احتشد مئات المواطنين السورين وغير السوريين المقيمين على الأراضي السورية أمام قصر العدل بدمشق تلبية لدعوة أطلقها مجموعة من الشباب السوريين بهدف رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة الفضائية.

في الخيمة المعدة خصيصاً لهذه الفعالية يستطيع أي شخص أن يساهم برفع دعوى ضد القناة بمجرد تدوين تفاصيل بطاقته الشخصية متضمنة رقمه الوطني مرفقاً ببصمة يضعها على ورقة الدعوى التي نظمها الشباب القائمين على الفعالية.

وأوضح المحامي خالد الحمصي أن العمل على كتابة استدعاء الدعوى انطلق منذ عدة أشهر من قبل عدة محامين سورين أخذوا موافقة القضاء السوري على رفع هذه الدعوى، واستطاعوا صياغة الاستدعاء بحرفية عالية تظهر بشكل جلي مقدار الضرر الذي أصاب سوريا من خلال التضليل الإعلامي المتبع في القناة ومخالفة القوانين والأنظمة الناظمة لعملها كمؤسسة إعلامية سواء المحلية منها أو الدولية، معتمدين على مجموعة كبيرة من الأدلة والبراهين من أهمها الفبركات التي اعتمدتها الجزيرة في نقل أخبارها عن الأحداث في سوريا.

ويتابع الحمصي بأن الحملة بدأت بمبادرة مجموعة من المحامين عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تحت اسم "أنا مواطن سوري شريف أرغب برفع دعوى ضد قناة الجزيرة"، وساهمت بتفعليها مختلف فعاليات الشباب السوري عبر صفحاتها على الأنترنيت مثل "جمعة أصدقاء سوريا" و"كلنا أسودك يابشار" و"كيف حالن حبايبنا" و"الجيش الالكتروني السوري" وغيرها، الأمر الذي ساهم بحشد الآلاف في الفعالية.

بعد تقديم الدعوى أمام القضاء ومباشرة العمل فيها سيعمل المحامون على إصدار مذكرات توقيف وإحضار لمجموعة أشخاص قائمين على العمل في المحطة، وصولاً إلى إغلاق مركز الجزيرة بالكامل.

ويتوقع سامح السلاخ أحد المساهمين في التنظيم من "جمعة أصدقاء سوريا" أن لا يقل عدد المدعين عن خمسة آلاف كحد أدنى بناء على الدعم الذي حصدوه عبر "الفيسبوك" ومساهمة كافة الفعاليات الشبابية في الترويج للدعوى إضافة إلى الإحساس الذي ولده سلوك الجزيرة لدى كل مواطن سوري.

ويشير السلاخ إلى أن ارتباط سورية باتفاقيات دولية ضمن هذا الإطار القضائي يتيح المجال لمتابعة الدعوى وإلزام الدول المعنية على تنفيذ القرارات الصادرة عن القضاء بعد النظر في الدعوى، منوهاً أن الأدلة شملت كل تفاصيل عمل الجزيرة مؤخراً ابتداء من شهود الزور وارتباك المقدمين وصولاً إلى الاستقالات التي قدمتها مجوعة من الشخصيات البارزة في القناة كردة فعل على مخالفة القناة لأخلاقيات المهنة.

وستستمر الفعالية حتى الساعة الثالثة يعد الظهر لجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين لتقدم الدعوى إلى النيابة العامة حيث تأخذ القضية كافة الاجراءات اللازمة لبلوغ الهدف المطلوب.

وشارك بالفعالية خالد محمد سكاف الملقب بالبخاخ السوري الذي قام برسم لوغو الجزيرة في كل مكان يتيح أن تدوسه مئات الأقدام تعبيراً عن موقفه من هذه المحطة، وكان خالد قد قام في وقت سابق برسم اللوغو في أماكن عدة أبرزها حاويات القمامة، ونشر أسلوبه عبر الفيسبوك في عدة محافظات سورية منها حمص وحلب واللاذقية حيث أرسل القوالب الخاصة باللوغو إلى تلك المدن ليقوم المبادرون برسمه على الأماكن التي تناسب مستوى مثل هذه المحطة حسب تعبيره.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-19
  • 8866
  • من الأرشيف

السوريون يحيلون قناة الجزيرة إلى القضاء

احتشد مئات المواطنين السورين وغير السوريين المقيمين على الأراضي السورية أمام قصر العدل بدمشق تلبية لدعوة أطلقها مجموعة من الشباب السوريين بهدف رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة الفضائية. في الخيمة المعدة خصيصاً لهذه الفعالية يستطيع أي شخص أن يساهم برفع دعوى ضد القناة بمجرد تدوين تفاصيل بطاقته الشخصية متضمنة رقمه الوطني مرفقاً ببصمة يضعها على ورقة الدعوى التي نظمها الشباب القائمين على الفعالية. وأوضح المحامي خالد الحمصي أن العمل على كتابة استدعاء الدعوى انطلق منذ عدة أشهر من قبل عدة محامين سورين أخذوا موافقة القضاء السوري على رفع هذه الدعوى، واستطاعوا صياغة الاستدعاء بحرفية عالية تظهر بشكل جلي مقدار الضرر الذي أصاب سوريا من خلال التضليل الإعلامي المتبع في القناة ومخالفة القوانين والأنظمة الناظمة لعملها كمؤسسة إعلامية سواء المحلية منها أو الدولية، معتمدين على مجموعة كبيرة من الأدلة والبراهين من أهمها الفبركات التي اعتمدتها الجزيرة في نقل أخبارها عن الأحداث في سوريا. ويتابع الحمصي بأن الحملة بدأت بمبادرة مجموعة من المحامين عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تحت اسم "أنا مواطن سوري شريف أرغب برفع دعوى ضد قناة الجزيرة"، وساهمت بتفعليها مختلف فعاليات الشباب السوري عبر صفحاتها على الأنترنيت مثل "جمعة أصدقاء سوريا" و"كلنا أسودك يابشار" و"كيف حالن حبايبنا" و"الجيش الالكتروني السوري" وغيرها، الأمر الذي ساهم بحشد الآلاف في الفعالية. بعد تقديم الدعوى أمام القضاء ومباشرة العمل فيها سيعمل المحامون على إصدار مذكرات توقيف وإحضار لمجموعة أشخاص قائمين على العمل في المحطة، وصولاً إلى إغلاق مركز الجزيرة بالكامل. ويتوقع سامح السلاخ أحد المساهمين في التنظيم من "جمعة أصدقاء سوريا" أن لا يقل عدد المدعين عن خمسة آلاف كحد أدنى بناء على الدعم الذي حصدوه عبر "الفيسبوك" ومساهمة كافة الفعاليات الشبابية في الترويج للدعوى إضافة إلى الإحساس الذي ولده سلوك الجزيرة لدى كل مواطن سوري. ويشير السلاخ إلى أن ارتباط سورية باتفاقيات دولية ضمن هذا الإطار القضائي يتيح المجال لمتابعة الدعوى وإلزام الدول المعنية على تنفيذ القرارات الصادرة عن القضاء بعد النظر في الدعوى، منوهاً أن الأدلة شملت كل تفاصيل عمل الجزيرة مؤخراً ابتداء من شهود الزور وارتباك المقدمين وصولاً إلى الاستقالات التي قدمتها مجوعة من الشخصيات البارزة في القناة كردة فعل على مخالفة القناة لأخلاقيات المهنة. وستستمر الفعالية حتى الساعة الثالثة يعد الظهر لجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين لتقدم الدعوى إلى النيابة العامة حيث تأخذ القضية كافة الاجراءات اللازمة لبلوغ الهدف المطلوب. وشارك بالفعالية خالد محمد سكاف الملقب بالبخاخ السوري الذي قام برسم لوغو الجزيرة في كل مكان يتيح أن تدوسه مئات الأقدام تعبيراً عن موقفه من هذه المحطة، وكان خالد قد قام في وقت سابق برسم اللوغو في أماكن عدة أبرزها حاويات القمامة، ونشر أسلوبه عبر الفيسبوك في عدة محافظات سورية منها حمص وحلب واللاذقية حيث أرسل القوالب الخاصة باللوغو إلى تلك المدن ليقوم المبادرون برسمه على الأماكن التي تناسب مستوى مثل هذه المحطة حسب تعبيره.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة