تراجع الاهتمام الاعلامي بمخيمات اللاجئين السوريين في لواء الاسكندرون في تركيا، وبعد المظاهر الوجدانية التي حرص على التعبير عنها المسؤولون الأتراك، وفي مقدمهم وزير الخارجية احمد داود اوغلو تسارعت الأنباء عن عودة المزيد من اللاجئين الى سوريا. وإذا كان حسم الوضع الأمني في المناطق السورية القريبة من الحدود التركية واحدا من الأسباب المشجعة على العودة فإن العديد من هؤلاء الذين يخشون العودة يعبرون في الوقت نفسه عن الشكوى من المعاملة السيئة التي يتلقونها من مسؤولي المخيم.

وتقول صحيفة «يني شفق»، وهي من الصحف التي حرضت ولا تزال على القيادة في سوريا، وتبنت قضية اللاجئين، ان اللاجئين المتبقين، ويقدر عددهم بثمانية آلاف لاجئ، يعانون من اهمال العون والاهتمام بأوضاعهم بخلاف ما نقله وفد عربي سلفي زار المخيمات مؤخراً ونقل إليهم مساعدات غذائية.

ومع أن الدولة التركية كما تقول صحيفة السفير توفر للاجئين الوجبات الساخنة والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الضرورية فإن هؤلاء يشكون من المعاملة السيئة للمشرفين على المخيمات. ودعت الصحيفة السلطات لتغيير المشرفين وتعيين آخرين «مثقفين» بدلا منهم. كما دعت رجال الشرطة المكلفين حماية اللاجئين الى التعامل بأخلاق وتهذيب مع اللاجئين.

ووصفت الصحيفة المخيمات بأنها سجن في الهواء الطلق، معتبرة أن مثل هذا المناخ بدأ يظهر في الإعلام العربي. وأضافت أن اللاجئين ممتنون لرئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان لاستقبالهم ، لكنهم يشكون من عدم السماح لهم بحرية التحرك، ويطالبون بمعاملتهم ليس كضيوف بل كلاجئين لهم حقوقهم.

وحذرت الصحيفة من أن اللاجئين الهاربين من الظلم والذين تطلعوا الى تركيا قد يحولون نقمتهم على تركيا التي لم تنجح في ادارة جيدة للأزمة.

في هذا الوقت دعت ما يسمى بـ«حركة شباب 16 تموز» التركية الى التجمع في كنيسة في منطقة انطاكيا على الحدود مع سوريا يوم الأحد المقبل من اجل التضامن مع «الثورة» السورية.

ودعا البيان الذي عرضت له ايضا صحيفة «يني شفق» إلى التجمع عند الكنيسة الموجودة في البوابة الحدودية «أونجو بينار». وسيتجمع مناصرو هذه الحركة بعد صلاة الجمعة امام سفارة سوريا في انقرة وقنصليتها في اسطنبول ومن ثم ينطلقون مع آخرين من مناطق أخرى في تركيا إلى الحدود مع سوريا في تلك المنطقة.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-13
  • 12488
  • من الأرشيف

اتراك يجتمعون بانطاكية لنصرة الثورة السورية.. واللاجئين السوريين بانطاكية يشكون سوء المعاملة

  تراجع الاهتمام الاعلامي بمخيمات اللاجئين السوريين في لواء الاسكندرون في تركيا، وبعد المظاهر الوجدانية التي حرص على التعبير عنها المسؤولون الأتراك، وفي مقدمهم وزير الخارجية احمد داود اوغلو تسارعت الأنباء عن عودة المزيد من اللاجئين الى سوريا. وإذا كان حسم الوضع الأمني في المناطق السورية القريبة من الحدود التركية واحدا من الأسباب المشجعة على العودة فإن العديد من هؤلاء الذين يخشون العودة يعبرون في الوقت نفسه عن الشكوى من المعاملة السيئة التي يتلقونها من مسؤولي المخيم. وتقول صحيفة «يني شفق»، وهي من الصحف التي حرضت ولا تزال على القيادة في سوريا، وتبنت قضية اللاجئين، ان اللاجئين المتبقين، ويقدر عددهم بثمانية آلاف لاجئ، يعانون من اهمال العون والاهتمام بأوضاعهم بخلاف ما نقله وفد عربي سلفي زار المخيمات مؤخراً ونقل إليهم مساعدات غذائية. ومع أن الدولة التركية كما تقول صحيفة السفير توفر للاجئين الوجبات الساخنة والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الضرورية فإن هؤلاء يشكون من المعاملة السيئة للمشرفين على المخيمات. ودعت الصحيفة السلطات لتغيير المشرفين وتعيين آخرين «مثقفين» بدلا منهم. كما دعت رجال الشرطة المكلفين حماية اللاجئين الى التعامل بأخلاق وتهذيب مع اللاجئين. ووصفت الصحيفة المخيمات بأنها سجن في الهواء الطلق، معتبرة أن مثل هذا المناخ بدأ يظهر في الإعلام العربي. وأضافت أن اللاجئين ممتنون لرئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان لاستقبالهم ، لكنهم يشكون من عدم السماح لهم بحرية التحرك، ويطالبون بمعاملتهم ليس كضيوف بل كلاجئين لهم حقوقهم. وحذرت الصحيفة من أن اللاجئين الهاربين من الظلم والذين تطلعوا الى تركيا قد يحولون نقمتهم على تركيا التي لم تنجح في ادارة جيدة للأزمة. في هذا الوقت دعت ما يسمى بـ«حركة شباب 16 تموز» التركية الى التجمع في كنيسة في منطقة انطاكيا على الحدود مع سوريا يوم الأحد المقبل من اجل التضامن مع «الثورة» السورية. ودعا البيان الذي عرضت له ايضا صحيفة «يني شفق» إلى التجمع عند الكنيسة الموجودة في البوابة الحدودية «أونجو بينار». وسيتجمع مناصرو هذه الحركة بعد صلاة الجمعة امام سفارة سوريا في انقرة وقنصليتها في اسطنبول ومن ثم ينطلقون مع آخرين من مناطق أخرى في تركيا إلى الحدود مع سوريا في تلك المنطقة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة