قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية على موقعها الالكتروني: إن قيادة أركان الجيش الإسرائيلي باتت تدرك بعد مرور خمس سنوات على حرب لبنان الثانية في تموز 2006، أن حرب لبنان الثالثة ستكون مختلفة عن الحرب الثانية التي خلقت شعورا ثقيلا بتفويت الفرصة لدى الجيش، وأحدثت زلزالا كبيرا في خطط التدريب والاستعدادات العسكرية للجيش الاسرائيلي. واشارت الى ان الحرب الثالثة ستدور في مناطق مأهولة وستركز على الخلايا المسؤولة عن اطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات. وقالت الصحيفة إن الجبهة الداخلية الاسرائيلية، بما فيها تل ابيب ستتعرض للقصف بعشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الاسرائيلي يتابع عملية تسلح حزب الله، وأن الأجهزة الأمنية تدير معركة سرية هدفها الحفاظ على قوة الردع الإسرائيلية مقابل حزب الله ومؤيديه.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال غادي آيزنكوط، الذي ترك موقعه للجنرال يائير غولان، إن الجيش قد خلق واقعا أمنيا جديدا، يمكن وصفه بانه الأفضل والأهدأ منذ إقامة "اسرائيل" وشدد على أن أهم النشاطات العسكرية للجيش الاسرائيلي منذ نهاية الحرب تجلى بشكل خاص في التركيز على مجالات الدراسة والتحقيق لسد النواقص التي ظهرت في حرب لبنان الثانية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه يمكن إعداد قائمة طويلة تتضمن الجوانب السلبية خلال الحرب. وأضاف إنه كان لدى حزب الله أكثر من سبب للقيام بعمل هجومي ضد "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، ولكنه امتنع عن ذلك. لكن، لا يمكن لأحد في الجيش الاسرائيلي توقع متى لحظة انهيار الهدوء الحالي.

وقالت الصحيفة إن "حزب الله 2011 لم يهمل للحظة واحدة استعداداته للمواجهة القادمة مع "إسرائيل" وأضافت، أن الأمين العام لحزب الله يواصل تحسين نوعية الصواريخ وزيادة عددها، وأنه إذا كان حزب الله يمتلك 25 ألف صاروخ في العام 2006، فإنه يمتلك اليوم ما يزيد عن 3 أضعاف ذلك العدد، وأن ترسانته العسكرية تضم صواريخ بعيدة المدى وتحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. مع الاشارة الى ان بعض هذه الصواريخ قادر على ضرب منطقة نتانيا.

وأعتبرت الصحيفة ان لدى حزب الله مقرات قيادة ومخازن أسلحة ووسائل قتالية في حوالي 160 قرية جنوب نهر الليطاني. كما أن تعاظم قوته العسكرية هو نتيجة تمويل ضخم من إيران، تضاف إليه المساعدة في مجال نقل المعلومات. وأشارت إلى أن سورية تقوم بدورها أيضا في تزويده بالوسائل القتالية.

 ونقلت الصحيفة عن المصدر العسكري الاسرائيلي قوله  إنه لا شك أن هناك استعدادات تجري بالتوازي مع حالة الهدوء السائدة حاليا، وهي لا تبشر بالخير، ويمكن القول إنها تمثل التحدي الماثل أمام الجيش الاسرائيلي. وأضاف إنه لا يمكن وقف كل شيء خلال يوم أو يومين، وأن ذلك يتطلب ما أسماه قدرة الاسرائيلين الذين يقعون تحت تهديد القصف، على التحمل.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الاسرائيلي لا يتحدث كثيرا عن تفاصيل الخطط العسكرية، مشيرا الى انه تم حتى اليوم تشكيل فرقتين عسكريتين وإدخال تغييرات جوهرية في الخطط الفعلية التي تلائم العمل العسكرية ضد لبنان.

 وقال المصدر، إن الجيش يتدرب على جميع الأنظمة القتالية، بما في ذلك سيناريوهات مواجهة في قطاع غزة والحرب على المحميات الطبيعية ومواجهة مقاتلين يستخدمون دراجات نارية، وإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، والقتال تحت الأرض.

 وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية، إن المعلومات التي يملكها الجيش الإسرائيلي عن حزب الله حاليا، أفضل بكثير بالمقارنة مع العام 2006، وبناء عليه فقد تم تطوير بنك الأهداف بشكل ملموس وإضافة اهداف جديدة اليه، تم تصنيف بعضها على أنها اهداف نوعية ومهمة.

 وخلصت الصحيفة الى القول، إنه بانتظار اطلاق الرصاصة الأولى في الحرب الثالثة، فإن القيادة العسكرية في الشمال تدير معركة خفية تتضمن حربا نفسية. ونقلت عن أحد الضباط قوله إن قائد المنطقة الشمالية الجنرال يائير غولان يعرف كيف سيبدأ تنفيذ مهامه، ولكن لا يوجد لديه أدنى فكرة كيف سينهي مهام منصبه، وماذا سيحصل قبل ذلك.

على الصعيد ذاته، ذكر موقع /أزرائيل ديفنس/ أن إسرائيل فوتت فرصة لاغتيال زعيم حزب حزب الله، السيد حسن نصر الله في أول يومين من حرب لبنان الثانية وذلك باغتياله من الجو. وحسب الموقع، فإنه حين قررت "إسرائيل" اغتياله، كان السيد نصر الله قد اختفى، وفات الأوان لاغتياله، وباءت الجهود التي بذلها سلاح الجو الإسرائيلي بالفشل.

واشار الموقع الى أنه رغم نفي جيش الاحتلال وضع خطة في الماضي لاغتيال نصر الله،  إلا أنه اتضح فيما بعد أنه كان يمكن اغتيال السيد نصر الله في أول يومين للحرب، حيث أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن السيد نصر الله كان يتصرف في أول يومين للحرب بشكل عادي دون أن يخشى على حياته من "إسرائيل".

وبحسب الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، فقد كانت هناك على الأقل فرصتين لاغتياله، الأولى كانت في ذات اليوم الذي تمت فيه عملية أسر الجنديين اودي غولدفاسر وإلداد ريغف، وهو اليوم الذي نشبت فيه الحرب، وفي نفس اليوم ظهر السيد نصر الله خلال لقاء صحافي وأمام حشد جماهيري  في قلب بيروت، وكان يمكن اغتياله من الجو عبر قصفه بطائرة إسرائيلية.

أما الفرصة الثانية، التي ضاعت لاغتيال السيد نصر الله فكانت في أول ليلتين للحرب، حيث اعتقدت الاستخبارات الإسرائيلية أن السيد نصر الله كان في تلك الليلتين في بيته الواقع في الضاحية الجنوبية، لكنه اختفى بعد أن بدأت الطائرات الإسرائيلية في الليلة الثانية قصف جسور تقع قرب الضاحية ولكنها لم تقصف مباني الضاحية، ما دفع السيد نصر الله الى مغادرة منزله في حين تم قصف الضاحية جواً في الليلة الثالثة من الحرب.

وبعد اختفاء نصر الله في اليوم الثالث للحرب، بدأت الاستخبارات العسكرية ببذل جهود جبارة في محاولة لمعرفة مكانه، وقصفت الطائرات الإسرائيلية احد احياء بيروت بعشرات الأطنان من القنابل الثقيلة بناء على معلومات توفرت للاستخبارات العسكرية تفيد أن السيد نصر الله يختبئ في هذا الحي.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-11
  • 11930
  • من الأرشيف

مصادر اسرائيلية: اضعنا فرصتين لاغتيال نصر الله

قالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية على موقعها الالكتروني: إن قيادة أركان الجيش الإسرائيلي باتت تدرك بعد مرور خمس سنوات على حرب لبنان الثانية في تموز 2006، أن حرب لبنان الثالثة ستكون مختلفة عن الحرب الثانية التي خلقت شعورا ثقيلا بتفويت الفرصة لدى الجيش، وأحدثت زلزالا كبيرا في خطط التدريب والاستعدادات العسكرية للجيش الاسرائيلي. واشارت الى ان الحرب الثالثة ستدور في مناطق مأهولة وستركز على الخلايا المسؤولة عن اطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات. وقالت الصحيفة إن الجبهة الداخلية الاسرائيلية، بما فيها تل ابيب ستتعرض للقصف بعشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الاسرائيلي يتابع عملية تسلح حزب الله، وأن الأجهزة الأمنية تدير معركة سرية هدفها الحفاظ على قوة الردع الإسرائيلية مقابل حزب الله ومؤيديه. ونقلت الصحيفة عن الجنرال غادي آيزنكوط، الذي ترك موقعه للجنرال يائير غولان، إن الجيش قد خلق واقعا أمنيا جديدا، يمكن وصفه بانه الأفضل والأهدأ منذ إقامة "اسرائيل" وشدد على أن أهم النشاطات العسكرية للجيش الاسرائيلي منذ نهاية الحرب تجلى بشكل خاص في التركيز على مجالات الدراسة والتحقيق لسد النواقص التي ظهرت في حرب لبنان الثانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه يمكن إعداد قائمة طويلة تتضمن الجوانب السلبية خلال الحرب. وأضاف إنه كان لدى حزب الله أكثر من سبب للقيام بعمل هجومي ضد "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، ولكنه امتنع عن ذلك. لكن، لا يمكن لأحد في الجيش الاسرائيلي توقع متى لحظة انهيار الهدوء الحالي. وقالت الصحيفة إن "حزب الله 2011 لم يهمل للحظة واحدة استعداداته للمواجهة القادمة مع "إسرائيل" وأضافت، أن الأمين العام لحزب الله يواصل تحسين نوعية الصواريخ وزيادة عددها، وأنه إذا كان حزب الله يمتلك 25 ألف صاروخ في العام 2006، فإنه يمتلك اليوم ما يزيد عن 3 أضعاف ذلك العدد، وأن ترسانته العسكرية تضم صواريخ بعيدة المدى وتحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. مع الاشارة الى ان بعض هذه الصواريخ قادر على ضرب منطقة نتانيا. وأعتبرت الصحيفة ان لدى حزب الله مقرات قيادة ومخازن أسلحة ووسائل قتالية في حوالي 160 قرية جنوب نهر الليطاني. كما أن تعاظم قوته العسكرية هو نتيجة تمويل ضخم من إيران، تضاف إليه المساعدة في مجال نقل المعلومات. وأشارت إلى أن سورية تقوم بدورها أيضا في تزويده بالوسائل القتالية.  ونقلت الصحيفة عن المصدر العسكري الاسرائيلي قوله  إنه لا شك أن هناك استعدادات تجري بالتوازي مع حالة الهدوء السائدة حاليا، وهي لا تبشر بالخير، ويمكن القول إنها تمثل التحدي الماثل أمام الجيش الاسرائيلي. وأضاف إنه لا يمكن وقف كل شيء خلال يوم أو يومين، وأن ذلك يتطلب ما أسماه قدرة الاسرائيلين الذين يقعون تحت تهديد القصف، على التحمل. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الاسرائيلي لا يتحدث كثيرا عن تفاصيل الخطط العسكرية، مشيرا الى انه تم حتى اليوم تشكيل فرقتين عسكريتين وإدخال تغييرات جوهرية في الخطط الفعلية التي تلائم العمل العسكرية ضد لبنان.  وقال المصدر، إن الجيش يتدرب على جميع الأنظمة القتالية، بما في ذلك سيناريوهات مواجهة في قطاع غزة والحرب على المحميات الطبيعية ومواجهة مقاتلين يستخدمون دراجات نارية، وإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، والقتال تحت الأرض.  وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية اسرائيلية، إن المعلومات التي يملكها الجيش الإسرائيلي عن حزب الله حاليا، أفضل بكثير بالمقارنة مع العام 2006، وبناء عليه فقد تم تطوير بنك الأهداف بشكل ملموس وإضافة اهداف جديدة اليه، تم تصنيف بعضها على أنها اهداف نوعية ومهمة.  وخلصت الصحيفة الى القول، إنه بانتظار اطلاق الرصاصة الأولى في الحرب الثالثة، فإن القيادة العسكرية في الشمال تدير معركة خفية تتضمن حربا نفسية. ونقلت عن أحد الضباط قوله إن قائد المنطقة الشمالية الجنرال يائير غولان يعرف كيف سيبدأ تنفيذ مهامه، ولكن لا يوجد لديه أدنى فكرة كيف سينهي مهام منصبه، وماذا سيحصل قبل ذلك. على الصعيد ذاته، ذكر موقع /أزرائيل ديفنس/ أن إسرائيل فوتت فرصة لاغتيال زعيم حزب حزب الله، السيد حسن نصر الله في أول يومين من حرب لبنان الثانية وذلك باغتياله من الجو. وحسب الموقع، فإنه حين قررت "إسرائيل" اغتياله، كان السيد نصر الله قد اختفى، وفات الأوان لاغتياله، وباءت الجهود التي بذلها سلاح الجو الإسرائيلي بالفشل. واشار الموقع الى أنه رغم نفي جيش الاحتلال وضع خطة في الماضي لاغتيال نصر الله،  إلا أنه اتضح فيما بعد أنه كان يمكن اغتيال السيد نصر الله في أول يومين للحرب، حيث أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن السيد نصر الله كان يتصرف في أول يومين للحرب بشكل عادي دون أن يخشى على حياته من "إسرائيل". وبحسب الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، فقد كانت هناك على الأقل فرصتين لاغتياله، الأولى كانت في ذات اليوم الذي تمت فيه عملية أسر الجنديين اودي غولدفاسر وإلداد ريغف، وهو اليوم الذي نشبت فيه الحرب، وفي نفس اليوم ظهر السيد نصر الله خلال لقاء صحافي وأمام حشد جماهيري  في قلب بيروت، وكان يمكن اغتياله من الجو عبر قصفه بطائرة إسرائيلية. أما الفرصة الثانية، التي ضاعت لاغتيال السيد نصر الله فكانت في أول ليلتين للحرب، حيث اعتقدت الاستخبارات الإسرائيلية أن السيد نصر الله كان في تلك الليلتين في بيته الواقع في الضاحية الجنوبية، لكنه اختفى بعد أن بدأت الطائرات الإسرائيلية في الليلة الثانية قصف جسور تقع قرب الضاحية ولكنها لم تقصف مباني الضاحية، ما دفع السيد نصر الله الى مغادرة منزله في حين تم قصف الضاحية جواً في الليلة الثالثة من الحرب. وبعد اختفاء نصر الله في اليوم الثالث للحرب، بدأت الاستخبارات العسكرية ببذل جهود جبارة في محاولة لمعرفة مكانه، وقصفت الطائرات الإسرائيلية احد احياء بيروت بعشرات الأطنان من القنابل الثقيلة بناء على معلومات توفرت للاستخبارات العسكرية تفيد أن السيد نصر الله يختبئ في هذا الحي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة