إن «العاملين في الجامعة وطلبتها كافة يساندون الأسرى في معركتهم ضد مصلحة السجون الإسرائيلية التي لا تحترم الإنسانية وتعاقب الأسرى بالوسائل كافة للنيل من عزيمتهم وكسر إرادة التحدي والصمود التي سطروها بنضالهم وتضحياتهم».

وفي قطاع غزة، شارك عدد كبير من ذوي الأسرى ونواب من المجلس التشريعي وعدد من الحقوقيين والإعلاميين في مسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام الدائمة أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في وسط غزة باتجاه حاجز ايريز الإسرائيلي في شمالي القطاع. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن «الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني ستكون انتفاضة حرية الأسرى تضامناً معهم, فهم الذين يدفعون ثمن الحرية والكرامة في سجون الاحتلال».

ودعت «لجان المقاومة الشعبية» في فلسطين وذراعها العسكري، ألوية الناصر صلاح الدين، إلى أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدة أن «قضية الأسرى في سلم أولويات المقاومة
  • فريق ماسة
  • 2011-10-05
  • 10673
  • من الأرشيف

الاحتلال يحاول كسر إضراب الأسرى الفلسطينيين

واصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام، لليوم التاسع على التوالي، متحدّين الأساليب الوحشية التي تنتهجها قوات الاحتلال لكسر صمودهم، في وقت اتسعت حركة التضامن الشعبية على امتداد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما وقعت مواجهات بين متضامنين وجنود الاحتلال أمام سجن عوفر. وأكد الأسرى يوم أمس أنهم مستمرون في إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم، وأهمها وقف الإجراءات القمعية التي تعتمدها سلطات الاحتلال، خصوصاً في ما يتعلق بالأسرى المعزولين. واعتدى جنود الاحتلال ظهر أمس بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين مضربين عن الطعام، وهم صالح الجعيدي ومحمد زواهرة وعبد الزغاري، خلال نقلهم إلى سجن عوفر في الضفة الغربية. وأفاد ذوو المعتقلين بأنهم شاهدوا دماء على وجوههم. يذكر أن الأسرى الثلاثة ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وعقب وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع على هذا الحادث بالقول إن هذا الاعتداء يشكل تصعيداً جديداً ضد الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ويستهدف كسر ارادتهم، وكسر الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضونه، مطالباً المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الاسرى من هذه الاعتداءات الوحشية. وحذر قراقع من تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، مشيراً إلى أنهم يعيشون أجواء إرهابية تفرضها إدارات السجون الإسرائيلية التي تمتنع عن إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم خلال الإضراب. وأشار قراقع إلى أن «عدداً من الأسرى المرضى امتنعوا عن تناول الدواء والطعام، ومن بينهم كبار السن وآخرون قدامى كالأسير اكرم منصور والذي امضى 33 عاماً في سجون الاحتلال». واتهم الوزير الفلسطيني إسرائيل «بالبدء في تنفيذ سلسلة من العقوبات الخطيرة ضد المضربين ومنها منع ملح الطعام عنهم، الأمر الذي يهدد بتعفن أجسادهم وأمعائهم كوسيلة للضغط عليهم». واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بعد تظاهرة لأهالي المعتقلين عند مدخل سجن عوفر. واستخدم جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وأعيرة مطاطية لتفريق المتظاهرين. وبدأت الأطر الطلابية في جامعة الخليل إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى. وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة نبيل الجعبري إن «العاملين في الجامعة وطلبتها كافة يساندون الأسرى في معركتهم ضد مصلحة السجون الإسرائيلية التي لا تحترم الإنسانية وتعاقب الأسرى بالوسائل كافة للنيل من عزيمتهم وكسر إرادة التحدي والصمود التي سطروها بنضالهم وتضحياتهم». وفي قطاع غزة، شارك عدد كبير من ذوي الأسرى ونواب من المجلس التشريعي وعدد من الحقوقيين والإعلاميين في مسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام الدائمة أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في وسط غزة باتجاه حاجز ايريز الإسرائيلي في شمالي القطاع. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن «الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني ستكون انتفاضة حرية الأسرى تضامناً معهم, فهم الذين يدفعون ثمن الحرية والكرامة في سجون الاحتلال». ودعت «لجان المقاومة الشعبية» في فلسطين وذراعها العسكري، ألوية الناصر صلاح الدين، إلى أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مؤكدة أن «قضية الأسرى في سلم أولويات المقاومة

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة