وصلت إلى الماسة السورية الرسالة التالية من شخص لن نذكر اسمه حرصاً على أمنه الشخصي و لعدم تأكدنا من صحة الرواية و لكن للأمانة المهنية ننشرها دون ان نتبناها و إليكم الرسالة :

من منا لم يسمع بقصة الشهيدة زينب الحصني تلك الشابة صاحبة ال 19 عشر عاما , و من منا لم يرى صور التعذيب الوحشي الذي تعرضت له الشهيدة , و أكيد كل ذلك بإعلام الفورة العاهرة نسب إلى قوات الأمن و الجيش السوري ليشوهوا صورة جيشنا الأبي و أمننا العامل على حفظ سلامة البلاد و العباد .

لكن سأروي لكم القصة الحقيقية و من شاب أعرفه من حمص من حي باب السباع يعمل في مجال الدعوة الإسلامية و هو من طلاب شيخنا الكريم العلامة البوطي حفظه الله و نفع به . هذا الشاب كان يحاول دائما  إرشاد الشباب في حي باب السباع و نصحهم أن ما يقومون به عمل حرام من حمل السلاح و تخريب الأملاك و بث الفتن و الإعتداء على الناس لكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي حتى وصل الأمر بهذه الشرذمة المجرمة الضالة أن تهدد صديقي بتصفيته نهائيا  أو أن يلتزم بيته , فما كان بيد هذا الأخ المكرم إلا أن إلتزم منزله و إعتزل هذه الفتنة . المهم إنقطع التواصل مع الأخ المكرم حتى عاد الإتصال اليوم عصرا  معه و كان عنده كلام خطير و أكد لي أن ما يقوله صدقا  و أقسم لي على ذلك و طلب مني نشر الخبر بقدر الإمكان حتى لا تقتل و تظلم زينب مرتين , المرة الأولى لما استشهدت و المرة الثانية لما توجر بدمها بهذا الرخص .

سأنقل ما قاله لي صديقي بالحرف : إتصل بي عصرا ففرحت كثيرا باتصاله و بعد تبادل السلام و الإطمئنان قال لي : إسمع يا أخي أبو عبيدة سأقول لك حقيقة ما حصل مع الشابة الشهيدة زينب الحصني جارته في الحي , و قال لي بصوت مبكي و لأول مرة أسمعه يبكي قال لي بحق الحبيب أمانتي إلك تنشر الخبر فوالله الساكت عن الحق شيطان أخرس .

قلت : تفضل يا أخي .

قال : أكيد سمعت بقصة الشابة زينب الحصني .

قلت : و من منا لم يسمع هذه القصة , فوالله رغم حبي للسيد الرئيس لكن يجب أن يقوم السيد الرئيس بإصدار أمر بإعتقال و إعدام من قام بهذا العمل الشنيع .

عندها بكى قليلا و قال و الله هذه المرة الأمن مظلوم و هو لم يرتكب هذه الفعلة بل من قام بهذه الجريمة النكرة البشعة هم المسلحون الذين يتبعون لبلال الجن الأمير السلفي للحي الذي قتل في المعارك مع الجيش منذ ثلاث أسابيع تقريبا  و قد إستفادوا من كون أخيها يوسف الحصني ناشط معارض مطلوب للسلطات .

قلت : آتنا ما عندك لنرى .

قال : إسمع يا أخي هذه هي قصة تلك المظلومة و أنا مسؤول عن كلامي , هذه الفتاة تدعى زينب ديب الحصني تنحدر من عائلة سنية متطرفة تتبع المذهب السلفي منذ عام تقريبا أعلنت الشابة زينب تشيعها و قالت أن ذلك حصل بعد نقاشات مطولة مع صديقتها الشيعية . في ذاك الحين ضج الحي بهذه القصة و بدأ الناس ينفضوا من حولها حتى أهلها مارسوا عليها ضغوط كبيرة و طلبوا من عدد من المشايخ بالمنطقة محاورتها و نصحها علها تعود لمذهبها لكن كل من شاهد و عرف زينب أدرك كم كانت مقتنعة و هذا ما آثار دهشتنا أنه كيف لشابة نشأت في بيت ملتزم يتبع المنهج السلفي خاصة و لشابة قضت طفولتها في حلقات العلم و القرآن و حفظ الحديث ما تيسر منه أن تنقلب بهذه الطريقة و بمدة لم تتخطى الشهرين كما قالت و أنا أتحدى أي أحد بالحي أن يقول أن زينب لم تعلن تشيعها .

قلت : و ما دخل ما ذكرت بالقضية .

قال : هذه الشابة إختطفت في يوم 27 \ 7 \ 2011 من أمام منزلها و هناك أقاويل كثيرة تقول أن عملية الخطف هذه حصلت برضى أخوها يوسف المتطرف , فقد طلب وقتها من المجرم بلال الجن أن يختطفها و يقيم عليها الحد كونها كفرت و إرتدت عن دين الله بعرفهم , و فعلا هذا ما حصل فقد إختطفت الشابة و وجدت بعد أيام جثة لإمرأة مقطعة مسلوخة الجلد في إحدى حاويات القمامة على أطراف الحي من قبل الأمن و نقلت إلى المشفى و لم يتم التعرف عليها إلا منذ أيام قليلة و هذه الجثة تعود للشهيدة زينب .

أكمل فقال : باختصار القصة لا دخل لها بالأحداث الجارية , لكنهم إستغلوا الأوضاع و كون أخيها معارض فخطفوها و قتلوها و رموا جثتها لكي يتهم الأمن .

قلت : هل أنت متأكد من كلامك قما تقوله خطير جدا  .

قال : أقسم بالله أن كل كلمة قلتها صادقة , و كل من في الحي كان يلقبها بالكافرة حتى أخيها في إحدى المرات هددها أمام الملأ و قال : بدي إدبحك يا فاجرة بدي إشرب من دمك يا كافرة .

أكمل فقال :حتى من حضر الجنازة و بالمناسبة هم قلة نقلوا لي أن أمها رفعت يداها و للسماء و قالت : الله يسلط عليك رجال بشار يا يوسف يا إبن بطني , و يعرف الكل أنها قالت يا بنتي الله إنتقملك من بلال الواطي .

أنهى كلامه فقال : هذه هي القصة يا صديقي , لا يهمنا مذهبها ما يكون , لكن ما أذهلني حجم التشويه و التنكيل الذي لحقت بالجثة .

هذه قصة زينب الحصني الشهيدة , هذه سلميتهم , و هكذا يتاجرون بالدماء و أرواح شبابنا , لا أعرف ماذا أقول , لكن ندعو الله أن يحمي سورية من شر الفتن و ندعو الله أن يرحم الأخت زينب.

  • فريق ماسة
  • 2011-09-30
  • 14146
  • من الأرشيف

حتى لا يتاجروا بدمائها...الشابة زينب الحصني قتلت على أيدي المسلحين بعلم أخوها لأنها أعلنت تشيعها

وصلت إلى الماسة السورية الرسالة التالية من شخص لن نذكر اسمه حرصاً على أمنه الشخصي و لعدم تأكدنا من صحة الرواية و لكن للأمانة المهنية ننشرها دون ان نتبناها و إليكم الرسالة : من منا لم يسمع بقصة الشهيدة زينب الحصني تلك الشابة صاحبة ال 19 عشر عاما , و من منا لم يرى صور التعذيب الوحشي الذي تعرضت له الشهيدة , و أكيد كل ذلك بإعلام الفورة العاهرة نسب إلى قوات الأمن و الجيش السوري ليشوهوا صورة جيشنا الأبي و أمننا العامل على حفظ سلامة البلاد و العباد . لكن سأروي لكم القصة الحقيقية و من شاب أعرفه من حمص من حي باب السباع يعمل في مجال الدعوة الإسلامية و هو من طلاب شيخنا الكريم العلامة البوطي حفظه الله و نفع به . هذا الشاب كان يحاول دائما  إرشاد الشباب في حي باب السباع و نصحهم أن ما يقومون به عمل حرام من حمل السلاح و تخريب الأملاك و بث الفتن و الإعتداء على الناس لكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي حتى وصل الأمر بهذه الشرذمة المجرمة الضالة أن تهدد صديقي بتصفيته نهائيا  أو أن يلتزم بيته , فما كان بيد هذا الأخ المكرم إلا أن إلتزم منزله و إعتزل هذه الفتنة . المهم إنقطع التواصل مع الأخ المكرم حتى عاد الإتصال اليوم عصرا  معه و كان عنده كلام خطير و أكد لي أن ما يقوله صدقا  و أقسم لي على ذلك و طلب مني نشر الخبر بقدر الإمكان حتى لا تقتل و تظلم زينب مرتين , المرة الأولى لما استشهدت و المرة الثانية لما توجر بدمها بهذا الرخص . سأنقل ما قاله لي صديقي بالحرف : إتصل بي عصرا ففرحت كثيرا باتصاله و بعد تبادل السلام و الإطمئنان قال لي : إسمع يا أخي أبو عبيدة سأقول لك حقيقة ما حصل مع الشابة الشهيدة زينب الحصني جارته في الحي , و قال لي بصوت مبكي و لأول مرة أسمعه يبكي قال لي بحق الحبيب أمانتي إلك تنشر الخبر فوالله الساكت عن الحق شيطان أخرس . قلت : تفضل يا أخي . قال : أكيد سمعت بقصة الشابة زينب الحصني . قلت : و من منا لم يسمع هذه القصة , فوالله رغم حبي للسيد الرئيس لكن يجب أن يقوم السيد الرئيس بإصدار أمر بإعتقال و إعدام من قام بهذا العمل الشنيع . عندها بكى قليلا و قال و الله هذه المرة الأمن مظلوم و هو لم يرتكب هذه الفعلة بل من قام بهذه الجريمة النكرة البشعة هم المسلحون الذين يتبعون لبلال الجن الأمير السلفي للحي الذي قتل في المعارك مع الجيش منذ ثلاث أسابيع تقريبا  و قد إستفادوا من كون أخيها يوسف الحصني ناشط معارض مطلوب للسلطات . قلت : آتنا ما عندك لنرى . قال : إسمع يا أخي هذه هي قصة تلك المظلومة و أنا مسؤول عن كلامي , هذه الفتاة تدعى زينب ديب الحصني تنحدر من عائلة سنية متطرفة تتبع المذهب السلفي منذ عام تقريبا أعلنت الشابة زينب تشيعها و قالت أن ذلك حصل بعد نقاشات مطولة مع صديقتها الشيعية . في ذاك الحين ضج الحي بهذه القصة و بدأ الناس ينفضوا من حولها حتى أهلها مارسوا عليها ضغوط كبيرة و طلبوا من عدد من المشايخ بالمنطقة محاورتها و نصحها علها تعود لمذهبها لكن كل من شاهد و عرف زينب أدرك كم كانت مقتنعة و هذا ما آثار دهشتنا أنه كيف لشابة نشأت في بيت ملتزم يتبع المنهج السلفي خاصة و لشابة قضت طفولتها في حلقات العلم و القرآن و حفظ الحديث ما تيسر منه أن تنقلب بهذه الطريقة و بمدة لم تتخطى الشهرين كما قالت و أنا أتحدى أي أحد بالحي أن يقول أن زينب لم تعلن تشيعها . قلت : و ما دخل ما ذكرت بالقضية . قال : هذه الشابة إختطفت في يوم 27 \ 7 \ 2011 من أمام منزلها و هناك أقاويل كثيرة تقول أن عملية الخطف هذه حصلت برضى أخوها يوسف المتطرف , فقد طلب وقتها من المجرم بلال الجن أن يختطفها و يقيم عليها الحد كونها كفرت و إرتدت عن دين الله بعرفهم , و فعلا هذا ما حصل فقد إختطفت الشابة و وجدت بعد أيام جثة لإمرأة مقطعة مسلوخة الجلد في إحدى حاويات القمامة على أطراف الحي من قبل الأمن و نقلت إلى المشفى و لم يتم التعرف عليها إلا منذ أيام قليلة و هذه الجثة تعود للشهيدة زينب . أكمل فقال : باختصار القصة لا دخل لها بالأحداث الجارية , لكنهم إستغلوا الأوضاع و كون أخيها معارض فخطفوها و قتلوها و رموا جثتها لكي يتهم الأمن . قلت : هل أنت متأكد من كلامك قما تقوله خطير جدا  . قال : أقسم بالله أن كل كلمة قلتها صادقة , و كل من في الحي كان يلقبها بالكافرة حتى أخيها في إحدى المرات هددها أمام الملأ و قال : بدي إدبحك يا فاجرة بدي إشرب من دمك يا كافرة . أكمل فقال :حتى من حضر الجنازة و بالمناسبة هم قلة نقلوا لي أن أمها رفعت يداها و للسماء و قالت : الله يسلط عليك رجال بشار يا يوسف يا إبن بطني , و يعرف الكل أنها قالت يا بنتي الله إنتقملك من بلال الواطي . أنهى كلامه فقال : هذه هي القصة يا صديقي , لا يهمنا مذهبها ما يكون , لكن ما أذهلني حجم التشويه و التنكيل الذي لحقت بالجثة . هذه قصة زينب الحصني الشهيدة , هذه سلميتهم , و هكذا يتاجرون بالدماء و أرواح شبابنا , لا أعرف ماذا أقول , لكن ندعو الله أن يحمي سورية من شر الفتن و ندعو الله أن يرحم الأخت زينب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة