طالب رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهشلي، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإبعاد تركيا عن مخاطر التطورات السورية. واكد في بيان نشرته صحيفة "حريت"، بدء موجة  "التغيير" من غرب البحر المتوسط "وظلت سوريا تحت تأثير هذه الموجة وتكاتفت جميع عناصر مشروع الشرق الأوسط الكبير لتنفيذ المخطط المرسوم". وأضاف أن تزايد العنف الاجتماعي في سوريا يهدف إلى تنفيذ تصميم فريق إداري جديد، وأن موقف حكومة (حزب) العدالة و(التنمية) والمسؤولية التي تضطلع بها في إطار هذه التطورات من دون أي شك سيفتح الطريق لنتائج خطيرة، وأن اشتراك أردوغان في سيناريو تجزئة ورسم حدود جغرافيتنا وإثارة الفوضى هو أمر مثير للقلق وحرج وبعيد من الاحترام". واعتبر "أن سياسة حكومة العدالة سياسة متناقضة ودفعت تلك السياسة العلاقات التركية - السورية إلى المصاعب والمشاكل بعدما استمرت تلك الصداقة مدى السنين العشر الماضية، وأن مفهوم أردوغان من خلال الإشارة إلى نفاد الصبر هو بمثابة التعبير عن إرادة واشنطن وموقف الإدارة الأميركية ولكنه لم يستطع إثبات العزم والتصميم نفسهما لمكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ".

ونقلت "حريت" عن مسؤول تركي قوله انه "حتى قبل 8 أشهر، كنّا نحاول إقناع الحلفاء الغربيين بمنح الأسد المزيد من الوقت لتطبيق إصلاحات، وكنا ودودين لعقد اجتماعات حكومية مشتركة ورفع تأشيرات الدخول". واضاف: "ولكن إن كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديقه وجاره ويستمر في فتح النار على مواطنيه، فلا يمكن تركيا أن تبقى صديقة له". وقال إن سوريا لا تستبعد تدخلاً أجنبياً في حال استمر العنف. واوضح أن الرسالة التي حملها وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو من الرئيس عبد الله غول إلى الأسد كانت "إنذاراً أخيراً"، وفي حال استمر العنف فلن يمكنه الإعتماد على صداقة تركيا.

واشار الى أن من الأسباب الأخرى التي أدت إلى "نفاد صبر" تركيا هو كما قال أردوغان، الدعم المطلق الذي أعلنته الحكومة الإيرانية لسوريا. وأضاف أن "سوريا تحكمها أقلية دينية قريبة من الغالبية الشيعية في إيران، وتصعيد العنف أكثر قد يؤدي إلى اقتتال طائفي، ليس فقط في سوريا بل أيضاً في العراق. وتركيا غير مرتاحة بما أن لديها أقارب من كلّ المذاهب الإسلامية على طرفيّ الحدود".

  • فريق ماسة
  • 2011-08-13
  • 11738
  • من الأرشيف

رئيس حزب الحركة القومية التركي يطالب بإبعاد تركيا عن مخاطر التطورات السورية

 طالب رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهشلي، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإبعاد تركيا عن مخاطر التطورات السورية. واكد في بيان نشرته صحيفة "حريت"، بدء موجة  "التغيير" من غرب البحر المتوسط "وظلت سوريا تحت تأثير هذه الموجة وتكاتفت جميع عناصر مشروع الشرق الأوسط الكبير لتنفيذ المخطط المرسوم". وأضاف أن تزايد العنف الاجتماعي في سوريا يهدف إلى تنفيذ تصميم فريق إداري جديد، وأن موقف حكومة (حزب) العدالة و(التنمية) والمسؤولية التي تضطلع بها في إطار هذه التطورات من دون أي شك سيفتح الطريق لنتائج خطيرة، وأن اشتراك أردوغان في سيناريو تجزئة ورسم حدود جغرافيتنا وإثارة الفوضى هو أمر مثير للقلق وحرج وبعيد من الاحترام". واعتبر "أن سياسة حكومة العدالة سياسة متناقضة ودفعت تلك السياسة العلاقات التركية - السورية إلى المصاعب والمشاكل بعدما استمرت تلك الصداقة مدى السنين العشر الماضية، وأن مفهوم أردوغان من خلال الإشارة إلى نفاد الصبر هو بمثابة التعبير عن إرادة واشنطن وموقف الإدارة الأميركية ولكنه لم يستطع إثبات العزم والتصميم نفسهما لمكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ". ونقلت "حريت" عن مسؤول تركي قوله انه "حتى قبل 8 أشهر، كنّا نحاول إقناع الحلفاء الغربيين بمنح الأسد المزيد من الوقت لتطبيق إصلاحات، وكنا ودودين لعقد اجتماعات حكومية مشتركة ورفع تأشيرات الدخول". واضاف: "ولكن إن كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديقه وجاره ويستمر في فتح النار على مواطنيه، فلا يمكن تركيا أن تبقى صديقة له". وقال إن سوريا لا تستبعد تدخلاً أجنبياً في حال استمر العنف. واوضح أن الرسالة التي حملها وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو من الرئيس عبد الله غول إلى الأسد كانت "إنذاراً أخيراً"، وفي حال استمر العنف فلن يمكنه الإعتماد على صداقة تركيا. واشار الى أن من الأسباب الأخرى التي أدت إلى "نفاد صبر" تركيا هو كما قال أردوغان، الدعم المطلق الذي أعلنته الحكومة الإيرانية لسوريا. وأضاف أن "سوريا تحكمها أقلية دينية قريبة من الغالبية الشيعية في إيران، وتصعيد العنف أكثر قد يؤدي إلى اقتتال طائفي، ليس فقط في سوريا بل أيضاً في العراق. وتركيا غير مرتاحة بما أن لديها أقارب من كلّ المذاهب الإسلامية على طرفيّ الحدود".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة