دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
انتقد المعارض السوري ميشيل كيلو اللقاء التشاوري مبرراً مقاطعته، قائلاً: "اللقاء يتحدث عن تعديل المادة الثامنة فيما كنا موعودين بإلغائها"، ملاحظاً أن في ذلك مؤشراً للتراجع.
وقال كيلو حسبما ذكرت صحيفة الوطن السورية: "لا أعلم ماذا يفيد التعديل بإزالة أو إضافة حرف، لكن مبدئياً المادة الثامنة ألغيت من كل دول العالم ولم تبق إلا في سورية، إذاً فلتلغ، لأنه ما دام هناك قانون للأحزاب لا يوجد مادة ثامنة، لأن ذلك – أي قانون الأحزاب - يشكل اعترافاً بأحزاب أخرى، لكنهم سيعدلون المادة الثامنة ولن يلغوها!".
كلام كيلو جاء مع انعقاد الجلسة التشاورية لمؤتمر الحوار الوطني يوم الأحد الفائت بمشاركة شخصيات معارضة، وأشار المعارض السوري إلى أن المادة الثامنة ليست السبب الوحيد للرفض، بقدر البيئة الملائمة، لافتاً إلى أنهم طالبوا "بتوفير بيئة ملائمة لكن ذلك لم يحدث"، أما مفردات البيئة الملائمة فتتمحور حول "إيقاف الحل الأمني وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي".
رداً على سؤال عن إمكانية توفير المعارضة الحماية للمدنيين بما أنها تطالب بسحب الأمن والجيش، علماً أنّ "كيلو وغيره من المعارضين السوريين سبق أن أعلنوا أنهم لا يمثلون الشارع السوري باعترافهم في مؤتمر سمير أميس"، قال كيلو: "إذاً فليحارب الإعلام المتحمس (العصابات) ويحم المدنيين!".
ويستند كيلو لأمثلة يفصل فيها بين الأمن والجيش قائلاً: "وزارة الداخلية قالت بوجود إمارة سلفية في بانياس وبعد انسحاب الأمن بيوم بقي الجيش لاثني عشر يوماً في بانياس لم يقتل فيها أي مدني أو عسكري، وأهل (الإمارة السلفية) يهتفون: لاسلفية ولا إخوان بدنا حرية، ودير الزور لم يقتل فيها أي شخص من 15 يوماً لعدم توافر الأمن، وحماة منذ خمسة وعشرين يوماً لم يقتل فيها شخص بسبب عدم توافر الأمن".
وعن وجود معلومات تناقض ما ذكره قال كيلو: "أعلم أن هناك معلومات تناقض كلامي لكني أتحدث عن رأيي ولا أتحدث عن الآخرين".
أما عن التعديل أو التغيير الدستوري المنتظر، فقال كيلو: "نحن نريد دستوراً جديداً يتحدث بالتعددية وبنظام تمثيلي وتعددية برلمانية ومسؤولية حكومية أمام البرلمان، وتقييد النظام الرئاسي وفصل السلطات واستقلاليتها"، يردف مستدركاً "وبالدستور يجب منع سيطرة حزب واحد على الدولة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة