شهدت مدينة جدة غرب السعودية الكشف لأول مرة عن تفاصيل دقيقة لـ«أخطر تنظيم» سري في المملكة اتهم أعضاؤه، وعدد منهم أكاديميون، بتأسيس تنظيم هدفه إشاعة الفوضى و«الوصول إلى السلطة» بالاستعانة بأطراف خارجية مستغلين حوادث «إرهابية» شهدتها المملكة مؤخراً.

وتكشف تعاون التنظيم مع أجهزة استخبارات أجنبية والتدخل المباشر في شؤون دول أجنبية وتمويل الإرهاب والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المقاتلة في العراق إلى جانب تشكيكهم في استقلالية القضاء وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت اسم «مشروع الجيل» لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري والقيام بأنشطة محظورة تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة.

ونظرت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة أول أمس في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 16 متهما في التنظيم خلال جلستها الخامسة والعشرين حيث مثل أمام المحكمة في هذه الجلسة المتهمون الثالث والسادس والثامن وذلك للاستماع لإجاباتهم على أدلة الادعاء العام في التهم الموجهة لهم.

وكشف مستشار وزير العدل والمتحدث الرسمي للوزارة الشيخ عبد اللـه بن حمد السعدان لصحيفة «الرياض» السعودية أن هذه القضية مبنية على نتائج متابعة مجموعتين، الأولى منها لقيام أفرادها بأنشطة محظورة تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة وإصدار أحدهم الفتاوى بوجوب ذهاب الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال للمشاركة في ذلك. وأضاف إن مهمة المجموعة الأخرى هي العمل على زعزعة الاستقرار وترويج العداء للدولة، ولوحظ اجتماع هاتين المجموعتين اجتماعات متكررة معاً تكتنفها «السرية» والاحتراز الأمني من قبلهم.واعتقلت السلطات المتهمين في شباط 2007 في محافظة جدة، ووجه الإدعاء العام إلى «التنظيم السري» 75 تهمة، بحسب «فرانس برس».

  • فريق ماسة
  • 2011-07-13
  • 12643
  • من الأرشيف

الكشف عن تنظيم سري.. سعى إلى قلب النظام السعودي

شهدت مدينة جدة غرب السعودية الكشف لأول مرة عن تفاصيل دقيقة لـ«أخطر تنظيم» سري في المملكة اتهم أعضاؤه، وعدد منهم أكاديميون، بتأسيس تنظيم هدفه إشاعة الفوضى و«الوصول إلى السلطة» بالاستعانة بأطراف خارجية مستغلين حوادث «إرهابية» شهدتها المملكة مؤخراً. وتكشف تعاون التنظيم مع أجهزة استخبارات أجنبية والتدخل المباشر في شؤون دول أجنبية وتمويل الإرهاب والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المقاتلة في العراق إلى جانب تشكيكهم في استقلالية القضاء وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت اسم «مشروع الجيل» لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري والقيام بأنشطة محظورة تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة. ونظرت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة أول أمس في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 16 متهما في التنظيم خلال جلستها الخامسة والعشرين حيث مثل أمام المحكمة في هذه الجلسة المتهمون الثالث والسادس والثامن وذلك للاستماع لإجاباتهم على أدلة الادعاء العام في التهم الموجهة لهم. وكشف مستشار وزير العدل والمتحدث الرسمي للوزارة الشيخ عبد اللـه بن حمد السعدان لصحيفة «الرياض» السعودية أن هذه القضية مبنية على نتائج متابعة مجموعتين، الأولى منها لقيام أفرادها بأنشطة محظورة تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة وإصدار أحدهم الفتاوى بوجوب ذهاب الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال للمشاركة في ذلك. وأضاف إن مهمة المجموعة الأخرى هي العمل على زعزعة الاستقرار وترويج العداء للدولة، ولوحظ اجتماع هاتين المجموعتين اجتماعات متكررة معاً تكتنفها «السرية» والاحتراز الأمني من قبلهم.واعتقلت السلطات المتهمين في شباط 2007 في محافظة جدة، ووجه الإدعاء العام إلى «التنظيم السري» 75 تهمة، بحسب «فرانس برس».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة