عدا ثورة 25 يناير في مصر، لم يصدر عن السعودية أي موقف «رسمي» و«سريع» حيال الثورات التي اجتاحت العالم العربي. ثورة الياسمين في تونس كانت لتمر بلا أي بيان ملكي لولا ان حطت رحال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في جدة في 14 كانون الثاني. فكان بيان رسمي في 15 كانون الثاني «يرحب» بالضيف التونسي.

 

ثورة مصر التي اندلعت في 25 كانون الثاني استدعت باكرا بيانا ملكيا. في 29 من الشهر ذاته، أدان الملك عبد الله محاولات «المندسين باسم حرية التعبير زعزعة أمن مصر واستقرارها».

كان لثورتي البحرين واليمن حسابات أخرى. فالأولى «مملكة» و«خليجية» وتركيبتها الديموغرافية «تنطوي على كثير من الألغام»... الإيرانية، في حين أن الثانية لطالما شكلت «جيبا» تخشى المملكة اشتعاله، لحسابات عشائرية مذهبية، ناهيك عن تنامي قوة القاعدة هناك. موقف الرياض من الأولى تُرجم دعما عسكرياً لإخماد الثورة، فيما اتخذ في الثانية شكل «تمترس» وراء مجلس التعاون الخليجي في مبادراته المتكررة لإنهاء الأزمة اليمنية، قبل استضافة علي عبد الله صالح جريحاً.

ثم اندلعت الثورة في سورية. انتظرت الرياض ما يزيد على خمسة أشهر لتصدر بياناً رسمياً، وصفه الكاتب في صحيفة «الغارديان» البريطانية ايان بلاك، في حديث لـ«السفير» بأنه «انتقادي نادر»، نظراً إلى ان «السياسة الخارجية السعودية لطالما كانت عبارة عن سياسة إدارة الأعمال، أي تنطوي على حوافز مالية ومبادرات غير علنية».

في بيانه، أعرب الملك عبد الله عن «عدم قبوله بما يحدث في سورية»، مطالباً «بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان». وأرفق التصريح بتحرك وصف بـ«الجريء» تمثل في سحب السفير السعودي من دمشق.

فما الأسباب الكامنة وراء إصدار المملكة بياناً كهذا، وهي المعروفة بـ«تحفظها التقليدي» عن التدخل في شؤون الدول الأخرى؟

مجلة «جويش ويك» الإسرائيلية عزت صدور البيان إلى سعي سعودي «لتحويل الأنظار عن تقارير حديثة تتحدث عن الدور الناشط الذي لعبته المملكة في دعم هجمات 11 أيلول»، مشيرة إلى كتاب جديد بعنوان «اليوم الحادي عشر» قال فيه انطوني سامرز وروبن سوان ان «مسؤولين سعوديين كباراً علموا بالمؤامرة. وأن الرئيس (السابق جورج) بوش استخدم نفوذه لحماية أفراد الأسرة المالكة».

محللون آخرون ردوا السبب فعلا إلى «حجم إراقة الدماء في سورية»، فيما قال آخرون إن «زعامة» العالم العربي هي ما تطمح إليه الرياض. غالبيتهم قالوا «فتش عن إيران».

 

موقع الزعامة شاغر.. أو يكاد؟

لطالما بحثت السعودية عن دور قومي قيادي في المنطقة، لكن دوراً كهذا كانت قد استحوذت عليه مصر بزعامة جمال عبد الناصر في الستينيات، وحاول العراق لعبه في عهد صدام حسين في الثمانينيات وبداية التسعينيات، ومن ثم مصر خلال حكم حسني مبارك بعد وقوع العراق تحت الاحتلال الأميركي. لكن السعودية استطاعت، ومنذ منتصف السبعينيات، أن تصبح لاعباً في المنطقة.. إلى جانب سوريا، ثم ايران ومؤخرا أنقرة.

 

مع سقوط مبارك، باتت السعودية «العملاق السني» الوحيد في المنطقة، فهل تلوح في أفقها فرصة زعامة تكتمل مع سوريا أضعف؟

يؤثر الباحثان في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» اندرو تابلر، الذي تحدث لـ«السفير»، وسايمون هندرسون التوضيح أن «الرياض ربما غير راغبة في الذهاب أبعد من إصدار بيان»، لكن كلمات الملك «القوية تعزز ادّعاء المملكة زعامة العالمين العربي والإسلامي، وخاصة خلال شهر رمضان».

وكان الباحث في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية نواف عبيد، الذي عمل مستشاراً سابقاً للسفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير تركي الفيصل، قال في مقال نشره موقع «سي ان ان» في 8 حزيران: «كونها مهد الإسلام وهي من يقود العالمين العربي والإسلامي، امام السعودية مسؤولية فريدة لمساعدة الدول في المنطقة، ومساندتها في تطورها التدريجي نحو أنظمة سياسية أكثر استدامة وتجنيبها الانهيار والفوضى».

«ادّعاء الزعامة» هذا (والتعبير لتابلر وأندرسون) هو السبب وراء «رغبة السعودية في توسيع دائرة مجلس التعاون الخليجي، لتشمل المغرب والأردن، كخطوة تهدف إلى تفعيل دورها القيادي الجديد الذي تسعى لاكتسابه في مواجهة الدور التركي المتنامي»، على حد قول الكاتب لدى مؤسسة «ميديا بريما» البريطانية فرج الكعلوك.

المحلل في «مجموعة أوراسيا» ومقرها واشنطن ايهم كامل لا يوافق على هذا الطرح. ويقول لـ«السفير» إن «السعوديين باتوا أكثر حزماً إقليمياً، فقط لا غير، وهم سيواصلون على هذا النحو خصوصا بعد سقوط حسني مبارك»، لكنهم «كانوا حذرين في رسم سياستهم حيال سوريا خشية أن تؤدي مواجهة أكبر مع دمشق إلى اضطراب أكبر في المنطقة».

ويوضح أنه «خلال الأشهر القليلة الماضية كان من الصعب التوصل إلى توافق بين فروع آل سعود المختلفة حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية». ذلك لا يعني أن «هناك توافقاً تاماً حالياً، أقله الآن. لكن الأكيد، هناك تحول واضح في الوجهة».

كل الأسباب تشير إلى..إيران!

في المختصر، «للأمر علاقة باحتواء النفوذ الإيراني أكثر منه بسط زعامة سعودية»، يقول ايهم كامل، مستدركاً «لا أعتقد أن آل سعود تخلوا كلياً عن الأسد أو اتخذوا قراراً نهائياً بمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.. لكننا ننحو في هذا الاتجاه».

من جهته، قال بلاك لـ«السفير» إن «النظامين السعودي والسوري لطالما كانا على طرفي نقيض، بسبب النفور المتبادل بين المملكة المحافظة والجمهورية العلمانية، وكذلك بسبب العلاقة الاستراتيجية بين سوريا وإيران».

 

وطهران بالنسبة للملك هي «رأس الثعبان»، الذي طلب من الأميركيين «قطعه»، وفق وثيقة تعود للـ2008، سربها «ويكيليكس».

وروى الباحث في «معهد واشنطن» جون هانا، في تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية في 9 آب، أن «مسؤولاً سعودياً رفيعاً قال له «قبل أسابيع» إنه منذ بداية الثورة السورية، اعتبر الملك أن تغييراً للنظام سيكون مفيدا للمصالح السعودية، وخصوصاً في ما يتعلق بالتهديد الإيراني، باعتبار أن «الملك يعرف أنه، عدا عن انهيار الجمهورية الإسلامية نفسها، لا شيء يمكنه أن يضعف إيران أكثر من خسارتها لسوريا».

أما الكاتب في «الغارديان» براين ويتاكر فرأى أنه «ليس للرياض مصلحة في تسويق الديموقراطية وحقوق الانسان في سوريا، بل مصلحتها في تسويق نفوذها السني ومحاربة النفوذ الشيعي الإيراني».

 

المواجهة.. بالأفيون والذهب!

بعد سقوط مبارك الحليف العتيد في العداء لإيران، وفق معادلة «عدو عدوي صديقي»، ومع اندلاع الثورة في البحرين والموقف الإيراني منها، ووسط خشيتها من أن تسد طهران الفراغ الذي سيحدثه انسحاب الأميركيين من العراق في نهاية 2011، غيرت المملكة استراتيجيتها، وما كانت تفعله همساً بات جهراً. في أيار الماضي، سعت إلى «حشد دول في الشرق الأوسط وآسيا للانضمام إلى تحالف ضد إيران، يضم باكستان وماليزيا وأندونيسيا ودول آسيا الوسطى».

باسم «أفيون الشعوب» او الدين، جرت استمالة هذه الدول، بهدف حملها على «المساعدة في إخماد ثورة شيعية في البحرين»، كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».

كما استعملت الرياض «الذهب الأسود» سلاحاً. على الملأ، قال الأمير تركي الفيصل في خطاب في قاعدة القوات الجوية الملكية في 8 حزيران الماضي إن «خاصرة إيران الضعيفة هي قطاع النفط. وهنا يمكننا القيام بالكثير، للضغط على الحكومة الإيرانية» للإذعان للمجتمع الدولي.

وقال الباحث الإيراني في معهد «فورين بوليسي إن فوكس» الأميركي جواد حيدريان إنه في محاولتها «لعزل إيران، قدّمت السعودية لأبرز شركاء إيران، وتحديداً الصين، عروضاً سخية مضادة في مجال الطاقة. فخلا

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-19
  • 8195
  • من الأرشيف

هل هو «الثعبان» الضعيف في سورية ما يغري المملكة؟

عدا ثورة 25 يناير في مصر، لم يصدر عن السعودية أي موقف «رسمي» و«سريع» حيال الثورات التي اجتاحت العالم العربي. ثورة الياسمين في تونس كانت لتمر بلا أي بيان ملكي لولا ان حطت رحال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في جدة في 14 كانون الثاني. فكان بيان رسمي في 15 كانون الثاني «يرحب» بالضيف التونسي.   ثورة مصر التي اندلعت في 25 كانون الثاني استدعت باكرا بيانا ملكيا. في 29 من الشهر ذاته، أدان الملك عبد الله محاولات «المندسين باسم حرية التعبير زعزعة أمن مصر واستقرارها». كان لثورتي البحرين واليمن حسابات أخرى. فالأولى «مملكة» و«خليجية» وتركيبتها الديموغرافية «تنطوي على كثير من الألغام»... الإيرانية، في حين أن الثانية لطالما شكلت «جيبا» تخشى المملكة اشتعاله، لحسابات عشائرية مذهبية، ناهيك عن تنامي قوة القاعدة هناك. موقف الرياض من الأولى تُرجم دعما عسكرياً لإخماد الثورة، فيما اتخذ في الثانية شكل «تمترس» وراء مجلس التعاون الخليجي في مبادراته المتكررة لإنهاء الأزمة اليمنية، قبل استضافة علي عبد الله صالح جريحاً. ثم اندلعت الثورة في سورية. انتظرت الرياض ما يزيد على خمسة أشهر لتصدر بياناً رسمياً، وصفه الكاتب في صحيفة «الغارديان» البريطانية ايان بلاك، في حديث لـ«السفير» بأنه «انتقادي نادر»، نظراً إلى ان «السياسة الخارجية السعودية لطالما كانت عبارة عن سياسة إدارة الأعمال، أي تنطوي على حوافز مالية ومبادرات غير علنية». في بيانه، أعرب الملك عبد الله عن «عدم قبوله بما يحدث في سورية»، مطالباً «بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان». وأرفق التصريح بتحرك وصف بـ«الجريء» تمثل في سحب السفير السعودي من دمشق. فما الأسباب الكامنة وراء إصدار المملكة بياناً كهذا، وهي المعروفة بـ«تحفظها التقليدي» عن التدخل في شؤون الدول الأخرى؟ مجلة «جويش ويك» الإسرائيلية عزت صدور البيان إلى سعي سعودي «لتحويل الأنظار عن تقارير حديثة تتحدث عن الدور الناشط الذي لعبته المملكة في دعم هجمات 11 أيلول»، مشيرة إلى كتاب جديد بعنوان «اليوم الحادي عشر» قال فيه انطوني سامرز وروبن سوان ان «مسؤولين سعوديين كباراً علموا بالمؤامرة. وأن الرئيس (السابق جورج) بوش استخدم نفوذه لحماية أفراد الأسرة المالكة». محللون آخرون ردوا السبب فعلا إلى «حجم إراقة الدماء في سورية»، فيما قال آخرون إن «زعامة» العالم العربي هي ما تطمح إليه الرياض. غالبيتهم قالوا «فتش عن إيران».   موقع الزعامة شاغر.. أو يكاد؟ لطالما بحثت السعودية عن دور قومي قيادي في المنطقة، لكن دوراً كهذا كانت قد استحوذت عليه مصر بزعامة جمال عبد الناصر في الستينيات، وحاول العراق لعبه في عهد صدام حسين في الثمانينيات وبداية التسعينيات، ومن ثم مصر خلال حكم حسني مبارك بعد وقوع العراق تحت الاحتلال الأميركي. لكن السعودية استطاعت، ومنذ منتصف السبعينيات، أن تصبح لاعباً في المنطقة.. إلى جانب سوريا، ثم ايران ومؤخرا أنقرة.   مع سقوط مبارك، باتت السعودية «العملاق السني» الوحيد في المنطقة، فهل تلوح في أفقها فرصة زعامة تكتمل مع سوريا أضعف؟ يؤثر الباحثان في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» اندرو تابلر، الذي تحدث لـ«السفير»، وسايمون هندرسون التوضيح أن «الرياض ربما غير راغبة في الذهاب أبعد من إصدار بيان»، لكن كلمات الملك «القوية تعزز ادّعاء المملكة زعامة العالمين العربي والإسلامي، وخاصة خلال شهر رمضان». وكان الباحث في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية نواف عبيد، الذي عمل مستشاراً سابقاً للسفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير تركي الفيصل، قال في مقال نشره موقع «سي ان ان» في 8 حزيران: «كونها مهد الإسلام وهي من يقود العالمين العربي والإسلامي، امام السعودية مسؤولية فريدة لمساعدة الدول في المنطقة، ومساندتها في تطورها التدريجي نحو أنظمة سياسية أكثر استدامة وتجنيبها الانهيار والفوضى». «ادّعاء الزعامة» هذا (والتعبير لتابلر وأندرسون) هو السبب وراء «رغبة السعودية في توسيع دائرة مجلس التعاون الخليجي، لتشمل المغرب والأردن، كخطوة تهدف إلى تفعيل دورها القيادي الجديد الذي تسعى لاكتسابه في مواجهة الدور التركي المتنامي»، على حد قول الكاتب لدى مؤسسة «ميديا بريما» البريطانية فرج الكعلوك. المحلل في «مجموعة أوراسيا» ومقرها واشنطن ايهم كامل لا يوافق على هذا الطرح. ويقول لـ«السفير» إن «السعوديين باتوا أكثر حزماً إقليمياً، فقط لا غير، وهم سيواصلون على هذا النحو خصوصا بعد سقوط حسني مبارك»، لكنهم «كانوا حذرين في رسم سياستهم حيال سوريا خشية أن تؤدي مواجهة أكبر مع دمشق إلى اضطراب أكبر في المنطقة». ويوضح أنه «خلال الأشهر القليلة الماضية كان من الصعب التوصل إلى توافق بين فروع آل سعود المختلفة حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية». ذلك لا يعني أن «هناك توافقاً تاماً حالياً، أقله الآن. لكن الأكيد، هناك تحول واضح في الوجهة». كل الأسباب تشير إلى..إيران! في المختصر، «للأمر علاقة باحتواء النفوذ الإيراني أكثر منه بسط زعامة سعودية»، يقول ايهم كامل، مستدركاً «لا أعتقد أن آل سعود تخلوا كلياً عن الأسد أو اتخذوا قراراً نهائياً بمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا.. لكننا ننحو في هذا الاتجاه». من جهته، قال بلاك لـ«السفير» إن «النظامين السعودي والسوري لطالما كانا على طرفي نقيض، بسبب النفور المتبادل بين المملكة المحافظة والجمهورية العلمانية، وكذلك بسبب العلاقة الاستراتيجية بين سوريا وإيران».   وطهران بالنسبة للملك هي «رأس الثعبان»، الذي طلب من الأميركيين «قطعه»، وفق وثيقة تعود للـ2008، سربها «ويكيليكس». وروى الباحث في «معهد واشنطن» جون هانا، في تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية في 9 آب، أن «مسؤولاً سعودياً رفيعاً قال له «قبل أسابيع» إنه منذ بداية الثورة السورية، اعتبر الملك أن تغييراً للنظام سيكون مفيدا للمصالح السعودية، وخصوصاً في ما يتعلق بالتهديد الإيراني، باعتبار أن «الملك يعرف أنه، عدا عن انهيار الجمهورية الإسلامية نفسها، لا شيء يمكنه أن يضعف إيران أكثر من خسارتها لسوريا». أما الكاتب في «الغارديان» براين ويتاكر فرأى أنه «ليس للرياض مصلحة في تسويق الديموقراطية وحقوق الانسان في سوريا، بل مصلحتها في تسويق نفوذها السني ومحاربة النفوذ الشيعي الإيراني».   المواجهة.. بالأفيون والذهب! بعد سقوط مبارك الحليف العتيد في العداء لإيران، وفق معادلة «عدو عدوي صديقي»، ومع اندلاع الثورة في البحرين والموقف الإيراني منها، ووسط خشيتها من أن تسد طهران الفراغ الذي سيحدثه انسحاب الأميركيين من العراق في نهاية 2011، غيرت المملكة استراتيجيتها، وما كانت تفعله همساً بات جهراً. في أيار الماضي، سعت إلى «حشد دول في الشرق الأوسط وآسيا للانضمام إلى تحالف ضد إيران، يضم باكستان وماليزيا وأندونيسيا ودول آسيا الوسطى». باسم «أفيون الشعوب» او الدين، جرت استمالة هذه الدول، بهدف حملها على «المساعدة في إخماد ثورة شيعية في البحرين»، كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال». كما استعملت الرياض «الذهب الأسود» سلاحاً. على الملأ، قال الأمير تركي الفيصل في خطاب في قاعدة القوات الجوية الملكية في 8 حزيران الماضي إن «خاصرة إيران الضعيفة هي قطاع النفط. وهنا يمكننا القيام بالكثير، للضغط على الحكومة الإيرانية» للإذعان للمجتمع الدولي. وقال الباحث الإيراني في معهد «فورين بوليسي إن فوكس» الأميركي جواد حيدريان إنه في محاولتها «لعزل إيران، قدّمت السعودية لأبرز شركاء إيران، وتحديداً الصين، عروضاً سخية مضادة في مجال الطاقة. فخلا      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة