تلعق إسرائيل آثار الجراح الناجمة عن عملية إيلات، وتبحث في الوقت ذاته عن نوع من العزاء، سواء بقصف قطاع غزة أو إطلاق التهديدات. ولكن في قرارة نفس القيادة الإسرائيلية شعور متزايد بالخطر المتراكم جراء ما يحدث في داخلها وفي محيطها. فقد عاد الحديث ليرتفع عن الجبهة الجنوبية، وهو حديث غاب عن النقاش العام منذ أكثر من ثلاثة عقود. عادت سيناء لتشكل جبهة، ولم تعد الجبهة محصورة هناك في ذلك النطاق الضيق المسمى قطاع غزة. والأدهى أن الأمور لا تقف عند تلك الحدود بل تفتح الباب على مصراعيه لقراءة عواقب انهيار نظام حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وفي كل حال عمدت كل الصحف الإسرائيلية لإظهار عوامل الارتباك في القيادة الإسرائيلية، خصوصا لجهة الخلاف الاستخباراتي الذي نشأ بين الشاباك والجيش. وقد عنونت «يديعوت احرونوت» مقالة لها بهذا الشأن بعنوان «استخبارات دقيقة، وفشل ذريع». وأشارت المقالة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تعلم بأمر المجموعة التي نفذت الهجمات وأرسلت إلى المنطقة وحدات خاصة لكنها «لم تفلح في منع هجوم المخربين الفتاك».

 

ونقلت «يديعوت» عن مصدر في الشاباك قوله انه «لا يوجد إنذار أكثر تركيزا مما أطلقنا. الإحساس هو إحساس الإحباط العميق». وأشارت إلى أنه «لا يوجد جندي في قيادة المنطقة الجنوبية، ولا سيما بمحاذاة الحدود المصرية لم يعرف بالعملية المخطط لها. فقد كرر القادة على مسمع المقاتلين المرة تلو الأخرى أن الهجوم هو مسألة وقت فقط، بل ومؤخرا أعلن في القاطع عن منع الإجازات».

 

من جانبها، أشارت «معاريف» إلى أن إسرائيل كانت قد نقلت في الأسابيع الأخيرة رسائل واضحة للمصريين عن نية جماعات إسلامية متطرفة فــي غزة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وطلبت من مصر العمل على إحباط هذه المحاولات. وقالت إن «إسرائيل بعثت رسالة تفيد بأنــها تفكر عند الحاجة في أن تعمل بنفــسها في غزة لإحباط هذه المحاولات. رفض المصريون هذه التقــديرات الإسرائيلية وناشدوها الامتناع عن الهجوم في غزة خشية المس بعلاقات مصر مع حماس».

 

وأشار عميت كوهين في «معاريف» إلى أثر رد الفعل الإسرائيلي على العلاقات مع القاهرة، موضحا أنه سيكون صعبا توقع رد الفعل المصري على عملية إسرائيلية واسعة في غزة. وكتب أن الدوائر الأمنية المصرية تتميز غضبا من العمليات الفلسطينية التي تتجاهل السيادة المصرية. وأن «شبكة الإرهاب الكبيرة التي تسللت أمس (أول من أمس) عبر سيناء، هي بصقة في وجه الأمن المصري. ولكن من الجهة الأخرى، فإن الرأي العام المصري، الذي يملي الآن السياسة، كما سيشهد حسني مبارك وابناه، سيطالب بالتدخل إذا ما عمل الجيش الإسرائيلي في صيغة مشابهة لـ«الرصاص المسكوب». وخلص إلى أنه «يُخيل أن التحديات الأمنية التي جرى الحديث حولها بعد سقوط مبارك تقترب».

 

وفي هذا السياق، كتب المعلق الأمني في «هآرتس» أمير أورن مقالة بعنوان «إصابة بليغة للسلام مع مصر» قال فيها إن هذا السلام «الذي شكل العمود الفقري للأمن الإسرائيلي في العقود الثلاثة الماضية أُصيب بشدة، مثله مثل أي مصاب آخر في الهجوم الإرهابي، وهو يستلقي في سريره في المستشفى في بئر السبع، بقدر لا يقل عن حسني مبارك، الذي يستلقي في المحكمة في القاهرة».

 

وأضاف أورن أنه «مع تفكك حكم مبارك، وكذا تضعضع حكم بشار الأسد في سوريا، فقدت إسرائيل شريكا باردا ولكنه صلب. مبارك هو الآخر وجد صعوبة في فرض إمرته على سيناء، ولكن ورثته يتملصون من ذلك تماما». وخلص إلى أن «السلام مع مصر ومع الأردن جاء ليُحسن الفرص لتقليص عدد العمليات ضدنا. من دون مبارك، مع حماس في غزة، مع ملك أردني يخاف على كرسيه (ويقاطع رئيس الحكومة بنيامين نتنـــياهو)، مع إدارة أمــيركية لا تؤمن باتزان حكومة إسرائيل، فإن ما سيأتي من شأنه أن يكون أسوأ بكثير».

 

أما المعلق العسكري لـ«يديعوت» أليكس فيشمان فأشار إلى أن إسرائيل واجهت اكبر عملية خرجت من حدود مصر، بعد سنين طويلة كانت فيها هذه الحدود هادئة، و«أمس أيضا أدركوا عندنا أن حدود مصر لن تكون هادئة بعد. فكما تغيرت حدود هضبة الجولان نتاج التقلبات في سوريا، تتغير الحدود المصرية إزاء أعيننا أيضا».

 

كذلك رأى بن كسبيت في «معاريف» أن «الوضع في شبه جزيرة سيناء لن يتحسن قريبا. بل ربما سيتفاقم، على نمط حزب الله، الأمر الذي سيجــبر إســرائيل على أن تتعاطى من الآن فصاعدا مع حدودها الجنـــوبية كحـــدود إرهابية، بكل ما ينطوي علــيه ذلك من معنى. منطـــقة سائبــة حقا، مليئة بالشبكات الإرهابية، غرب متوحش مهدد ومنفلت العقال».

 

وعرض بن كسبيت بعضا من الأسئلة المثارة جراء العملية. وكتب حول إنذار الشاباك وتعامل الجيش معه باحترام: «فقد استعدت القوات بناء على ذلك، وعُززت كما ينبغي، ولكن القاطع واسع جدا، مفتوح جدا، غير متوقع جدا لدرجة أنه من شبه المتعذر إغلاقه تماما. من جهة أخرى، ينبغي أن نسأل لماذا لم يُغلق طريق 12 من اللحظة التي بدأ فيها الحدث، وينبغي أن نحاول أن نفهم أين كانت القوات ولماذا استمرت حالة التأهب في القاطع بشكل عام في أثناء الليل فقط (والقوات تنتشر مع الفجر)، ولماذا رغم طلب المحافل المهنية الشروع في بناء الجدار من ايلات غربا على طول الخط، بدأوا ببنائه بالذات في القاطع المركزي. يُخيل لي أن من المهم أكثر الدفاع عن ايلات مما عن المجالات القــفراء لجبل النقب. التسلل هناك كان سيمنح القوات زمنا طويلا للتنـــظيم والمطاردة، كل هذه الأسئلة ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يفحصها وأن يعطي أجوبة لها وأن يستخلص الدروس. لا شك عندي بأن هذا سيحصل».

 

أما المعلق السياسي في «يديعوت» ناحوم بارنيع فاعتبر أن العملية تدل على أننا لا نزال في «الشرق الأوسط القديم». ورأى أن «سلسلة العمليات التفجيرية فاجأت المؤسسة الأمنية في ذروة مداولات حول الاستعدادات المطلوبة إزاء مصر بعد مبارك. المعضلة مركبة، فلها جوانب سياسية وأمنية ومالية. والعملية يحكم عليها قبل كل شيء بنتائجها. ولأن النتائج صعبة جدا سيكون التأثير كبيرا أيضا. سيجري على برنامج العمل تغيير حاد، وسيؤثر في قرارات حاسمة الصلة بينها وبين الواقع على حدود مصر ضعيفة».

 

وفي رأيه «سيتم التعجيل باستكمال الجدار. يوجد الآن إجماع واسع حول أهمية الجدار، بسبب ازدياد تهديد الإرهاب من سيناء بسبب التدفق المستمر لمهاجري العمل. والسؤال ماذا نقوم وراء ذلك، هل تعزز قوات الجيش الإسرائيلي القائمة على الحدود المصرية تعزيزا كبيرا، هل تُنشأ من جديد قيادات، وهل ينعش الجهاز الاستخباراتي. بعبارة أخرى هل يعاد الوضع في الميدان إلى ما كان عليـــه قبل توقيع اتفاق السلام مع مصر».

 

وخلص إلى أن «قدرة إسرائــيل على العمل محــدودة. فتعزيز الوجود العــسكري على الحدود قد يفــسر بأنه تعبير عن عدم الثقة بصدق اتفـــاق السلام. ومن شبه المحقق أن تضاف لذلك خطب وطنية حماسية بساسة يطمحون إلى عناوين صحافية. وسينقض أعداء الاتفاق في مصر على الفرصة. فبدل أن ننقذ هذا الذخر الحــيوي، سنتعجل هدمه». وأشار إلى أن «بوسع إسرائيــل، مع الأسف الشديد، أن تسمح لنفسها بأن تخسر تركيا، لكن الثمن إزاء مصر باهظ جدا».

 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-19
  • 6856
  • من الأرشيف

صحافــة إســرائيل بعــد عمليــة إيــلات: ما سيأتي سيكون اسوأ بكثير وحدود مصر لن تكون هادئة

تلعق إسرائيل آثار الجراح الناجمة عن عملية إيلات، وتبحث في الوقت ذاته عن نوع من العزاء، سواء بقصف قطاع غزة أو إطلاق التهديدات. ولكن في قرارة نفس القيادة الإسرائيلية شعور متزايد بالخطر المتراكم جراء ما يحدث في داخلها وفي محيطها. فقد عاد الحديث ليرتفع عن الجبهة الجنوبية، وهو حديث غاب عن النقاش العام منذ أكثر من ثلاثة عقود. عادت سيناء لتشكل جبهة، ولم تعد الجبهة محصورة هناك في ذلك النطاق الضيق المسمى قطاع غزة. والأدهى أن الأمور لا تقف عند تلك الحدود بل تفتح الباب على مصراعيه لقراءة عواقب انهيار نظام حكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وفي كل حال عمدت كل الصحف الإسرائيلية لإظهار عوامل الارتباك في القيادة الإسرائيلية، خصوصا لجهة الخلاف الاستخباراتي الذي نشأ بين الشاباك والجيش. وقد عنونت «يديعوت احرونوت» مقالة لها بهذا الشأن بعنوان «استخبارات دقيقة، وفشل ذريع». وأشارت المقالة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تعلم بأمر المجموعة التي نفذت الهجمات وأرسلت إلى المنطقة وحدات خاصة لكنها «لم تفلح في منع هجوم المخربين الفتاك».   ونقلت «يديعوت» عن مصدر في الشاباك قوله انه «لا يوجد إنذار أكثر تركيزا مما أطلقنا. الإحساس هو إحساس الإحباط العميق». وأشارت إلى أنه «لا يوجد جندي في قيادة المنطقة الجنوبية، ولا سيما بمحاذاة الحدود المصرية لم يعرف بالعملية المخطط لها. فقد كرر القادة على مسمع المقاتلين المرة تلو الأخرى أن الهجوم هو مسألة وقت فقط، بل ومؤخرا أعلن في القاطع عن منع الإجازات».   من جانبها، أشارت «معاريف» إلى أن إسرائيل كانت قد نقلت في الأسابيع الأخيرة رسائل واضحة للمصريين عن نية جماعات إسلامية متطرفة فــي غزة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وطلبت من مصر العمل على إحباط هذه المحاولات. وقالت إن «إسرائيل بعثت رسالة تفيد بأنــها تفكر عند الحاجة في أن تعمل بنفــسها في غزة لإحباط هذه المحاولات. رفض المصريون هذه التقــديرات الإسرائيلية وناشدوها الامتناع عن الهجوم في غزة خشية المس بعلاقات مصر مع حماس».   وأشار عميت كوهين في «معاريف» إلى أثر رد الفعل الإسرائيلي على العلاقات مع القاهرة، موضحا أنه سيكون صعبا توقع رد الفعل المصري على عملية إسرائيلية واسعة في غزة. وكتب أن الدوائر الأمنية المصرية تتميز غضبا من العمليات الفلسطينية التي تتجاهل السيادة المصرية. وأن «شبكة الإرهاب الكبيرة التي تسللت أمس (أول من أمس) عبر سيناء، هي بصقة في وجه الأمن المصري. ولكن من الجهة الأخرى، فإن الرأي العام المصري، الذي يملي الآن السياسة، كما سيشهد حسني مبارك وابناه، سيطالب بالتدخل إذا ما عمل الجيش الإسرائيلي في صيغة مشابهة لـ«الرصاص المسكوب». وخلص إلى أنه «يُخيل أن التحديات الأمنية التي جرى الحديث حولها بعد سقوط مبارك تقترب».   وفي هذا السياق، كتب المعلق الأمني في «هآرتس» أمير أورن مقالة بعنوان «إصابة بليغة للسلام مع مصر» قال فيها إن هذا السلام «الذي شكل العمود الفقري للأمن الإسرائيلي في العقود الثلاثة الماضية أُصيب بشدة، مثله مثل أي مصاب آخر في الهجوم الإرهابي، وهو يستلقي في سريره في المستشفى في بئر السبع، بقدر لا يقل عن حسني مبارك، الذي يستلقي في المحكمة في القاهرة».   وأضاف أورن أنه «مع تفكك حكم مبارك، وكذا تضعضع حكم بشار الأسد في سوريا، فقدت إسرائيل شريكا باردا ولكنه صلب. مبارك هو الآخر وجد صعوبة في فرض إمرته على سيناء، ولكن ورثته يتملصون من ذلك تماما». وخلص إلى أن «السلام مع مصر ومع الأردن جاء ليُحسن الفرص لتقليص عدد العمليات ضدنا. من دون مبارك، مع حماس في غزة، مع ملك أردني يخاف على كرسيه (ويقاطع رئيس الحكومة بنيامين نتنـــياهو)، مع إدارة أمــيركية لا تؤمن باتزان حكومة إسرائيل، فإن ما سيأتي من شأنه أن يكون أسوأ بكثير».   أما المعلق العسكري لـ«يديعوت» أليكس فيشمان فأشار إلى أن إسرائيل واجهت اكبر عملية خرجت من حدود مصر، بعد سنين طويلة كانت فيها هذه الحدود هادئة، و«أمس أيضا أدركوا عندنا أن حدود مصر لن تكون هادئة بعد. فكما تغيرت حدود هضبة الجولان نتاج التقلبات في سوريا، تتغير الحدود المصرية إزاء أعيننا أيضا».   كذلك رأى بن كسبيت في «معاريف» أن «الوضع في شبه جزيرة سيناء لن يتحسن قريبا. بل ربما سيتفاقم، على نمط حزب الله، الأمر الذي سيجــبر إســرائيل على أن تتعاطى من الآن فصاعدا مع حدودها الجنـــوبية كحـــدود إرهابية، بكل ما ينطوي علــيه ذلك من معنى. منطـــقة سائبــة حقا، مليئة بالشبكات الإرهابية، غرب متوحش مهدد ومنفلت العقال».   وعرض بن كسبيت بعضا من الأسئلة المثارة جراء العملية. وكتب حول إنذار الشاباك وتعامل الجيش معه باحترام: «فقد استعدت القوات بناء على ذلك، وعُززت كما ينبغي، ولكن القاطع واسع جدا، مفتوح جدا، غير متوقع جدا لدرجة أنه من شبه المتعذر إغلاقه تماما. من جهة أخرى، ينبغي أن نسأل لماذا لم يُغلق طريق 12 من اللحظة التي بدأ فيها الحدث، وينبغي أن نحاول أن نفهم أين كانت القوات ولماذا استمرت حالة التأهب في القاطع بشكل عام في أثناء الليل فقط (والقوات تنتشر مع الفجر)، ولماذا رغم طلب المحافل المهنية الشروع في بناء الجدار من ايلات غربا على طول الخط، بدأوا ببنائه بالذات في القاطع المركزي. يُخيل لي أن من المهم أكثر الدفاع عن ايلات مما عن المجالات القــفراء لجبل النقب. التسلل هناك كان سيمنح القوات زمنا طويلا للتنـــظيم والمطاردة، كل هذه الأسئلة ينبغي للجيش الإسرائيلي أن يفحصها وأن يعطي أجوبة لها وأن يستخلص الدروس. لا شك عندي بأن هذا سيحصل».   أما المعلق السياسي في «يديعوت» ناحوم بارنيع فاعتبر أن العملية تدل على أننا لا نزال في «الشرق الأوسط القديم». ورأى أن «سلسلة العمليات التفجيرية فاجأت المؤسسة الأمنية في ذروة مداولات حول الاستعدادات المطلوبة إزاء مصر بعد مبارك. المعضلة مركبة، فلها جوانب سياسية وأمنية ومالية. والعملية يحكم عليها قبل كل شيء بنتائجها. ولأن النتائج صعبة جدا سيكون التأثير كبيرا أيضا. سيجري على برنامج العمل تغيير حاد، وسيؤثر في قرارات حاسمة الصلة بينها وبين الواقع على حدود مصر ضعيفة».   وفي رأيه «سيتم التعجيل باستكمال الجدار. يوجد الآن إجماع واسع حول أهمية الجدار، بسبب ازدياد تهديد الإرهاب من سيناء بسبب التدفق المستمر لمهاجري العمل. والسؤال ماذا نقوم وراء ذلك، هل تعزز قوات الجيش الإسرائيلي القائمة على الحدود المصرية تعزيزا كبيرا، هل تُنشأ من جديد قيادات، وهل ينعش الجهاز الاستخباراتي. بعبارة أخرى هل يعاد الوضع في الميدان إلى ما كان عليـــه قبل توقيع اتفاق السلام مع مصر».   وخلص إلى أن «قدرة إسرائــيل على العمل محــدودة. فتعزيز الوجود العــسكري على الحدود قد يفــسر بأنه تعبير عن عدم الثقة بصدق اتفـــاق السلام. ومن شبه المحقق أن تضاف لذلك خطب وطنية حماسية بساسة يطمحون إلى عناوين صحافية. وسينقض أعداء الاتفاق في مصر على الفرصة. فبدل أن ننقذ هذا الذخر الحــيوي، سنتعجل هدمه». وأشار إلى أن «بوسع إسرائيــل، مع الأسف الشديد، أن تسمح لنفسها بأن تخسر تركيا، لكن الثمن إزاء مصر باهظ جدا».        

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة