أكد رئيس منبر الوحدة الوطنية الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفضه للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية ولاسيما سورية التي تشغل موقعاً محورياً وقومياً وريادياً لا يضاهى في العالم العربي. وحذر الحص في حديث إذاعي أمس من أن الأزمة التي تتعرض لها سورية تؤثر على العرب جميعا الأمر الذي يحتم لأن يكون ما يجري في سورية محور اهتمام جميع العرب مشيرا إلى أن المواطن العربي يعي واقعه ومصيره ويمكنه تجاوز كل الضغوط الأميركية والغربية وتسيير شؤونه دون أي تدخل خارجي.

وقال الحص.. إن الرئيس بشار الأسد مطمئن على مستقبل سورية وحجته قوية في ذلك معربا عن أمله في أن يتم تجاوز هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة وأن يصير الأفق مفتوحا للوصول إلى الأهداف الوطنية والقومية. وأضاف الحص يجب أن يستمر الدعم اللبناني لسورية في كل الأوقات ولاسيما في الوقت الحالي كما يجب على سورية أن تدعم لبنان.

جبريل: سورية عصية على المؤامرات وستخرج منتصرة

في هذه  الاثناء أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" أحمد جبريل أن سورية عصية على كل المؤامرات التي استهدفتها في السابق وتستهدفها اليوم معربا عن ثقته الكاملة بأن سورية ستخرج ثابتة ومنتصرة على المؤامرة الجديدة التي تستهدف أمنها واستقرارها .

وقال جبريل في حديث لقناة المنار إن سورية بوابة الأمة وصمود الشعب الفلسطيني وقوته وقدرته هو من صمودها وقوتها ودعمها للمقاومة.

وأوضح جبريل أن الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل عملوا ويعملون على استهداف استقرار سورية وأمنها مؤكدا ان سورية ستخرج من هذه المحنة أقوى مشيرا إلى أن رزمة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد ستشكل دافعا وزخما جديدين يضافان إلى منعة سورية وقوتها.

وأشار إلى أنه تم افتضاح كل أهداف الموءامرة الخارجية على سورية وأن الأيام القادمة ستكشف زيف ادعاءات الغرب وحديثه عن الاصلاحات وحقوق الإنسان التي يخفي وراءها نيات عدوانية وأن المستقبل سيكون للأمة العربية ولسورية وللمقاومة.

بيومي: التدخل بشؤون سورية يستهدف دورها الممانع

إلى ذلك أكد المفكر المصري الدكتور محمد اشرف بيومي أن التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية يستهدف دورها الممانع والداعم للمقاومة في المنطقة وان الدول التي تقوم بهذا التدخل لها تاريخ إجرامي في بعض دولنا العربية كالعراق وفلسطين وغيرها.

وأشار بيومي  إلى أن الإدارات الأمريكية والأوروبية والكيان الصهيوني التي تتدخل باسم الديمقراطية والحريات في دولنا العربية لا يشفع لها تاريخها في ذلك لان الجرائم البشعة التي ارتكبت في العراق مازالت حاضرة في أذهاننا وكذلك تحالفها مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب الجرائم اليومية من قتل واعتقالات ضد شعبنا في فلسطين المحتلة.

وقال بيومي: إن من يدع إلى إسقاط النظام في سورية يشارك في المؤامرة التي تحاول جعل سورية دولة تابعة تدور في الفلك الأوروبي والأمريكي.. وان محاولة تصوير النظام السوري وكأنه يشبه الأنظمة الأخرى سواء في مصر أو تونس هو جزء من المؤامرة فالنظام السوري هو نظام ممانع رفض الموافقة على معاهدة مثل كامب ديفيد أو ما يسمى معاهدة السلام ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بل انه ساهم مساهمة ايجابية وفعالة ولا ينكرها احد في دعم المقاومة وهذا هو السبب الرئيسي لاستهداف الغرب لسورية.

وأوضح بيومي انه لا يمكن تصديق الإدارات الأوروبية والأمريكية انهم مناصرون للحريات لأنهم حتى في بلدانهم لا يطبقون هذه الشعارات والدليل على ذلك التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بعد أحداث لندن وكذلك تعامل الإدارة الأمريكية مع أحداث تكساس وغيرها من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بيومي: نحن لا نؤمن بالحلول الأمنية وننادي بالحريات المتناسقة مع الأهداف الوطنية لبناء مرحلة جديدة في سورية توفر الظروف والشروط لبناء دولة ديمقراطية وحوار جاد ونريد مسارا اقتصاديا يضمن العيش الكريم للشعب.. كما اننا نريد ان تخرج سورية من هذه المحنة بحيث يتاح مجال اكبر للحريات وإصلاح المسار الاقتصادي وتبنى مشاريع خلاقة تسهم في تقدمها وان تستمر في ممانعة الكيان الصهيوني العنصري.

وأضاف بيومي ان استهداف سورية ظهر منذ سنوات ويشير إلى ذلك تقرير نشرته مجلة التايم الأمريكية في 28 نيسان 2003 بعنوان (سورية المحطة التالية) يعتبر أن سورية دولة مارقة ويجب إسقاط النظام فيها وكانت الحجة في ذلك الوقت وجود أسلحة الدمار الشامل وحجج مثل دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولم يكن هنالك أحداث إدلب أو جسر الشغور وحمص وحماة.

وانتقد بيومي موقف المعارضة السورية لعدم رفضها التدخل الخارجي الواقع بالفعل من تهديدات سياسية وعقوبات اقتصادية وتلويح بتدخل حلف الناتو وتزويد عناصر معينة بالسلاح إضافة الى الدعم المالي والإعلامي المعلن وعدم رفضها للتهديدات الصريحة من قبل دوائر صنع القرار في امريكا.

واستغرب قبول حسن عبد العظيم لزيارة السفير الاميركي في سورية لمكتبه في دمشق متسائلا هل اكد السفير الامريكي للمحامي عبد العظيم ان اجهزة مخابراته ستكف عن الدعم اللوجستي والمادي والاعلامي والعسكري لمن يقوم بعمليات مسلحة في سورية وأليس من المدهش انكم ترفضون الحوار مع النظام السوري الا بشروط وهل كانت هناك شروط لكم للحوار مع السفير الامريكي.ودعا بيومي في ختام حديثه الى العمل بكل قوة لإخراج سورية من محنتها ومن فخ التامر الامبريالي الصهيوني والرجعي العربي والاصرار على الاصلاح الجذري الذي يخدم الشعب ويحمي كرامة الوطن والمواطن.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-01
  • 9479
  • من الأرشيف

سليم الحص: سورية تشغل موقعاً محورياً .. بيومي :لا يمكن تصديق الإدارات الأوروبية والأمريكية

أكد رئيس منبر الوحدة الوطنية الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفضه للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية ولاسيما سورية التي تشغل موقعاً محورياً وقومياً وريادياً لا يضاهى في العالم العربي. وحذر الحص في حديث إذاعي أمس من أن الأزمة التي تتعرض لها سورية تؤثر على العرب جميعا الأمر الذي يحتم لأن يكون ما يجري في سورية محور اهتمام جميع العرب مشيرا إلى أن المواطن العربي يعي واقعه ومصيره ويمكنه تجاوز كل الضغوط الأميركية والغربية وتسيير شؤونه دون أي تدخل خارجي. وقال الحص.. إن الرئيس بشار الأسد مطمئن على مستقبل سورية وحجته قوية في ذلك معربا عن أمله في أن يتم تجاوز هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة وأن يصير الأفق مفتوحا للوصول إلى الأهداف الوطنية والقومية. وأضاف الحص يجب أن يستمر الدعم اللبناني لسورية في كل الأوقات ولاسيما في الوقت الحالي كما يجب على سورية أن تدعم لبنان. جبريل: سورية عصية على المؤامرات وستخرج منتصرة في هذه  الاثناء أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" أحمد جبريل أن سورية عصية على كل المؤامرات التي استهدفتها في السابق وتستهدفها اليوم معربا عن ثقته الكاملة بأن سورية ستخرج ثابتة ومنتصرة على المؤامرة الجديدة التي تستهدف أمنها واستقرارها . وقال جبريل في حديث لقناة المنار إن سورية بوابة الأمة وصمود الشعب الفلسطيني وقوته وقدرته هو من صمودها وقوتها ودعمها للمقاومة. وأوضح جبريل أن الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل عملوا ويعملون على استهداف استقرار سورية وأمنها مؤكدا ان سورية ستخرج من هذه المحنة أقوى مشيرا إلى أن رزمة الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الأسد ستشكل دافعا وزخما جديدين يضافان إلى منعة سورية وقوتها. وأشار إلى أنه تم افتضاح كل أهداف الموءامرة الخارجية على سورية وأن الأيام القادمة ستكشف زيف ادعاءات الغرب وحديثه عن الاصلاحات وحقوق الإنسان التي يخفي وراءها نيات عدوانية وأن المستقبل سيكون للأمة العربية ولسورية وللمقاومة. بيومي: التدخل بشؤون سورية يستهدف دورها الممانع إلى ذلك أكد المفكر المصري الدكتور محمد اشرف بيومي أن التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية يستهدف دورها الممانع والداعم للمقاومة في المنطقة وان الدول التي تقوم بهذا التدخل لها تاريخ إجرامي في بعض دولنا العربية كالعراق وفلسطين وغيرها. وأشار بيومي  إلى أن الإدارات الأمريكية والأوروبية والكيان الصهيوني التي تتدخل باسم الديمقراطية والحريات في دولنا العربية لا يشفع لها تاريخها في ذلك لان الجرائم البشعة التي ارتكبت في العراق مازالت حاضرة في أذهاننا وكذلك تحالفها مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب الجرائم اليومية من قتل واعتقالات ضد شعبنا في فلسطين المحتلة. وقال بيومي: إن من يدع إلى إسقاط النظام في سورية يشارك في المؤامرة التي تحاول جعل سورية دولة تابعة تدور في الفلك الأوروبي والأمريكي.. وان محاولة تصوير النظام السوري وكأنه يشبه الأنظمة الأخرى سواء في مصر أو تونس هو جزء من المؤامرة فالنظام السوري هو نظام ممانع رفض الموافقة على معاهدة مثل كامب ديفيد أو ما يسمى معاهدة السلام ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بل انه ساهم مساهمة ايجابية وفعالة ولا ينكرها احد في دعم المقاومة وهذا هو السبب الرئيسي لاستهداف الغرب لسورية. وأوضح بيومي انه لا يمكن تصديق الإدارات الأوروبية والأمريكية انهم مناصرون للحريات لأنهم حتى في بلدانهم لا يطبقون هذه الشعارات والدليل على ذلك التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بعد أحداث لندن وكذلك تعامل الإدارة الأمريكية مع أحداث تكساس وغيرها من الولايات المتحدة الأمريكية. وقال بيومي: نحن لا نؤمن بالحلول الأمنية وننادي بالحريات المتناسقة مع الأهداف الوطنية لبناء مرحلة جديدة في سورية توفر الظروف والشروط لبناء دولة ديمقراطية وحوار جاد ونريد مسارا اقتصاديا يضمن العيش الكريم للشعب.. كما اننا نريد ان تخرج سورية من هذه المحنة بحيث يتاح مجال اكبر للحريات وإصلاح المسار الاقتصادي وتبنى مشاريع خلاقة تسهم في تقدمها وان تستمر في ممانعة الكيان الصهيوني العنصري. وأضاف بيومي ان استهداف سورية ظهر منذ سنوات ويشير إلى ذلك تقرير نشرته مجلة التايم الأمريكية في 28 نيسان 2003 بعنوان (سورية المحطة التالية) يعتبر أن سورية دولة مارقة ويجب إسقاط النظام فيها وكانت الحجة في ذلك الوقت وجود أسلحة الدمار الشامل وحجج مثل دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية ولم يكن هنالك أحداث إدلب أو جسر الشغور وحمص وحماة. وانتقد بيومي موقف المعارضة السورية لعدم رفضها التدخل الخارجي الواقع بالفعل من تهديدات سياسية وعقوبات اقتصادية وتلويح بتدخل حلف الناتو وتزويد عناصر معينة بالسلاح إضافة الى الدعم المالي والإعلامي المعلن وعدم رفضها للتهديدات الصريحة من قبل دوائر صنع القرار في امريكا. واستغرب قبول حسن عبد العظيم لزيارة السفير الاميركي في سورية لمكتبه في دمشق متسائلا هل اكد السفير الامريكي للمحامي عبد العظيم ان اجهزة مخابراته ستكف عن الدعم اللوجستي والمادي والاعلامي والعسكري لمن يقوم بعمليات مسلحة في سورية وأليس من المدهش انكم ترفضون الحوار مع النظام السوري الا بشروط وهل كانت هناك شروط لكم للحوار مع السفير الامريكي.ودعا بيومي في ختام حديثه الى العمل بكل قوة لإخراج سورية من محنتها ومن فخ التامر الامبريالي الصهيوني والرجعي العربي والاصرار على الاصلاح الجذري الذي يخدم الشعب ويحمي كرامة الوطن والمواطن.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة