أكدت أوساط رسمية لبنانية زارت دمشق في الأيام الأخيرة لجريدة "السفير" اللبنانية أن السلطات السورية بدأت بإعداد ملف موثق ستسلمه إلى السلطات اللبنانية في الوقت المناسب يتناول تورط بعض الأطراف المحلية في تهريب السلاح إلى سوريا، كما أعدت لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ملفاً كاملاً موثقاً حول ما قامت به التنظيمات المسلحة، وأدى ذلك الى تعديل في الموقف التركي.

وأشارت الأوساط إلى أن السلطات السورية تسعى لوقف العملية الأمنية على أراضيها في فترة قد لا تتجاوز أيلول المقبل، ما يسهل ويسرع في إنجاز الخطوات الإصلاحية، وفي الوقت ذاته يغير طريقة تعاطي العالم مع الأوضاع في سوريا وهو ما ظهر في مواقف أوغلو في دمشق.

بموازاة ذلك، قالت مصادر وزارية لـ"السفير" أنه إذا كانت قوى المعارضة قد هربت من الحملة على أداء الحكومة الداخلي بسبب إستنفاد كل حججها وإضطرارها إلى التعاون معها في أكثر من ملف تشريعي وخدماتي، فإنها وجدت في التصويب على سياسة الحكومة حيال سوريا منصة جديدة لحملة جديدة، إستناداً إلى ما أوحت به المواقف العربية والدولية على دمشق خلال الأيام الأخيرة، والتي سبقت زيارة وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو العاصمة السورية.

وتفيد معلومات وردت الى جهات رسمية لبنانية، أن دمشق تعاملت مع ما كان يخطط لحماه مثلما تعاملت مع ما كان يخطط لدرعا في الجنوب ومن ثم لمعرة النعمان وجسر الشغور في الشمال، وإلى حد ما لدير الزور في الشرق، وفي الوقت ذاته، طلبت تركيا زيارة أوغلو لدمشق يوم الجمعة، أي في اليوم الذي بدأت فيه عملية حماه، لكن السلطات السورية أخرت الزيارة من الجمعة إلى الثلاثاء، على قاعدة أن النظام هو الذي يحدد شروط الزيارات للوفود الأجنبية وهو الذي يقرر شكل التفاوض والنقاش، خاصة أن النظام استمر في خطواته الإصلاحية بإصدار مراسيم قوانين الأحزاب والإنتخابات والإعلام الجديدة.

  • فريق ماسة
  • 2011-08-10
  • 12182
  • من الأرشيف

لأنها هي التي تحدد شروط زيارات الوفود الأجنبية..سورية أخرت زيارة أوغلو من الجمعة إلى الثلاثاء وتعد ملف موثق بتهريب الأسلحة من لبنان

أكدت أوساط رسمية لبنانية زارت دمشق في الأيام الأخيرة لجريدة "السفير" اللبنانية أن السلطات السورية بدأت بإعداد ملف موثق ستسلمه إلى السلطات اللبنانية في الوقت المناسب يتناول تورط بعض الأطراف المحلية في تهريب السلاح إلى سوريا، كما أعدت لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ملفاً كاملاً موثقاً حول ما قامت به التنظيمات المسلحة، وأدى ذلك الى تعديل في الموقف التركي. وأشارت الأوساط إلى أن السلطات السورية تسعى لوقف العملية الأمنية على أراضيها في فترة قد لا تتجاوز أيلول المقبل، ما يسهل ويسرع في إنجاز الخطوات الإصلاحية، وفي الوقت ذاته يغير طريقة تعاطي العالم مع الأوضاع في سوريا وهو ما ظهر في مواقف أوغلو في دمشق. بموازاة ذلك، قالت مصادر وزارية لـ"السفير" أنه إذا كانت قوى المعارضة قد هربت من الحملة على أداء الحكومة الداخلي بسبب إستنفاد كل حججها وإضطرارها إلى التعاون معها في أكثر من ملف تشريعي وخدماتي، فإنها وجدت في التصويب على سياسة الحكومة حيال سوريا منصة جديدة لحملة جديدة، إستناداً إلى ما أوحت به المواقف العربية والدولية على دمشق خلال الأيام الأخيرة، والتي سبقت زيارة وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو العاصمة السورية. وتفيد معلومات وردت الى جهات رسمية لبنانية، أن دمشق تعاملت مع ما كان يخطط لحماه مثلما تعاملت مع ما كان يخطط لدرعا في الجنوب ومن ثم لمعرة النعمان وجسر الشغور في الشمال، وإلى حد ما لدير الزور في الشرق، وفي الوقت ذاته، طلبت تركيا زيارة أوغلو لدمشق يوم الجمعة، أي في اليوم الذي بدأت فيه عملية حماه، لكن السلطات السورية أخرت الزيارة من الجمعة إلى الثلاثاء، على قاعدة أن النظام هو الذي يحدد شروط الزيارات للوفود الأجنبية وهو الذي يقرر شكل التفاوض والنقاش، خاصة أن النظام استمر في خطواته الإصلاحية بإصدار مراسيم قوانين الأحزاب والإنتخابات والإعلام الجديدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة