في حملة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في قطر، أطلق مجموعة من الشباب القطري حملة على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و "فيسبوك"ـ عبروا من خلالها عن سخطهم من تفرد حلقات مقربة من العائلة الحاكمة في قطر بالثروة، وطالبت الحملة شركة "كيوتيل" مزود الاتصالات الرئيسية في قطر بتغطية أفضل وأسعار أرخص، حيث دعوا الزبائن على إقفال هواتفهم المحمولة لمدة ساعة واحدة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" أكد عدد من منظمي هذه الحملة التي أطلقها الشاب القطري راشد الكواري، أن الكثير من مستخدمي خدمات "كيوتيل" ترددوا في إدانة الشركة في العلن وذلك خوفاً من الانتقام أو اتهامهم بأنهم يتحدون النظام الحاكم في قطر.

وأوضح رجل الأعمال القطري رائد العمادي أنه لايمكن لشركة كيوتيل منع مشتركيها من المطالبة بخدمة أفضل لأنها تحمل اسم البلد، مؤكداً على أن المواطنين في قطر غير معتادين على توجيه النقد، فحسب تعبيره: "لدينا أوضاع تشبه الحال في الصومال ونحن نقارن أنفسنا بالولايات المتحدة الأمريكية".

واشتكى الناشطون القطريون من قناة الجزيرة التي نادراً ماتناقش القضايا المحلية القطرية، حيث أن القناة المذكورة رفضت طلباً قدمه الناشطون لتسليط الضوء على حملتهم ضد كيوتيل.

وقال متحدث باسم كيوتيل "هذه الحملة كانت مفيدة بالنسبة إلى الشركة، وشجّعت على فتح حوار شفاف ومفتوح خارجياً وداخلياً حول الطرق التي تمكننا من الاقتراب من زبائننا وتزويدهم بأفضل الخدمات".

وفي مقابلة سابقة قال اعترف رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم على شبكة" أي بي سي": "التغييرات مقبلة على قطر وقد تطال الأسرة الحاكمة".

وعبر مراقب عربي لم يشأ ذكر اسمه عن شكوكه بجدية تصريحات رئيس وزراء قطر بقوله: "الشيخ حمد يتكلم بلغة مختلفة عندما يخاطب الغرب، ويٌسمع الغربيين ما يريدون سماعه من مفردات مثل المجالس المنتخبة والانتخابات. هذا محور دائم في الازدواجية القطرية".

  • فريق ماسة
  • 2011-07-19
  • 14195
  • من الأرشيف

القطريون يشتكون من الجزيرة و كوتيل

في حملة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في قطر، أطلق مجموعة من الشباب القطري حملة على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و "فيسبوك"ـ عبروا من خلالها عن سخطهم من تفرد حلقات مقربة من العائلة الحاكمة في قطر بالثروة، وطالبت الحملة شركة "كيوتيل" مزود الاتصالات الرئيسية في قطر بتغطية أفضل وأسعار أرخص، حيث دعوا الزبائن على إقفال هواتفهم المحمولة لمدة ساعة واحدة. وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" أكد عدد من منظمي هذه الحملة التي أطلقها الشاب القطري راشد الكواري، أن الكثير من مستخدمي خدمات "كيوتيل" ترددوا في إدانة الشركة في العلن وذلك خوفاً من الانتقام أو اتهامهم بأنهم يتحدون النظام الحاكم في قطر. وأوضح رجل الأعمال القطري رائد العمادي أنه لايمكن لشركة كيوتيل منع مشتركيها من المطالبة بخدمة أفضل لأنها تحمل اسم البلد، مؤكداً على أن المواطنين في قطر غير معتادين على توجيه النقد، فحسب تعبيره: "لدينا أوضاع تشبه الحال في الصومال ونحن نقارن أنفسنا بالولايات المتحدة الأمريكية". واشتكى الناشطون القطريون من قناة الجزيرة التي نادراً ماتناقش القضايا المحلية القطرية، حيث أن القناة المذكورة رفضت طلباً قدمه الناشطون لتسليط الضوء على حملتهم ضد كيوتيل. وقال متحدث باسم كيوتيل "هذه الحملة كانت مفيدة بالنسبة إلى الشركة، وشجّعت على فتح حوار شفاف ومفتوح خارجياً وداخلياً حول الطرق التي تمكننا من الاقتراب من زبائننا وتزويدهم بأفضل الخدمات". وفي مقابلة سابقة قال اعترف رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم على شبكة" أي بي سي": "التغييرات مقبلة على قطر وقد تطال الأسرة الحاكمة". وعبر مراقب عربي لم يشأ ذكر اسمه عن شكوكه بجدية تصريحات رئيس وزراء قطر بقوله: "الشيخ حمد يتكلم بلغة مختلفة عندما يخاطب الغرب، ويٌسمع الغربيين ما يريدون سماعه من مفردات مثل المجالس المنتخبة والانتخابات. هذا محور دائم في الازدواجية القطرية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة