تتوقع مؤسسة مياه الشرب في درعا جفاف بحيرة المزيريب خلال العام القادم بسبب استمرار الضخ الجائر من الآبار الزراعية المخالفة والقريبة من المصدر المائي الذي يغذي البحيرة وعدم توفر المتجدد المائي البديل الذي يعوض كميات المياه المضخوخة لأغراض الزراعة لهذا المصدر نظراً إلى سنوات الجفاف التسع الماضية التي تعرضت لها المحافظة،.حيث انخفضت غزارة البحيرة من 2050 متراً مكعباً بالساعة في عام 2004 إلى 600 متر مكعب بالساعة في الوقت الحالي وبلغ عدد آبار مياه الشرب التي خرجت من الخدمة بسبب الجفاف والتلوث في المحافظة إلى نحو 40 بئراً،.

وقال المهندس جمال عياش مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في درعا: إنه يوجد حالياً في المحافظة 379 بئراً عاملاً لمياه الشرب إضافة إلى المصادر المائية التي تغذي أبناء المحافظة بمياه الشرب العذبة ويعتبر انخفاض غزارة بحيرة المزيريب إلى الكمية المذكورة من أهم المشكلات التي أدت إلى نقص كميات مياه الشرب المضخوخة لإرواء التجمعات السكانية والتي تغذيها مياه البحيرة التي كانت تروي محافظة السويداء بكمية من مياه الشرب مقدارها 750 م3/ سا ومدينة درعا بكمية مقدارها 1200 م3/سا وقرية المزيريب بكمية مقدارها 100 م3/ سا أما بالنسبة لينابيع مياه الأشعري التي تروي مراحل مشروع الثورة المائي الأولى والثانية والثالثة بواقع 1600م3/سا للأولى و750م3/سا للثانية و650م3/سا للثالثة وكذلك نبع عيون العبد الذي يروي المرحلة الرابعة من المشروع المذكور بواقع 600م3/ سا فإن غزارات هذه المصادر لم تتعرض لأي انخفاض يذكر، حيث يصل عدد المستفيدين من المراحل الأربع المذكورة لمشروع الثورة أكثر من 900 ألف مواطن في المحافظة.

وتلافياً للنقص الحاصل في مياه الشرب فقد تضمنت خطة المحافظة لهذا العام حفر 35 بئراً منها 13 بئراً إسعافياً لمياه الشرب. كما تمت المباشرة بحفر 15 بئراً إضافة إلى المباشرة ببناء خمسة خزانات لمياه الشرب من أصل 12 خزاناً عالياً وأرضياً بسعات مختلفة كما ورد في الخطة. ‏

وتصل النسبة الوسطية لتنفيذ حفر الآبار وبناء الخزانات المباشر بها إلى 30% على أن يتم التنفيذ والتعاقد على حفر الآبار وبناء خزانات مياه الشرب المتبقية وتجهيزها قبل نهاية هذا العام وفق البرامج الزمنية والمادية المخططة لذلك والجدير ذكره أن نسبة المستفيدين من مشروعات مياه الشرب في المحافظة تصل إلى ما يقارب 100% من مجموع أبناء المحافظة والمقيمين فيها، ويصل نصيب الفرد اليومي من كمية مياه الشرب المضخوخة إلى اكثر من 100 ليتر من المياه واتخذت المؤسسة حزمة من الإجراءات للحد من هدر مياه الشرب التي لم تتجاوز نسبتها هذا العام 27% وكذلك استبدال شبكات مياه الشرب القديمة المنفذة داخل التجمعات السكانية حيث تم استبدال 90% من مجموع الشبكات القديمة بشبكات حديثة من الفونت المرن والحديد المزيبق بما يتوافق مع التوسعات السكانية. ‏

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-12
  • 9691
  • من الأرشيف

بسبب الضخ الجائر من الآبار المخالفة..توقعات بجفاف بحيرة المزيريب وخروج 40 بئراً من الخدمة

  تتوقع مؤسسة مياه الشرب في درعا جفاف بحيرة المزيريب خلال العام القادم بسبب استمرار الضخ الجائر من الآبار الزراعية المخالفة والقريبة من المصدر المائي الذي يغذي البحيرة وعدم توفر المتجدد المائي البديل الذي يعوض كميات المياه المضخوخة لأغراض الزراعة لهذا المصدر نظراً إلى سنوات الجفاف التسع الماضية التي تعرضت لها المحافظة،.حيث انخفضت غزارة البحيرة من 2050 متراً مكعباً بالساعة في عام 2004 إلى 600 متر مكعب بالساعة في الوقت الحالي وبلغ عدد آبار مياه الشرب التي خرجت من الخدمة بسبب الجفاف والتلوث في المحافظة إلى نحو 40 بئراً،. وقال المهندس جمال عياش مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في درعا: إنه يوجد حالياً في المحافظة 379 بئراً عاملاً لمياه الشرب إضافة إلى المصادر المائية التي تغذي أبناء المحافظة بمياه الشرب العذبة ويعتبر انخفاض غزارة بحيرة المزيريب إلى الكمية المذكورة من أهم المشكلات التي أدت إلى نقص كميات مياه الشرب المضخوخة لإرواء التجمعات السكانية والتي تغذيها مياه البحيرة التي كانت تروي محافظة السويداء بكمية من مياه الشرب مقدارها 750 م3/ سا ومدينة درعا بكمية مقدارها 1200 م3/سا وقرية المزيريب بكمية مقدارها 100 م3/ سا أما بالنسبة لينابيع مياه الأشعري التي تروي مراحل مشروع الثورة المائي الأولى والثانية والثالثة بواقع 1600م3/سا للأولى و750م3/سا للثانية و650م3/سا للثالثة وكذلك نبع عيون العبد الذي يروي المرحلة الرابعة من المشروع المذكور بواقع 600م3/ سا فإن غزارات هذه المصادر لم تتعرض لأي انخفاض يذكر، حيث يصل عدد المستفيدين من المراحل الأربع المذكورة لمشروع الثورة أكثر من 900 ألف مواطن في المحافظة. وتلافياً للنقص الحاصل في مياه الشرب فقد تضمنت خطة المحافظة لهذا العام حفر 35 بئراً منها 13 بئراً إسعافياً لمياه الشرب. كما تمت المباشرة بحفر 15 بئراً إضافة إلى المباشرة ببناء خمسة خزانات لمياه الشرب من أصل 12 خزاناً عالياً وأرضياً بسعات مختلفة كما ورد في الخطة. ‏ وتصل النسبة الوسطية لتنفيذ حفر الآبار وبناء الخزانات المباشر بها إلى 30% على أن يتم التنفيذ والتعاقد على حفر الآبار وبناء خزانات مياه الشرب المتبقية وتجهيزها قبل نهاية هذا العام وفق البرامج الزمنية والمادية المخططة لذلك والجدير ذكره أن نسبة المستفيدين من مشروعات مياه الشرب في المحافظة تصل إلى ما يقارب 100% من مجموع أبناء المحافظة والمقيمين فيها، ويصل نصيب الفرد اليومي من كمية مياه الشرب المضخوخة إلى اكثر من 100 ليتر من المياه واتخذت المؤسسة حزمة من الإجراءات للحد من هدر مياه الشرب التي لم تتجاوز نسبتها هذا العام 27% وكذلك استبدال شبكات مياه الشرب القديمة المنفذة داخل التجمعات السكانية حيث تم استبدال 90% من مجموع الشبكات القديمة بشبكات حديثة من الفونت المرن والحديد المزيبق بما يتوافق مع التوسعات السكانية. ‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة