دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الشيخ بدر الدين الخطيب أن الفتوى الشرعية الوحيدة لعلماء سورية هي وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر وسفك الدماء وذلك خلال الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف في جامع العثمان بدمشق بمناسبة ذكرى ليلة النصف من شعبان.
الدكتور علاء الدين الحموي أكد في كلمته في الاحتفال المعاني السامية لليلة النصف من شعبان وقال إن ليلة النصف من شعبان هي بوابتنا إلى رمضان ربيع الأرواح والقلوب حيث توقظ الهمم الفاترة في واحة إيمانية ظليلة تزيل فيها النفوس ما شابها من غبار الشهوات وتنطلق الروح من قيود المادة في عالم السكينة والطمأنينة وقوة الإرادة وثبات العزم فيجابه المؤمن ما يعترضه من مشاق وما ينتابه من نوازل وتتحقق الإنسانية في أسمى معانيها بعد أن تنبه المؤمن لدور شياطين الإنس والجن ممن يفسدون عليه حياته ويسيئون إلى آخرته .
وأضاف.. ليلة النصف من شعبان منعطف في حياة المؤمنين بالإقبال على الله وقد اقترب شهر العبادة شهر المساجد التي يترك المؤمنون على أبوابها مشاغل دنياهم وسلطان هواهم ليكونوا فيها مع الله بمناجاة صادقة وذكر عميق فهل يعقل أن تنطلق من رياض الجنة أصوات لا تمتد إلى حكمة رسول الله وتعاليمه.. هل يمكن لبيوت الله مناراتِ الهدى وقد نزلت السكينة على زوارها وغشيتهم الرحمة أن ينطلقوا بهتافات لا تنتمي إلى ثقافة المسجد... وقد فتحت أبواب الحوار حيث يجلس الجميع على مائدةٍ واحدة تحت سقف الوطن ليس لهم هدف ولا غاية إلا البناء والإعمار فكما عمروا بيوت الله بعبادتهم سيعمرون بلادهم بأخلاقهم وإرادتهم بغير عنف ولا تخريب بل بمنهج رباني ومبادئ واضحة بينة نعلنها للقاصي والداني .
الحموي قال: اليوم تتوجه القلوب إلى الله وقد عصفت بنا المحن والتحديات على مرأى من العالم ومسمع ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تحمل مسوءولياتنا جميعاً فلا إصلاح ولا تطوير ولا حرية ولا عزة ما لم ندرك ذلك المنهج الذي نبني به جميعاً وطننا الحبيب كل من موقعه بروح تتسامى فوق الخلافات وتتعالى فوق العصبيات ليس لنا هم ولا غاية إلا أن نتقرب إلى الله ببناء وطننا الغالي بشراكة وتنافس وبإيجابية وما دامت الأرض كلها مسجداً فإن وطننا الذي نعيش فيه بكل مساحاته ما هو إلا جزء من هذا المسجد الكبير فكيف نبنيه ونحرص عليه... وهل نظلم ونحن في المسجد.. أو نتعدى.. وقد منعنا من رفع صوت فيه بغير حق لقد جاء النبي الكريم /ص/ بدين تحركه العبادة لترى أثارها في الحياة بناء وعطاء بلا كلل ولا ملل فالموءمن أعماله بين محرابين محراب العبادة يستمد منه القوة والإرادة ومحراب المجتمع يظهر فيه الخير ويبعد الشر .
وأضاف الحموي ما أعظم أن تتلاقى إرادات الإصلاح وبناء المستقبل من خلال ذلك الحوار الذي نجد فيه الإصغاء من الحاكم لشعبه يزداد ويمتد حتى يصل إلى جميع الفئات يحفظ حقهم بالمطالبة باحتياجاتهم وبالإصلاح المتكامل ويتحمل فيه الشعب مسؤولية حسن الأداء بإيجابية وتسابق مع الزمن لصناعة تاريخ يفخر به الأبناء بآبائهم وأجدادهم .
وقال: وفي ليلة الرحمات نترحم على شهداء الوطن الذين قضوا نحبهم على ترابه سائلين الله أن يجبر القلوب المنكسرة وأن يحفظ بلادنا بأمن وأمان نرقى بوحدتنا ونعلو فوق خلافاتنا فالوطن لنا جميعاً يجمعنا بوعي نحرص من خلاله ألا ندع فرصة لغريب يفسد ما بيننا متمسكين بالوحدة الوطنية لأننا أمة حضارية في تفكيرنا ومطالبنا في معالجة تحدياتنا ببرامج إصلاحية تتجاوز الشعارات.
وأضاف.. كلنا رجاء إلى الله في هذه الليلة المباركة أن يرفع الهم والغم عنا وأن يجعل خير البلاد والعباد على أيدينا وختم الشيخ الحموي كلمته بالدعاء الى الله تعالى ان يوفق السيد الرئيس بشار الأسد لما يحب ويرضى وأن يلهمه الحكمة ويؤيده ببطانةٍ صالحةٍ تدله على الخير وتعينه عليه.
وتخلل الاحتفال أناشيد وابتهالات دينية لفرقة الاخوة أبو شعر .
وتوجه الشيخ بدر الدين الخطيب إمام وخطيب جامع التل في ختام الاحتفال بالدعاء الى الله تبارك وتعالى ان يوحد صفوف الأمة وأن يسدد خطاها وأن يرحم شهداء الوطن وأن يبقيه آمنا مطمئنا وأن يوفق الرئيس الأسد لما فيه خير البلاد والعباد وقال إن الفتوى الشرعية الوحيدة لعلماء سورية هي وأد الفتنة ومنع التخريب وتحريم التظاهر وسفك الدماء.
حضر الاحتفال الديني الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف وامينا فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق وريف دمشق ومحافظا دمشق وريف دمشق ومعاونو وزير الأوقاف ومفتي دمشق ومديرا أوقاف دمشق وريف دمشق وحشد من المواطنين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة