أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن حل الأزمة مع فرنسا وأميركا بعد الاعتداء على سفارتيهما سيتم وفق اتفاقية فيينا، مشيراً إلى الخطأ الذي ارتكبه المتظاهرون، وضرورة حصول البعثات الدبلوماسية على موافقة الوزارة قبل القيام بأي جولة خارج العاصمة دمشق، وأن استمرار خرق السفير الأميركي لهذه الإجراءات سينتهي بمنعه عن زيارة أي منطقة تبعد أكثر من 25 كيلو متراً عن العاصمة.

تصريحات المعلم جاءت بعد لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالرئيس بشار الأسد، وبعد جملة التصريحات الفرنسية والأميركية والسورية التي أعقبت هجوم عدد من المتظاهرين على هاتين السفارتين.

وأوضح المعلم: يجب عدم تجاوز المتظاهرين لحدود السفارتين ومن قام بهذا أخطأ وكان من المفترض بقاء الاحتجاج على زيارة السفيرين لحماة بشكل سلمي، مضيفاً: نحن كدولة مسؤولون عن حماية أمن السفارات وأعضاء السفارة وبالتالي نتحمل هذه المسؤولية كاملة.

وعن الشائعات التي تناولت نية السفير الأميركي روبرت فورد زيارة مدن أخرى، أكد المعلم أن وزارة الخارجية تطلب من السفراء حتى في الفترة السابقة التقدم بطلب للحصول على موافقة الوزارة عند الرغبة في السفر لخارج دمشق، مضيفاً أن إجراء يهدف إلى التحضير لزيارة السفير ولقاءاته مع مسؤولي المحافظة، وأيضاً لاتخاذ الاحتياط الأمني اللازم للحفاظ على أمنه. وقال المعلم: نحن مصممون على تطبيقه حرصاً منا على حماية أمن المبعوثين الدبلوماسيين وحين نرى أن هناك منطقة لا تصلح أمنياً لهذه الزيارة نقول لهم صراحة لا تزوروا هذه المنطقة.

وأكد الوزير المعلم أن سورية مصرة على المضي في تطبيق هذه الإجراءات على جميع البعثات الدبلوماسية، وأنه في حال اعترضت هذه الدول فليعاملوا السفراء السوريين في بلدانهم بالمثل.

وشدد المعلم أنه في حال عدم التزام السفير الأميركي بهذه التعليمات فسيتم اللجوء إلى إجراء مثيل لذلك الذي سبق أن اتبعته الولايات المتحدة مع بعض البعثات الدبلوماسية فيها ومنهم السفير الإيراني، وينص على منع السفير وأعضاء سفارته بتجاوز محيط 25 كلم عن مقر عملهم على أساس المعاملة بالمثل.

ورداً على سؤال عما إذا جرت أي اتصالات مع السفيرين بعد زيارتهما لمدينة حماة، قال المعلم إن الاتصالات مع الخارجية الأميركية لم تنقطع، وإن السفيرين زارا نائب الوزير الدكتور فيصل المقداد كما اتصل بي أمس وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز.

وعن لقاء العربي مع الرئيس الأسد أوضح المعلم أن الأمين العام كان مرتاحاً جداً للقاء واستمع لرؤية الرئيس الأسد التي أعلن عنها في الخطاب في 20 حزيران وتصميمه على تنفيذ الإصلاحات وكان الأمين العام مرتاحاً لهذا التوجه.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-13
  • 13418
  • من الأرشيف

وليد المعلم : إذا واصل السفير الأميركي خرق إجراءاتنا .. فسنمنعه من التحرك أبعد من 25 كيلو متراً عن دمشق

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن حل الأزمة مع فرنسا وأميركا بعد الاعتداء على سفارتيهما سيتم وفق اتفاقية فيينا، مشيراً إلى الخطأ الذي ارتكبه المتظاهرون، وضرورة حصول البعثات الدبلوماسية على موافقة الوزارة قبل القيام بأي جولة خارج العاصمة دمشق، وأن استمرار خرق السفير الأميركي لهذه الإجراءات سينتهي بمنعه عن زيارة أي منطقة تبعد أكثر من 25 كيلو متراً عن العاصمة. تصريحات المعلم جاءت بعد لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالرئيس بشار الأسد، وبعد جملة التصريحات الفرنسية والأميركية والسورية التي أعقبت هجوم عدد من المتظاهرين على هاتين السفارتين. وأوضح المعلم: يجب عدم تجاوز المتظاهرين لحدود السفارتين ومن قام بهذا أخطأ وكان من المفترض بقاء الاحتجاج على زيارة السفيرين لحماة بشكل سلمي، مضيفاً: نحن كدولة مسؤولون عن حماية أمن السفارات وأعضاء السفارة وبالتالي نتحمل هذه المسؤولية كاملة. وعن الشائعات التي تناولت نية السفير الأميركي روبرت فورد زيارة مدن أخرى، أكد المعلم أن وزارة الخارجية تطلب من السفراء حتى في الفترة السابقة التقدم بطلب للحصول على موافقة الوزارة عند الرغبة في السفر لخارج دمشق، مضيفاً أن إجراء يهدف إلى التحضير لزيارة السفير ولقاءاته مع مسؤولي المحافظة، وأيضاً لاتخاذ الاحتياط الأمني اللازم للحفاظ على أمنه. وقال المعلم: نحن مصممون على تطبيقه حرصاً منا على حماية أمن المبعوثين الدبلوماسيين وحين نرى أن هناك منطقة لا تصلح أمنياً لهذه الزيارة نقول لهم صراحة لا تزوروا هذه المنطقة. وأكد الوزير المعلم أن سورية مصرة على المضي في تطبيق هذه الإجراءات على جميع البعثات الدبلوماسية، وأنه في حال اعترضت هذه الدول فليعاملوا السفراء السوريين في بلدانهم بالمثل. وشدد المعلم أنه في حال عدم التزام السفير الأميركي بهذه التعليمات فسيتم اللجوء إلى إجراء مثيل لذلك الذي سبق أن اتبعته الولايات المتحدة مع بعض البعثات الدبلوماسية فيها ومنهم السفير الإيراني، وينص على منع السفير وأعضاء سفارته بتجاوز محيط 25 كلم عن مقر عملهم على أساس المعاملة بالمثل. ورداً على سؤال عما إذا جرت أي اتصالات مع السفيرين بعد زيارتهما لمدينة حماة، قال المعلم إن الاتصالات مع الخارجية الأميركية لم تنقطع، وإن السفيرين زارا نائب الوزير الدكتور فيصل المقداد كما اتصل بي أمس وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وليام بيرنز. وعن لقاء العربي مع الرئيس الأسد أوضح المعلم أن الأمين العام كان مرتاحاً جداً للقاء واستمع لرؤية الرئيس الأسد التي أعلن عنها في الخطاب في 20 حزيران وتصميمه على تنفيذ الإصلاحات وكان الأمين العام مرتاحاً لهذا التوجه.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة