بثت  قناة الجزيرة فيلمها الوثائقي الذي أطلقت عليه اسم "الديكتاتور" و الذي تناولت فيه حياة الزعماء العرب في الجمهوريات العربية ورغم أن القناة عندما بدأت الترويج للفيلم منذ أسبوعين (الديكتاتور...قريباً) كانت تعرض لقطات من حياة الرئيس الراحل حافظ الأسد و تقول معلومات تعرض لأول مرة ، حتى هيئ للمشاهد أن الفيلم مخصص عن القائد الخالد فقط ، وترقبنا الفيلم لنرى ماذا سيقول عن الرئيس الراحل .

الفيلم تناول مواضيع كثيرة و كما وعدت القناة معلومات كانت تعرض لأول مرة و إلا أن نصيب الأسد منها لم يكن إلا القليل القليل حيث تناول الفيلم لقاءات كان أحدها مع اختصاصي المكياج عند الرئيس المصري السابق حسني مبارك و تحدث الرجل عن الديكتاتورية التي كانت تطبع حياة الرجل و النرجسية التي تمتع بها حيث كان يعنى كثيراً ببدلاته و يحب أن تكون من أفخم البدلات (وطبعاً عرضت الجزيرة الطقم المطرز بأحرف اسم الرئيس المصري و الذي كان يرتديه) كذلك أكد مسؤول المكياج أنه لم يكن  يجرؤ أن يزعج الرئيس أثناء عمل المكياج له كأن يضغط باصبعه على عينه لفترة طويلة و شرح لحظات استيقاظ الرئيس و كيف كان يخاف منه كل من حوله وكذلك نمط اللباس الغريب للقذافي...ومن الطبيعي أن لا يقترب ذكر الرئيس حافظ الأسد في هاتين النقطتين.

النقطة الثالثة التي تناولها الفيلم قصور الرئاسة و كيف جال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على كل قصور ستالين ليستنسخ منه نمظ الحياة التي يعيشها و عرضوا كذلك قصور الرئيس المصري السابق حسني مبارك و الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي و هنا لا بد من التذكير أن الرئيس الراحل حافظ الأسد لا يملك حتى منزل في قريته و عند وفاته ابنه باسل تفاجأ العالم كيف أن الرئيس السوري لا يملك أي مكان لائق يستقبل فيه المعزين في قريته القرداحة و بناء على نصائح من الرئيس حسني مبارك آنذاك للقيادة السورية أنه لابد من بناء قصر رئاسي في القرداحة لمواجهة هكذا ظروف تم ذلك.

النقطة الرابعة تحدثت عن تفرد الديكتاتور بتصرفات لا أحد يفهمها ولا أحد يناقش بها و عرضوا مقاطع عن القذافي وكيف تتصدر أخبار الزعماء نشرات الأخبار حيث تم الاستشهاد بالتلفزيون المصري الذي كان الخبر الأول في نشرته في اليوم الذي وقع فيه زلزال هايتي هو اتصال هاتفي بين الرئيس مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ثم تعرض الفيلم للنهايات المأساوية التي لاقاها هؤلاء الزعماء و طبعاً الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت له مراسم وفاة رئاسية ولابد من التذكير في كل تلك النقاط لم يقترب الفيلم من الرئيس الراحل.

النقطة الوحيدة التي ذكر فيها الرئيس حافظ الأسد هي استلام ابنه الحكم من بعده و طبعا استشهد الفيلم بالكاتب والصحفي البريطاني باتريك سيل صاحب كتاب "الأسد و الصراع على الشرق الأوسط" وهوالذي كان صديقاً للرئيس حافظ الأسد إلا أن ما لم يعرضه الفيلم أن مسيرات مليونية خرجت في جميع المحافظات بعد وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد وقد غطتها القنوات العالمية جميعها و اندهشت لها و قالت بالفم الملآن أن الشعب السوري اختار الرئيس بشار الأسد رئيساً له ليحافظ على نهج القائد الخالد.

و أخيراً كان جدير بقناة الجزيرة و أثناء ترويجها لفيلمها الوثائقي أن تعرض صور هؤلاء الزعماء قبل أن تعرض مقاطع عن القائد الخالد حافظ الأسد و طبعا الهدف الإيحاء بأن الفيلم خاص بالرئيس الراحل لإسقاط رمزيته عند السوريين..و على الأرجح لم تكن تتوقع الجزيرة عندما بثت الترويج للفيلم أن نظام الرئيس بشار الأسد سيكون موجود وقت عرضه .

  • فريق ماسة
  • 2011-08-12
  • 10116
  • من الأرشيف

فيلم الديكتاتور ... الترويج له كان بمقاطع عن الرئيس حافظ الأسد و المضمون كان عن زعماء الجمهوريات العربية

بثت  قناة الجزيرة فيلمها الوثائقي الذي أطلقت عليه اسم "الديكتاتور" و الذي تناولت فيه حياة الزعماء العرب في الجمهوريات العربية ورغم أن القناة عندما بدأت الترويج للفيلم منذ أسبوعين (الديكتاتور...قريباً) كانت تعرض لقطات من حياة الرئيس الراحل حافظ الأسد و تقول معلومات تعرض لأول مرة ، حتى هيئ للمشاهد أن الفيلم مخصص عن القائد الخالد فقط ، وترقبنا الفيلم لنرى ماذا سيقول عن الرئيس الراحل . الفيلم تناول مواضيع كثيرة و كما وعدت القناة معلومات كانت تعرض لأول مرة و إلا أن نصيب الأسد منها لم يكن إلا القليل القليل حيث تناول الفيلم لقاءات كان أحدها مع اختصاصي المكياج عند الرئيس المصري السابق حسني مبارك و تحدث الرجل عن الديكتاتورية التي كانت تطبع حياة الرجل و النرجسية التي تمتع بها حيث كان يعنى كثيراً ببدلاته و يحب أن تكون من أفخم البدلات (وطبعاً عرضت الجزيرة الطقم المطرز بأحرف اسم الرئيس المصري و الذي كان يرتديه) كذلك أكد مسؤول المكياج أنه لم يكن  يجرؤ أن يزعج الرئيس أثناء عمل المكياج له كأن يضغط باصبعه على عينه لفترة طويلة و شرح لحظات استيقاظ الرئيس و كيف كان يخاف منه كل من حوله وكذلك نمط اللباس الغريب للقذافي...ومن الطبيعي أن لا يقترب ذكر الرئيس حافظ الأسد في هاتين النقطتين. النقطة الثالثة التي تناولها الفيلم قصور الرئاسة و كيف جال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على كل قصور ستالين ليستنسخ منه نمظ الحياة التي يعيشها و عرضوا كذلك قصور الرئيس المصري السابق حسني مبارك و الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي و هنا لا بد من التذكير أن الرئيس الراحل حافظ الأسد لا يملك حتى منزل في قريته و عند وفاته ابنه باسل تفاجأ العالم كيف أن الرئيس السوري لا يملك أي مكان لائق يستقبل فيه المعزين في قريته القرداحة و بناء على نصائح من الرئيس حسني مبارك آنذاك للقيادة السورية أنه لابد من بناء قصر رئاسي في القرداحة لمواجهة هكذا ظروف تم ذلك. النقطة الرابعة تحدثت عن تفرد الديكتاتور بتصرفات لا أحد يفهمها ولا أحد يناقش بها و عرضوا مقاطع عن القذافي وكيف تتصدر أخبار الزعماء نشرات الأخبار حيث تم الاستشهاد بالتلفزيون المصري الذي كان الخبر الأول في نشرته في اليوم الذي وقع فيه زلزال هايتي هو اتصال هاتفي بين الرئيس مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ثم تعرض الفيلم للنهايات المأساوية التي لاقاها هؤلاء الزعماء و طبعاً الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت له مراسم وفاة رئاسية ولابد من التذكير في كل تلك النقاط لم يقترب الفيلم من الرئيس الراحل. النقطة الوحيدة التي ذكر فيها الرئيس حافظ الأسد هي استلام ابنه الحكم من بعده و طبعا استشهد الفيلم بالكاتب والصحفي البريطاني باتريك سيل صاحب كتاب "الأسد و الصراع على الشرق الأوسط" وهوالذي كان صديقاً للرئيس حافظ الأسد إلا أن ما لم يعرضه الفيلم أن مسيرات مليونية خرجت في جميع المحافظات بعد وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد وقد غطتها القنوات العالمية جميعها و اندهشت لها و قالت بالفم الملآن أن الشعب السوري اختار الرئيس بشار الأسد رئيساً له ليحافظ على نهج القائد الخالد. و أخيراً كان جدير بقناة الجزيرة و أثناء ترويجها لفيلمها الوثائقي أن تعرض صور هؤلاء الزعماء قبل أن تعرض مقاطع عن القائد الخالد حافظ الأسد و طبعا الهدف الإيحاء بأن الفيلم خاص بالرئيس الراحل لإسقاط رمزيته عند السوريين..و على الأرجح لم تكن تتوقع الجزيرة عندما بثت الترويج للفيلم أن نظام الرئيس بشار الأسد سيكون موجود وقت عرضه .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة