رأى البطريرك بشارة الراعي أن «تأزم الوضع في سورية أكثر مما هو عليه سيوصل إلى حكم أشد من الحكم الحالي كحكم الإخوان المسلمين». وسيدفع المسيحيون الثمن، بحسب الراعي، كما حصل في العراق. ورأى الراعي أن «تغير الحكم في سورية ومجيء حكم للسنة سيؤدي إلى تحالفهم مع إخوانهم السنة في لبنان، ما سيؤدي إلى تأزم الوضع أكثر بين الشيعة والسنة». وشدد على وجوب أن تحل «قضايا الشرق بعقلية أهل الشرق».

وفي رد شبه مباشر على الراعي، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس أن «ربط مصير المسيحيين في الشرق بأنظمة توتاليتارية هو تزوير للتاريخ ولهويتنا». وتوقعات جعجع التي لم يسبق أن صحّت، تشير إلى حسم المجتمع  الدولي أمره بالنسبة إلى سورية وتدفعه إلى توقع سقوط النظام قريباً.

في المقابل، دافع العماد عون بقوة عن موقف الراعي وأثنى عليه، معتبراً أن «بديل النظام الحالي في سورية سيكون الإخوان المسلمين الذين يؤمنون بأن الديموقراطية هي ضد الشريعة».

بدوره، رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، بعد لقائه المفتي محمد رشيد قباني، أن البطريرك الراعي ينطلق في موقفه مما يحصل في سورية «من أن الذهاب من المعلوم إلى المجهول لا يجوز في مصير الشعوب، وخصوصاً عندما  تكون اليد الأجنبية والتدخلات الأجنبية تلعب لعبتها على أكمل وأوسع مدى».

وكانت «لجنة لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري» قد نظمت أمس «لقاء تضامنياً مع الشعب السوري» في ساحة سمير قصير، في حضور النواب خالد ضاهر ومروان حمادة وأحمد فتفت وخالد زهرمان. وتحدث صالح المشنوق  باسم اللجنة، فرفض أن يكون لبنان في الأمم المتحدة شريكاً فعلياً باسم اللبنانيين والعرب في التعرض للشعب السوري، مؤيداً مطالبة السوريين بـ«حماية دولية للمدنيين بكل الوسائل».

من جهة أخرى، رد قائد الجيش العماد جان قهوجي بطريقة غير مباشرة على تعليقات بعض نواب كتلة المستقبل، فرأى خلال احتفال تكريمي للضباط المتقاعدين أن «السلاح الأساسي للجيش يكمن في تماسكه وتضامن جنوده وولائهم لمؤسساتهم  وابتعادهم عن المناطقية والفئوية بكل أشكالها». وأكد قهوجي جهوزية الجيش لحماية السلم الأهلي في الداخل، وتحصين الوطن من انعكاسات الأزمات الإقليمية، مشيراً الى «استمرار الجيش في ترسيخ جهوزه وتعزيز قدراته العسكرية بالاعتماد على الذات وعلى مبادرات طيبة من بعض الدول الشقيقة والصديقة».

  • فريق ماسة
  • 2011-09-08
  • 12908
  • من الأرشيف

البطريرك الراعي والعماد عون خشية من حكم الاخوان المسلمين

رأى البطريرك بشارة الراعي أن «تأزم الوضع في سورية أكثر مما هو عليه سيوصل إلى حكم أشد من الحكم الحالي كحكم الإخوان المسلمين». وسيدفع المسيحيون الثمن، بحسب الراعي، كما حصل في العراق. ورأى الراعي أن «تغير الحكم في سورية ومجيء حكم للسنة سيؤدي إلى تحالفهم مع إخوانهم السنة في لبنان، ما سيؤدي إلى تأزم الوضع أكثر بين الشيعة والسنة». وشدد على وجوب أن تحل «قضايا الشرق بعقلية أهل الشرق». وفي رد شبه مباشر على الراعي، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس أن «ربط مصير المسيحيين في الشرق بأنظمة توتاليتارية هو تزوير للتاريخ ولهويتنا». وتوقعات جعجع التي لم يسبق أن صحّت، تشير إلى حسم المجتمع  الدولي أمره بالنسبة إلى سورية وتدفعه إلى توقع سقوط النظام قريباً. في المقابل، دافع العماد عون بقوة عن موقف الراعي وأثنى عليه، معتبراً أن «بديل النظام الحالي في سورية سيكون الإخوان المسلمين الذين يؤمنون بأن الديموقراطية هي ضد الشريعة». بدوره، رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، بعد لقائه المفتي محمد رشيد قباني، أن البطريرك الراعي ينطلق في موقفه مما يحصل في سورية «من أن الذهاب من المعلوم إلى المجهول لا يجوز في مصير الشعوب، وخصوصاً عندما  تكون اليد الأجنبية والتدخلات الأجنبية تلعب لعبتها على أكمل وأوسع مدى». وكانت «لجنة لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري» قد نظمت أمس «لقاء تضامنياً مع الشعب السوري» في ساحة سمير قصير، في حضور النواب خالد ضاهر ومروان حمادة وأحمد فتفت وخالد زهرمان. وتحدث صالح المشنوق  باسم اللجنة، فرفض أن يكون لبنان في الأمم المتحدة شريكاً فعلياً باسم اللبنانيين والعرب في التعرض للشعب السوري، مؤيداً مطالبة السوريين بـ«حماية دولية للمدنيين بكل الوسائل». من جهة أخرى، رد قائد الجيش العماد جان قهوجي بطريقة غير مباشرة على تعليقات بعض نواب كتلة المستقبل، فرأى خلال احتفال تكريمي للضباط المتقاعدين أن «السلاح الأساسي للجيش يكمن في تماسكه وتضامن جنوده وولائهم لمؤسساتهم  وابتعادهم عن المناطقية والفئوية بكل أشكالها». وأكد قهوجي جهوزية الجيش لحماية السلم الأهلي في الداخل، وتحصين الوطن من انعكاسات الأزمات الإقليمية، مشيراً الى «استمرار الجيش في ترسيخ جهوزه وتعزيز قدراته العسكرية بالاعتماد على الذات وعلى مبادرات طيبة من بعض الدول الشقيقة والصديقة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة