قالت صحيفة الأخبار نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في عاصمة إقليمية لصيقة بالملف السوري يؤكد أن "سورية الجديدة ستبقى تحت قيادة الرئيس بشار الأسد، لكن من دون الطاقم القديم كله، سواء العسكري أو الأمني أو الدبلوماسي أو الإعلامي".

ويضيف  المصدر إن "النظام سيكون جمهورياً برلمانياً، متعدد الأحزاب، حيوياً، مختلفاً تماماً عن نظام أبيه، الذي لا يجمعه به سوى الاسم وبعض الإرث الخاص بالمقاومة والدفاع عن المقاومة"، المصدر نفسه ينفي معلومات عن صفقة إقليمية تقايض التمديد للاحتلال الأميركي في العراق ببقاء الأسد على رأس السلطة في سورية.

يقول إن "إيران لم توافق عليها. لا أحد مستعد لأن يعطي هذه الهدية للأميركيين". ويضيف "بل على العكس، مقاتلة الأميركيين في العراق تقوّي نظام الأسد، ولذلك جرى تدعيم جبهة العراق لمصلحة سورية وربطها بها أكثر فأكثر، على جميع المستويات، السياسية والدبلوماسية والإعلامية. جرى التوافق بين الأطراف السياسية النافذة في بغداد على الحشد من أجل سورية والرئيس الأسد"". ويتابع أن "تركيا ستأتي إلى سورية من جديد، ومعها بعض أوروبا، تتقدمه فرنسا التي ستنخّ وتعمل على فتح صفحة جديدة مع دمشق". أما بالنسبة إلى التوقيت، فبين ثلاثة وستة أشهر، يؤكد المصدر أن "الجهات الدولية المتورطة، وبعضها يترقب عمليات انتخابية في هذه الفترة، بذلت كل ما عندها وبدأت تنكفئ على نفسها، فيما يكون الأسد قد استكمل الرحلة الداخلية نحو التغيير والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري".

مصادر قريبة من أروقة صناعة القرار في طهران تكشف أن "الأتراك يخوضون حواراً جدياً مع الإيرانيين للعودة المتدرجة إلى علاقات طبيعية مع الرئيس بشار الأسد الجديد". تقول إن "هناك اتفاقاً على خطوات لتطبيع العلاقات. كانوا (الأتراك) يريدون إمرار الانتخابات والضغط الأميركي الإسرائيلي عليهم"، موضحة أن "علاقة تركيا بسورية مبنية على البراغماتية. بالطريقة البراغماتية نفسها التي ابتعد بها الأتراك عن دمشق، يعودون إليها بعد المواقف التي أبلغتها كل من طهران وبغداد لأنقرة". وتضيف "هناك زيارة قريبة لأحمد داوود أوغلو إلى دمشق. لا يمكنه تحقيق هدف سياسته الخارجية في تصفير المشاكل وفتح معركة مع سورية والعراق وإيران في الوقت نفسه".

إلى ذلك قالت مصادر قريبة من أروقة صناعة القرار في طهران تصف الأسد الابن بأنه "سوري أصيل، مثقف، نظيف الكف، مرن في تعاطيه، ثابت في مواقفه، حريص كل الحرص على حقوق بلده ومصالحها، وعلى الحقوق العربية. رؤيته لحال المنطقة والعالم تنطلق من أسس عقائدية، لا سياسية فقط. هو مؤمن بما يقوم به. استحق الموقع الذي هو فيه، بحكمته وحنكته وشجاعته وصلابته. ولعل ذلك ظهر في طريقة مواجهته المؤامرة التي تتعرض لها سورية حالياً". تقول إن"الخوف من تداعيات نجاح المؤامرة وسقوط الأسد إنما هو على سورية قبل المقاومة. بات واضحاً، بحسب المعلومات، أن ما كان مخططاً لسورية إنما يحاكي النموذج الليبي، مع ما يعنيه من حرب أهلية وتقسيم. ولنا ملء الثقة بالشعب السوري وقواه الحية الداعمة للمقاومة في كل الأحوال، على ما عوّدنا تاريخ سورية الأبية".

 

  • فريق ماسة
  • 2011-07-01
  • 8327
  • من الأرشيف

مسؤول رفيع في عاصمة إقليمية: "سورية جديدة" تماماً خلال 6 أشهر

  قالت صحيفة الأخبار نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في عاصمة إقليمية لصيقة بالملف السوري يؤكد أن "سورية الجديدة ستبقى تحت قيادة الرئيس بشار الأسد، لكن من دون الطاقم القديم كله، سواء العسكري أو الأمني أو الدبلوماسي أو الإعلامي". ويضيف  المصدر إن "النظام سيكون جمهورياً برلمانياً، متعدد الأحزاب، حيوياً، مختلفاً تماماً عن نظام أبيه، الذي لا يجمعه به سوى الاسم وبعض الإرث الخاص بالمقاومة والدفاع عن المقاومة"، المصدر نفسه ينفي معلومات عن صفقة إقليمية تقايض التمديد للاحتلال الأميركي في العراق ببقاء الأسد على رأس السلطة في سورية. يقول إن "إيران لم توافق عليها. لا أحد مستعد لأن يعطي هذه الهدية للأميركيين". ويضيف "بل على العكس، مقاتلة الأميركيين في العراق تقوّي نظام الأسد، ولذلك جرى تدعيم جبهة العراق لمصلحة سورية وربطها بها أكثر فأكثر، على جميع المستويات، السياسية والدبلوماسية والإعلامية. جرى التوافق بين الأطراف السياسية النافذة في بغداد على الحشد من أجل سورية والرئيس الأسد"". ويتابع أن "تركيا ستأتي إلى سورية من جديد، ومعها بعض أوروبا، تتقدمه فرنسا التي ستنخّ وتعمل على فتح صفحة جديدة مع دمشق". أما بالنسبة إلى التوقيت، فبين ثلاثة وستة أشهر، يؤكد المصدر أن "الجهات الدولية المتورطة، وبعضها يترقب عمليات انتخابية في هذه الفترة، بذلت كل ما عندها وبدأت تنكفئ على نفسها، فيما يكون الأسد قد استكمل الرحلة الداخلية نحو التغيير والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري". مصادر قريبة من أروقة صناعة القرار في طهران تكشف أن "الأتراك يخوضون حواراً جدياً مع الإيرانيين للعودة المتدرجة إلى علاقات طبيعية مع الرئيس بشار الأسد الجديد". تقول إن "هناك اتفاقاً على خطوات لتطبيع العلاقات. كانوا (الأتراك) يريدون إمرار الانتخابات والضغط الأميركي الإسرائيلي عليهم"، موضحة أن "علاقة تركيا بسورية مبنية على البراغماتية. بالطريقة البراغماتية نفسها التي ابتعد بها الأتراك عن دمشق، يعودون إليها بعد المواقف التي أبلغتها كل من طهران وبغداد لأنقرة". وتضيف "هناك زيارة قريبة لأحمد داوود أوغلو إلى دمشق. لا يمكنه تحقيق هدف سياسته الخارجية في تصفير المشاكل وفتح معركة مع سورية والعراق وإيران في الوقت نفسه". إلى ذلك قالت مصادر قريبة من أروقة صناعة القرار في طهران تصف الأسد الابن بأنه "سوري أصيل، مثقف، نظيف الكف، مرن في تعاطيه، ثابت في مواقفه، حريص كل الحرص على حقوق بلده ومصالحها، وعلى الحقوق العربية. رؤيته لحال المنطقة والعالم تنطلق من أسس عقائدية، لا سياسية فقط. هو مؤمن بما يقوم به. استحق الموقع الذي هو فيه، بحكمته وحنكته وشجاعته وصلابته. ولعل ذلك ظهر في طريقة مواجهته المؤامرة التي تتعرض لها سورية حالياً". تقول إن"الخوف من تداعيات نجاح المؤامرة وسقوط الأسد إنما هو على سورية قبل المقاومة. بات واضحاً، بحسب المعلومات، أن ما كان مخططاً لسورية إنما يحاكي النموذج الليبي، مع ما يعنيه من حرب أهلية وتقسيم. ولنا ملء الثقة بالشعب السوري وقواه الحية الداعمة للمقاومة في كل الأحوال، على ما عوّدنا تاريخ سورية الأبية".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة