يبدو أن المعارضة في الخارج ما زالت تبحث عن وسائل ممكنة لدعم ما تسميه "الثورة السورية" والتأثير على النظام السوري، حتى وإن تضمنت تلك الوسائل توجهها إلى مقرات السفارات لحثها على النأي بأنفسها "الانشقاق" عن نظام السيد الرئيس بشار الأسد، فهي تعلن بين الفينة والأخرى أنها تمتلك وسائل لتحقيق أهدافها دون أن تشير إلى تلك الوسائل صراحة، إلا أنها وكما يرى مراقبون ومحللون سياسيون على إحاطة كاملة بماهية الأوضاع في سورية التي ثبت عكس ما تبثه وسائل التحريض والنفاق الإعلامي لا تمتلك سوى حرية القيام باجتماعات والخروج ببيانات يتغزلون بها كإنجاز عظيم، دون أن تأتي بثمرة تعادل الحد الأدنى من الجهد الذي قاموا ويقومون به في تنظيم اجتماعاتهم ومؤتمراتهم. من يطلقون على أنفسهم "بمعارضة" يعتزمون التوجه إلى السفارة السورية في "فيينا" وحثها على الانشقاق وتشير آخر الأخبار التي نقلتها تقارير إعلامية صادرة عن وكالات أنباء عالمية منها أ-ف-ب، ورويترز إلى أن المعارضة السورية في "فيينا" قد عقدت اجتماعاً أمس ضم نحو أربعين معارضاً سورياً يقيمون في فيينا لتنظيم دعمهم للمعارضة في سورية، حيث ضم الاجتماع ممثلين عن المعارضة السورية في 13 دولة من إسبانيا إلى روسيا وألمانيا وسويسرا واليونان وغيرها.

وأعلن ناطق باسم المشاركين لوكالة «الأنباء النمساوية» أنهم يرغبون في أن ينأوا بأنفسهم عن نظام السيد الرئيس بشار الأسد وأن يدعموا ما أسموه الثورة في البلاد عبر مختلف الوسائل الممكنة، من دون شرح ماهية هذه الوسائل، إلا أن الغريب فيما أعلنه هؤلاء من المعارضة أنهم يعتزمون التوجه إلى السفارة السورية في فيينا ومطالبتها بأن تنأى بنفسها عن النظام السوري (إعلان انشقاقها عن النظام) بحسب ما قال عامر الخطيب احد من يمثل السوريين المقيمين في النمسا، كذلك رغبتهم في تأسيس «اتحاد للسوريين في الخارج» من اجل دعم المعارضة في البلاد وكذلك المعارضين الذين فروا من سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-09-11
  • 7352
  • من الأرشيف

المعارضة السورية .... تعتزم التوجه إلى السفارة السورية في "فيينا" وحثها على الانشقاق ..!

  يبدو أن المعارضة في الخارج ما زالت تبحث عن وسائل ممكنة لدعم ما تسميه "الثورة السورية" والتأثير على النظام السوري، حتى وإن تضمنت تلك الوسائل توجهها إلى مقرات السفارات لحثها على النأي بأنفسها "الانشقاق" عن نظام السيد الرئيس بشار الأسد، فهي تعلن بين الفينة والأخرى أنها تمتلك وسائل لتحقيق أهدافها دون أن تشير إلى تلك الوسائل صراحة، إلا أنها وكما يرى مراقبون ومحللون سياسيون على إحاطة كاملة بماهية الأوضاع في سورية التي ثبت عكس ما تبثه وسائل التحريض والنفاق الإعلامي لا تمتلك سوى حرية القيام باجتماعات والخروج ببيانات يتغزلون بها كإنجاز عظيم، دون أن تأتي بثمرة تعادل الحد الأدنى من الجهد الذي قاموا ويقومون به في تنظيم اجتماعاتهم ومؤتمراتهم. من يطلقون على أنفسهم "بمعارضة" يعتزمون التوجه إلى السفارة السورية في "فيينا" وحثها على الانشقاق وتشير آخر الأخبار التي نقلتها تقارير إعلامية صادرة عن وكالات أنباء عالمية منها أ-ف-ب، ورويترز إلى أن المعارضة السورية في "فيينا" قد عقدت اجتماعاً أمس ضم نحو أربعين معارضاً سورياً يقيمون في فيينا لتنظيم دعمهم للمعارضة في سورية، حيث ضم الاجتماع ممثلين عن المعارضة السورية في 13 دولة من إسبانيا إلى روسيا وألمانيا وسويسرا واليونان وغيرها. وأعلن ناطق باسم المشاركين لوكالة «الأنباء النمساوية» أنهم يرغبون في أن ينأوا بأنفسهم عن نظام السيد الرئيس بشار الأسد وأن يدعموا ما أسموه الثورة في البلاد عبر مختلف الوسائل الممكنة، من دون شرح ماهية هذه الوسائل، إلا أن الغريب فيما أعلنه هؤلاء من المعارضة أنهم يعتزمون التوجه إلى السفارة السورية في فيينا ومطالبتها بأن تنأى بنفسها عن النظام السوري (إعلان انشقاقها عن النظام) بحسب ما قال عامر الخطيب احد من يمثل السوريين المقيمين في النمسا، كذلك رغبتهم في تأسيس «اتحاد للسوريين في الخارج» من اجل دعم المعارضة في البلاد وكذلك المعارضين الذين فروا من سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة