دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يسقط في جمعة (الحماية الدولية) سوى قتيلين أحدهما في اشتباك مسلح مع القوى الأمنية. والأعداد التي تنشر عبر وسائل الإعلام غير صحيحة ومبالغ فيها. هذا كلام لشخص في تنسيقية إحدى المدن السورية، ويتولى مهمة إحصاء عدد ضحايا الإضطرابات في سوريا خصوصاً أيام الجمعة.
الشخص المذكور الذي كان يشرح الوضع في جمعة (الحماية الدولية) عن طريق الاتصال الكتروني مع سوريين معارضين في باريس، أضاف أن المُعارِضَة السورية المختفية عن الأنظار رزان زيتونة، هي المسؤول الأول عن تضخيم أعداد القتلى وهناك وسائل إعلام وأولها الجزيرة لا تقبل إلا بما تعطيه زيتونة من أعداد.
وأضاف المصدر التنسيقي السوري في مداخلته أن المعارضة السورية بدأت تفقد ثقة الناس وثقة وسائل إعلام عالمية محترمة نظراً لكثرة الأكاذيب التي تُمرر إعلامياً عبر تضخيم عدد الضحايا أو عبر فبركة أحداث وصور يتبين فيما بعد عدم صحتها. وقدم المصدر شرحاً مفصلاً لأكثر من ساعة عن الأكاذيب التي رُوجت خلال الأسابيع الأخيرة في سوريا وقال إن جمعة ( الحماية الدولية) التي أعلن فيها سقوط خمسة عشر قتيلا، لم يسقط فيها في الحقيقة إلا قتيلين أحدهما في اشتباك مسلح مع الجيش السوري والثاني في تظاهرة.
وأعطى المصدر تفاصيل حول هوية الأشخاص الذين أعلن مقتلهم في هذه الجمعة قائلاً إن هناك عائلة من آل عبيد مؤلفة من سبعة أشخاص انقلبت بهم حافلة(سوزوكي)صغيرة على الطريق السريع بين حمص وحماه. وقال المصدر نفسه إن (السوزوكي) كما هو معروف، سيارة صغيرة الحجم تسير على ثلاثة دواليب، وكان رب العائلة يضع خمسة من أولاده في صندوقها، وتم وضع أسماء أفراد هذه العائلة ضمن القتلى، ومن قام بهذا العمل، ويقوم به عادة هي رزان زيتونة. وفي منطقة أخرى ـ يقول المصدر ـ تم الإعلان عن مقتل شخص بينما هو في الحقيقة مات جراء نوبة قلبية ولم يكن أصلاً في الشارع حتى يقتل! ثم أعطى المصدر أمثلة عديدة عن ضحايا أعلن عن مقتلهم بينما هم في الحقيقة من الذين توفوا وفاة طبيعية جراء المرض أو الهرم.
غير أن المفاجأة التي أوردها المصدر الذي يعمل ناشطاً في تنسيقية مدينة سورية في الشمال السوري، كانت تأكيده القطعي بأن هناك خمسمائة شخص من الذين أعلن عن مقتلهم خلال الأحداث التي شهدتها بعض المناطق السورية، ما زالوا على قيد الحياة وأحياء يرزقون ولم يصبهم مكروه، لكن شهود العيان المصنعين في استديوهات "الجزيرة" و"العربية" وبعض الصحف اللبنانية أعلنوا عن وفاة هؤلاء في اتصالات هاتفية على الهواء أو في اتصالات مسجلة سلفاً، بينما يتم في كثير من الأحيان زج أسماء عسكريين سوريين قتلوا من قبل جماعات مسلحة ضمن لائحة القتلى أحياناً بصفتهم مدنيين، وأحيانا أخرى بصفتهم عسكريين متمردين قتلوا على يد القوات السورية!
ويروي المصدر ذاته، قصة مروعة في هذا المجال قائلا إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد المسؤولين عن مجموعة مسلحة تعمل في منطقة القصير في محافظة حمص ، أبلغه فيه أن مجموعته قتلت مقدماً في الجيش السوري مع عدد من الجنود عبر قصف سيارتهم بقذيفة مضادة للدروع ، وأن العملية نفذت منذ ساعة في مدينة القصير! و في صبيحة اليوم التالي اتصل به الشخص نفسه طالباً منه إبلاغ الجزيرة عن اسم الضابط وأسماء الجنود ضحايا العملية الإرهابية على أساس أنهم مجموعة عسكرية متمردة انشقت عن الجيش السوري وتمت تصفيتها من قبل رجال الأمن التابعين للنظام!.
هذا غيض من فيض مما رواه المصدر وللحديث تتمة.
نضال حمادة- باريس
المصدر :
باريس ـ نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة