"مسؤولون أتراك أكدوا أن جزءاً من الحدود المشتركة لم يكن تحت السيطرة في الآونة الأخيرة، وهناك أدلة تتعلق بتهريب كميات كبيرة من السلاح والذخيرة من تركيا"

قال السفير السوري لدى تركيا نضال قبلان إننا نتعاون مع تركيا لوقف عمليات تسلسل المسلحين إليها، ووقف عمليات تهريب السلاح من جانبها, وذلك وفق اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى أن سورية قدمت ملفاً كاملاً حول أعمال التخريب والإرهاب واعترافات للإرهابيين إلى الجانب التركي.

وقال قبلان في حديث لصحيفة (حريت ديلي نيوز) التركية، نشر على صفحتها الأولى، يوم الاثنين أنه "يعتقد أن عشرات المسلحين على الأقل تسللوا ضمن موجات النزوح إلى تركيا، وقد يكون بعضهم موجوداً داخل المخيمات، ويقومون بتهديد اللاجئين بعدم عودتهم إلى ديارهم، كما اعترفت الكثير من العائلات والأشخاص، الذين تمكنوا من العودة إلى ديارهم في اليومين الأخيرين".

وأشار إلى أن "بعض المسؤولين الأتراك الذين التقاهم أخيراً، أكدوا أن جزءاً من الحدود المشتركة لم يكن تحت السيطرة في الآونة الأخيرة، وبالتالي فقد يكون مسلحون استغلوا ذلك الخلل وعبروا إلى تركيا".

ويعتبر هذا التصريح الثاني لمسؤول سوري يتحدث فيه عن فرار "مسلحين" إلى تركيا، حيث كان مصدر عسكري سوري قال منذ أيام إن 700 شخصا، ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، وعائلاتهم فروا من سورية هربا من السلطات إلى داخل تركيا، وذلك في وقت فر فيه الآلاف باتجاه تركيا من سكان قرى جسر الشغور.

ونوه قبلان إلى أن "هذا لا يعني بالضرورة أن تركيا راضية أو سعيدة بذلك، لكن هناك أدلة تتعلق بتهريب كميات كبير من السلاح والذخيرة من تركيا تم ضبطها على الحدود في منطقة تل أبيض قبل أسابيع، وكمية أخرى في قرية خربة الجوز الحدودية الأسبوع الماضي".

ولفت إلى أنه "يجب وقف تهريب السلاح والذخيرة وتسليم المتورطين، وفق الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين سورية وتركيا "، مشيرا إلى أن "الجانب السوري قدم ملفاً كاملاً حول أعمال التخريب والإرهاب، واعترافات للإرهابيين إلى الجانب التركي".

وأوضح السفير السوري إن "منظومات اتصال متطورة وأسلحة حديثة تم ضبطها مع العصابات المسلحة في جسر الشغور، حيث ارتكب الإرهابيون مجازر بشعة، وقاموا بقتل عناصر الأمن وتشويه جثثهم ودفنوهم في مقابر جماعية"، مشيرا إلى أن "بعض الاعترافات والأدلة تشير إلى احتمال هروب العديد منهم إلى تركيا".وكانت "مجموعات مسلحة" في منطقة جسر الشغور قتلت العشرات من عناصر الأمن ومثلت بجثثهم، كما قامت بحرق الممتلكات العامة والخاصة، بحسب مصادر رسمية.في سياق متصل، أعرب السفير السوري عن "خيبة أمل الوفد البرلماني والشعبي السوري، الذي عاد من الحدود يوم السبت، بعد انتظار عند معبر باب الهوى دام ساعتين ونصف الساعة بحجة عطل في نظام الكومبيوتر".

وكانت السلطات التركية منعت المواطنين والسيارات العامة والخاصة من الدخول إلى أراضيها عند معبر باب الهوى ونقطة كسب، بحجة "وجود خلل في المنظومة الالكترونية في المعبرين الحدوديين"، فيما ترددت أنباء أن "الإجراء التركي يهدف إلى منع السوريين من المشاركة في مسيرة أنطاكية لدعم القيادة السورية والإصلاحات التي اتخذتها.

وبين قبلان أنه "بعد اتصالات مكثفة مع الخارجية التركية تم الحصول على موافقة لدخول الوفد، لكنهم فضلوا العودة، بعدما أيقنوا أن السلطات التركية لن تسمح لهم بدخول المخيمات أو حتى الاقتراب منها".

وتساءل "كيف تسمح تركيا لأنجلينا جولي والوفد الكويتي بزيارة المخيمات ولاتسمح لبرلمانيين سوريين يمثلون مناطق النازحين ولشخصيات دينية ووجهاء من المناطق الحدودية بالدخول أو الاقتراب من المخيمات ؟!، رغم تأكيد الوفد أن مهمته إنسانية بحته تجاه السوريين المتواجدين في المخيمات، أليست هذه ازدواجيةً في المعايير ....!!؟؟".

واعتدى مسلحون يسيطرون على مخيم، يقيم فيه نازحون على الحدود مع تركيا، يوم السبت على لجنة شعبية توجهت بمرافقة الهلال الأحمر السوري في مدينة جسر الشغور إلى المخيم، من أجل الطلب منهم العودة إلى منازلهم، بعد استنجاد عدد من الأطفال والنساء في المخيم بهم للتدخل، بحسب تصريحات لأحد أعضاء الوفد.

وزارت سفيرة النوايا الحسنة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الممثلة أنجلينا جولي، مؤخرا، مخيمات النازحين السوريين المتواجدين في تركيا، نتيجة للأحداث التي تشهدها سورية.

وتأتي هذه الأحداث في وقت تشهد سورية حركة احتجاجات بدأت منتصف آذار الماضي، تطورت في عدة مدن سورية إلى أعمال عنف واعتداءات من قبل "عناصر مسلحة" راح ضحيتها المئات، ما استدعى تدخل الجيش في أكثر من منطقة للتصدي لـ "مجموعات إرهابية" تتهمها السلطات بأنها كانت وراء الأحداث.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-28
  • 11333
  • من الأرشيف

نضال قبلان... كيف تسمح تركيا لأنجلينا جولي والوفد الكويتي بزيارة المخيمات ولاتسمح لبرلمانيين سوريين

"مسؤولون أتراك أكدوا أن جزءاً من الحدود المشتركة لم يكن تحت السيطرة في الآونة الأخيرة، وهناك أدلة تتعلق بتهريب كميات كبيرة من السلاح والذخيرة من تركيا" قال السفير السوري لدى تركيا نضال قبلان إننا نتعاون مع تركيا لوقف عمليات تسلسل المسلحين إليها، ووقف عمليات تهريب السلاح من جانبها, وذلك وفق اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى أن سورية قدمت ملفاً كاملاً حول أعمال التخريب والإرهاب واعترافات للإرهابيين إلى الجانب التركي. وقال قبلان في حديث لصحيفة (حريت ديلي نيوز) التركية، نشر على صفحتها الأولى، يوم الاثنين أنه "يعتقد أن عشرات المسلحين على الأقل تسللوا ضمن موجات النزوح إلى تركيا، وقد يكون بعضهم موجوداً داخل المخيمات، ويقومون بتهديد اللاجئين بعدم عودتهم إلى ديارهم، كما اعترفت الكثير من العائلات والأشخاص، الذين تمكنوا من العودة إلى ديارهم في اليومين الأخيرين". وأشار إلى أن "بعض المسؤولين الأتراك الذين التقاهم أخيراً، أكدوا أن جزءاً من الحدود المشتركة لم يكن تحت السيطرة في الآونة الأخيرة، وبالتالي فقد يكون مسلحون استغلوا ذلك الخلل وعبروا إلى تركيا". ويعتبر هذا التصريح الثاني لمسؤول سوري يتحدث فيه عن فرار "مسلحين" إلى تركيا، حيث كان مصدر عسكري سوري قال منذ أيام إن 700 شخصا، ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، وعائلاتهم فروا من سورية هربا من السلطات إلى داخل تركيا، وذلك في وقت فر فيه الآلاف باتجاه تركيا من سكان قرى جسر الشغور. ونوه قبلان إلى أن "هذا لا يعني بالضرورة أن تركيا راضية أو سعيدة بذلك، لكن هناك أدلة تتعلق بتهريب كميات كبير من السلاح والذخيرة من تركيا تم ضبطها على الحدود في منطقة تل أبيض قبل أسابيع، وكمية أخرى في قرية خربة الجوز الحدودية الأسبوع الماضي". ولفت إلى أنه "يجب وقف تهريب السلاح والذخيرة وتسليم المتورطين، وفق الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين سورية وتركيا "، مشيرا إلى أن "الجانب السوري قدم ملفاً كاملاً حول أعمال التخريب والإرهاب، واعترافات للإرهابيين إلى الجانب التركي". وأوضح السفير السوري إن "منظومات اتصال متطورة وأسلحة حديثة تم ضبطها مع العصابات المسلحة في جسر الشغور، حيث ارتكب الإرهابيون مجازر بشعة، وقاموا بقتل عناصر الأمن وتشويه جثثهم ودفنوهم في مقابر جماعية"، مشيرا إلى أن "بعض الاعترافات والأدلة تشير إلى احتمال هروب العديد منهم إلى تركيا".وكانت "مجموعات مسلحة" في منطقة جسر الشغور قتلت العشرات من عناصر الأمن ومثلت بجثثهم، كما قامت بحرق الممتلكات العامة والخاصة، بحسب مصادر رسمية.في سياق متصل، أعرب السفير السوري عن "خيبة أمل الوفد البرلماني والشعبي السوري، الذي عاد من الحدود يوم السبت، بعد انتظار عند معبر باب الهوى دام ساعتين ونصف الساعة بحجة عطل في نظام الكومبيوتر". وكانت السلطات التركية منعت المواطنين والسيارات العامة والخاصة من الدخول إلى أراضيها عند معبر باب الهوى ونقطة كسب، بحجة "وجود خلل في المنظومة الالكترونية في المعبرين الحدوديين"، فيما ترددت أنباء أن "الإجراء التركي يهدف إلى منع السوريين من المشاركة في مسيرة أنطاكية لدعم القيادة السورية والإصلاحات التي اتخذتها. وبين قبلان أنه "بعد اتصالات مكثفة مع الخارجية التركية تم الحصول على موافقة لدخول الوفد، لكنهم فضلوا العودة، بعدما أيقنوا أن السلطات التركية لن تسمح لهم بدخول المخيمات أو حتى الاقتراب منها". وتساءل "كيف تسمح تركيا لأنجلينا جولي والوفد الكويتي بزيارة المخيمات ولاتسمح لبرلمانيين سوريين يمثلون مناطق النازحين ولشخصيات دينية ووجهاء من المناطق الحدودية بالدخول أو الاقتراب من المخيمات ؟!، رغم تأكيد الوفد أن مهمته إنسانية بحته تجاه السوريين المتواجدين في المخيمات، أليست هذه ازدواجيةً في المعايير ....!!؟؟". واعتدى مسلحون يسيطرون على مخيم، يقيم فيه نازحون على الحدود مع تركيا، يوم السبت على لجنة شعبية توجهت بمرافقة الهلال الأحمر السوري في مدينة جسر الشغور إلى المخيم، من أجل الطلب منهم العودة إلى منازلهم، بعد استنجاد عدد من الأطفال والنساء في المخيم بهم للتدخل، بحسب تصريحات لأحد أعضاء الوفد. وزارت سفيرة النوايا الحسنة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الممثلة أنجلينا جولي، مؤخرا، مخيمات النازحين السوريين المتواجدين في تركيا، نتيجة للأحداث التي تشهدها سورية. وتأتي هذه الأحداث في وقت تشهد سورية حركة احتجاجات بدأت منتصف آذار الماضي، تطورت في عدة مدن سورية إلى أعمال عنف واعتداءات من قبل "عناصر مسلحة" راح ضحيتها المئات، ما استدعى تدخل الجيش في أكثر من منطقة للتصدي لـ "مجموعات إرهابية" تتهمها السلطات بأنها كانت وراء الأحداث.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة