اطلع اليوم وفد صحفي يضم72 صحفياً ومراسلاً ومصوراً تلفزيونياً يمثلون37 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية من بينها فرنسية وأميركية على حقيقة الأوضاع في مدينة حماه والتخريب الممنهج وحجم الإجرام الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين وقوات حفظ النظام والمؤسسات العامة ومخافر الشرطة.

البعثة الإعلامية جالت أرجاء مدينة حماه ووثقت مشاهد وصوراً لأعمال التخريب والحرق التي طالت الممتلكات الخاصة من منازل ومحال تجارية وسيارات، كما التقطت الصور لعدد من المؤسسات والدوائر الحكومية التي تعرضت لأعمال تخريب ونهب وسرقة وحرق إضافة إلى تصوير أعمال الحرق والنهب التي طالت مقرات ومخافر الشرطة بمدينة حماة مثل مخافر الحمدية والمحطة والحاضر وغيرها.

وأجرى المراسلون لقاءات واسعة مع أهالي المدينة وخاصة العائدين منهم بعد أعمال التهجير التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحقهم واستمعوا إلى شروحات مفصلة عن أعمال التنكيل والقتل والوحشية الدموية التي استهدفتهم .

وقال قونغ شن شي مدير مكتب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا في دمشق: "ما شاهدناه في مدينة حماه اليوم خلال الجولة التي سهلتها لنا وزارة الإعلام يؤكد حقيقة وجود مجموعات مسلحة ويبين لنا من خلال أقسام الشرطة التي تم حرقها وتخريبها أن المخربين ارتكبوا جرائم لا تمت للإنسانية بأي صلة كما شاهدنا حجم التخريب الذي وقع في المدينة من خلال وضع الحواجز على الطرقات وتقطيع أوصال المدينة".

وأضاف أنه من الواضح أن وحدات الجيش السوري لعبت دوراً هاماً في إعادة الأمن والاستقرار للمدينة معرباً عن أمله في أن تخرج سورية من هذه الأزمة بأسرع وقت.

من جانبه قال الإعلامي حسين مرتضى مراسل قناة العالم: "إن الصورة على الأرض في حماه بعيدة كل البعد عما حاولت أن تروج له بعض وسائل الإعلام مشيراً إلى آثار عمليات التخريب وقطع الطرقات والأضرار بالممتلكات العامة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة حيث أن آثار النيران ما زالت موجودة في بعض مراكز الشرطة وتعطي صورة واضحة لحقيقة ما حدث".

وبين مرتضى أنه لا توجد أي آثار لأي قصف عسكري من أسلحة ثقيلة بحماه خلافاً لما روجت له بعض وسائل الإعلام مشيراً إلى أن مسجد بلال الحبشي الذي تحدثت بعض الفضائيات عن قصفه لم يتعرض حتى لإطلاق ناري من أسلحة خفيفة وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا إضافة إلى المساجد الأخرى وهذا دليل على أن هناك بالفعل فبركة إعلامية كانت تقوم بها هذه القنوات لتشويه الصورة.

بدوره قال موسى أوزوكورلو مراسل قناة تي ار تي التركية: "إن ما شاهدناه في حماه من أعمال تخريبية وحرق طالت العديد من المباني الحكومية هو مؤشر على وجود مجموعات مسلحة ودحض للافتراءات التي روجت لها بعض القنوات مبيناً أننا لم نشاهد في المناطق التي زرناها من المدينة أي دليل على أن الجيش السوري قام بعمليات قصف".

وأشار موسى إلى أن المواطنين الذين أجرى لقاءات معهم من أهالي حماة أو الذين عادوا إلى المدينة عبروا عن شعورهم بالأمان حالياً بعد إعادة الجيش الاستقرار للمدينة وطرده المسلحين منها.

من جهته قال عصام الهلالي مراسل التلفزيون الإيراني: "إن ما شاهدناه مؤثر جداً لتلك الأحداث التي قام بها أناس لا يعرفون شيئاً من الإنسانية أو الضمير الحي".

وأشار إلى أن ما يحصل يؤكد أن هناك مؤامرة ضد سورية من خلال بث الفوضى وأعمال التخريب والقتل إلا أن الشعب السوري أدرك بوعيه هذه المؤامرة وهو بالتأكيد قادر على إحباطها وإفشالها.

وعبر عدد من الصحفيين المشاركين في الوفد عن شكرهم للجهات المعنية ووزارة اللإعلام السورية التي أتاحت لهم هذه الفرصة للاطلاع عن كثب على الحقيقة مؤكدين أنهم سيزودوا الوسائل التي يعملون لحسابها بتقارير مفصلة عما شاهدوه من أعمال تخريب وعبث وسيوثقون بالصور كل ذلك.

بدوره قال أنس عبد الرزاق الناعم محافظ حماة إن الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجياً إلى المدينة مع عودة العديد من العائلات التي اضطرت للخروج من بعض المناطق نتيجة لأعمال القتل والترهيب التي مارستها المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأكد الناعم في تصريح للصحفيين والمراسلين العرب والأجانب الذين زاروا حماه اليوم أن المدينة ستستعيد نشاطها المعتاد خلال اليومين المقبلين مشيراً إلى توفير جميع المواد الغذائية وأن جميع الأفران تواصل عملها.

وأوضح المحافظ أن العمل جار لإزالة الحواجز التي خلفها المسلحون معتبراً أن المرحلة صعبة وتتطلب المزيد من الجهد والوقت.

بدوره قال المهندس انطانيوس زيادة من مؤسسة الخزن والتسويق إن المؤسسة بدأت منذ ثلاثة أيام ببيع المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية بسعر التكلفة في مختلف أحياء مدينة حماه عبر سيارات جوالة تابعة للمؤسسة بعد إعادة الأمن للمدينة من قبل الجيش مشيراً إلى أن 5 صالات تابعة للمؤسسة تعرضت للنهب على يد المجموعات المسلحة من أصل 8 صالات.

  • فريق ماسة
  • 2011-08-09
  • 6449
  • من الأرشيف

37 وسيلة إعلامية زارت حماة...لا يوجد أي أثر لقصف مساجد أو مباني بأسلحة ثقيلة مما يدحض إدعاءات قنوات الفتنة

اطلع اليوم وفد صحفي يضم72 صحفياً ومراسلاً ومصوراً تلفزيونياً يمثلون37 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية من بينها فرنسية وأميركية على حقيقة الأوضاع في مدينة حماه والتخريب الممنهج وحجم الإجرام الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين وقوات حفظ النظام والمؤسسات العامة ومخافر الشرطة. البعثة الإعلامية جالت أرجاء مدينة حماه ووثقت مشاهد وصوراً لأعمال التخريب والحرق التي طالت الممتلكات الخاصة من منازل ومحال تجارية وسيارات، كما التقطت الصور لعدد من المؤسسات والدوائر الحكومية التي تعرضت لأعمال تخريب ونهب وسرقة وحرق إضافة إلى تصوير أعمال الحرق والنهب التي طالت مقرات ومخافر الشرطة بمدينة حماة مثل مخافر الحمدية والمحطة والحاضر وغيرها. وأجرى المراسلون لقاءات واسعة مع أهالي المدينة وخاصة العائدين منهم بعد أعمال التهجير التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحقهم واستمعوا إلى شروحات مفصلة عن أعمال التنكيل والقتل والوحشية الدموية التي استهدفتهم . وقال قونغ شن شي مدير مكتب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا في دمشق: "ما شاهدناه في مدينة حماه اليوم خلال الجولة التي سهلتها لنا وزارة الإعلام يؤكد حقيقة وجود مجموعات مسلحة ويبين لنا من خلال أقسام الشرطة التي تم حرقها وتخريبها أن المخربين ارتكبوا جرائم لا تمت للإنسانية بأي صلة كما شاهدنا حجم التخريب الذي وقع في المدينة من خلال وضع الحواجز على الطرقات وتقطيع أوصال المدينة". وأضاف أنه من الواضح أن وحدات الجيش السوري لعبت دوراً هاماً في إعادة الأمن والاستقرار للمدينة معرباً عن أمله في أن تخرج سورية من هذه الأزمة بأسرع وقت. من جانبه قال الإعلامي حسين مرتضى مراسل قناة العالم: "إن الصورة على الأرض في حماه بعيدة كل البعد عما حاولت أن تروج له بعض وسائل الإعلام مشيراً إلى آثار عمليات التخريب وقطع الطرقات والأضرار بالممتلكات العامة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة حيث أن آثار النيران ما زالت موجودة في بعض مراكز الشرطة وتعطي صورة واضحة لحقيقة ما حدث". وبين مرتضى أنه لا توجد أي آثار لأي قصف عسكري من أسلحة ثقيلة بحماه خلافاً لما روجت له بعض وسائل الإعلام مشيراً إلى أن مسجد بلال الحبشي الذي تحدثت بعض الفضائيات عن قصفه لم يتعرض حتى لإطلاق ناري من أسلحة خفيفة وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا إضافة إلى المساجد الأخرى وهذا دليل على أن هناك بالفعل فبركة إعلامية كانت تقوم بها هذه القنوات لتشويه الصورة. بدوره قال موسى أوزوكورلو مراسل قناة تي ار تي التركية: "إن ما شاهدناه في حماه من أعمال تخريبية وحرق طالت العديد من المباني الحكومية هو مؤشر على وجود مجموعات مسلحة ودحض للافتراءات التي روجت لها بعض القنوات مبيناً أننا لم نشاهد في المناطق التي زرناها من المدينة أي دليل على أن الجيش السوري قام بعمليات قصف". وأشار موسى إلى أن المواطنين الذين أجرى لقاءات معهم من أهالي حماة أو الذين عادوا إلى المدينة عبروا عن شعورهم بالأمان حالياً بعد إعادة الجيش الاستقرار للمدينة وطرده المسلحين منها. من جهته قال عصام الهلالي مراسل التلفزيون الإيراني: "إن ما شاهدناه مؤثر جداً لتلك الأحداث التي قام بها أناس لا يعرفون شيئاً من الإنسانية أو الضمير الحي". وأشار إلى أن ما يحصل يؤكد أن هناك مؤامرة ضد سورية من خلال بث الفوضى وأعمال التخريب والقتل إلا أن الشعب السوري أدرك بوعيه هذه المؤامرة وهو بالتأكيد قادر على إحباطها وإفشالها. وعبر عدد من الصحفيين المشاركين في الوفد عن شكرهم للجهات المعنية ووزارة اللإعلام السورية التي أتاحت لهم هذه الفرصة للاطلاع عن كثب على الحقيقة مؤكدين أنهم سيزودوا الوسائل التي يعملون لحسابها بتقارير مفصلة عما شاهدوه من أعمال تخريب وعبث وسيوثقون بالصور كل ذلك. بدوره قال أنس عبد الرزاق الناعم محافظ حماة إن الحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجياً إلى المدينة مع عودة العديد من العائلات التي اضطرت للخروج من بعض المناطق نتيجة لأعمال القتل والترهيب التي مارستها المجموعات الإرهابية المسلحة. وأكد الناعم في تصريح للصحفيين والمراسلين العرب والأجانب الذين زاروا حماه اليوم أن المدينة ستستعيد نشاطها المعتاد خلال اليومين المقبلين مشيراً إلى توفير جميع المواد الغذائية وأن جميع الأفران تواصل عملها. وأوضح المحافظ أن العمل جار لإزالة الحواجز التي خلفها المسلحون معتبراً أن المرحلة صعبة وتتطلب المزيد من الجهد والوقت. بدوره قال المهندس انطانيوس زيادة من مؤسسة الخزن والتسويق إن المؤسسة بدأت منذ ثلاثة أيام ببيع المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية بسعر التكلفة في مختلف أحياء مدينة حماه عبر سيارات جوالة تابعة للمؤسسة بعد إعادة الأمن للمدينة من قبل الجيش مشيراً إلى أن 5 صالات تابعة للمؤسسة تعرضت للنهب على يد المجموعات المسلحة من أصل 8 صالات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة