وأخيراً استطاعت المعارضة السورية أن تجمع نفسها في اجتماع ضم عشرات المعارضين المستقلين الذين أكدوا أن اجتماعهم تحت سقف الوطن وأن البلاد تمر بأزمة لابد من إيجاد المخرج لها ، وأثناء الاجتماع جاء صوت بعض المواطنين العفويين الذين تجمعوا حول الفندق و بدؤوا يرددون الهتافات التي تؤكد على وحدة الوطن تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أن فرقتهم قوى الأمن بعد أن أقنعتهم أن هؤلاء المجتمعين هم وطنيين ولا نريد الضغط عليهم و علينا حمايتهم أمنياً  والخوف أن يقوم أحد المندسين باستغلال هذا التجمع العفوي..و بالفعل دقائق وانفض الاجتماع.

الماسة السورية التي تواجدت في الفندق التقت أثناء الهتاف بمراسلة قناة الـ CNN الأمريكية و كانت تصور هتافات الجماهير التي تعبر فيها عن حبها للسيد الرئيس و رصدت لقاءات المراسلة مع بعض المواطنين حيث لم تكن تصدق أنهم مواطنون جاؤوا بشكل عفوي حتى قال كل واحد منهم أسمه و اين يعمل و كيف اندفع بشكل عفوي ليعبر عن محبته للوطن وتمسكه بالسيد الرئيس بشار الأسد كقائد للمرحلة القادمة و في دردشة جانية أكدت المراسلة أن الرسالة ستصل إلى القناة كما هي على أرض الواقع و أنها متفاحئة جداً بمقدار الشعبية التي يتمع بها الرئيس بشار الأسد.

ودعا المعارضون إلى قيام "نظام ديمقراطي" في سورية عقب افتتاح اجتماع لهم هو الأول بشكل علني في دمشق بعد الموافقة الشفهية من القيادة السورية، وبحث المعارضون سبل الخروج من الأزمة التي تهز البلاد منذ أشهر.

وافتتح الاجتماع في فندق سميراميس بعد تأخر استمر لأكثر من نصف ساعة عن الموعد المقرر، من جهته منظم الاجتماع لؤي حسين أشار بكلمة إلى أن الاجتماع هو الأول الذي يعقد منذ عقود وبشكل علني داعياً المشاركين إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب السوري.

وأضاف "إن الحاضرين هنا ليسوا مسلحين أو إرهابيين أو مخربين"، مشدداً على أن "نظام الاستبداد لا بد من زواله وأن تسود المواطنة بين السوريين التي تحقق المساواة فيما بينهم، مضيفاً "أن هذا اللقاء هو محاولة لوضع آليات للانتقال إلى دولة ديمقراطية ووضع تصور لإنهاء حالة الاستبداد والانتقال السلمي إلى دولة العدالة".

ولفت حسين إلى "أن المشاركين لن يدافعوا عن أنفسهم أمام اتهامات السلطة أو أمام اتهام من يقول أنهم يساومون على دماء الشهداء، ولن يكونوا إلا أمام شعبهم وضميرهم".

وحذر من احتمال أن يكون في الغد انهيار للنظام السياسي وبالتالي "علينا أن نحافظ على بنية الدولة" مشيراً إلى أن الحراك الذي يسود سورية منذ أشهر ليس صراعاً على السلطة وإن السلطة تعاملت معه بشكل يعاكس فعل التطور والتاريخ.

 

ويضم الاجتماع الذي يعقد تحت شعار "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية" نحو 200 شخصية بينهم معارضون بارزون من الداخل والخارج، دون مشاركة لأي من "رموز السلطة"، إضافة إلى جانب شخصيات معروفة بتأييدها للنظام الحاكم في سورية.

ومن أبرز المشاركين في اللقاء المعارضين ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز ساره والمحامي انور البني وغيرهم.

الاقتصادي عارف دليلة قال حسبما ذكرت وكالة "رويترز": "لا أحد هنا رسمياً من النظام أو المعارضة، وإنما على النخبة المثقفة واجب الاجتماع والدعوة إلى وضع حد للقمع بواسطة الجيش وكذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتأسيس الحريات السياسة"، وأضاف دليلة أن "معظم المشاركين يطالبون بجدية تامة التحرك نحو إقامة نظام ديمقراطي".

من جهته، قال ميشيل كيلو خلال الاجتماع إن "الحل الأمني يؤدي إلى تدمير سورية" مضيفاً "يجب إيقاف الحل الأمني الذي يعبر عن عقلية ستأخذ البلد إلى أزمة لن تخرج منها".

وأضاف "الأزمة تواجه بالعقل والتدابير والقوانين، الأزمة في سورية أزمة طويلة وعميقة ولا تحل بالأمن والقمع لأنها ليست ذات طبيعة أمنية".

وقال المحامي والحقوقي أنور البني إنها المرة الأولى منذ بداية الحركة الاحتجاجية التي يجتمع فيها معارضون علنا في دمشق، مشيرا إلى أن الاجتماع "لن يشمل أحزاب المعارضة.

وكان المنسق الإعلامي للملتقى التشاوري رفض الاثنين27 مشاركة مسؤولين سوريين أو حتى أشخاص موالين للسلطة، حتى سحب الجيش من المدن التي دخلها. مؤكداً عدم حضور أي شخصية سورية شاركت في المؤتمرات التي عقدتها المعارضة السورية خارج البلاد فالمشاركون هم أشخاص من المعارضة الداخلية ومن جميع المحافظات السورية.

  • فريق ماسة
  • 2011-06-26
  • 10008
  • من الأرشيف

المعارضة السورية اجتمعت في السميراميس وسط هتافات مواطنين عفويين للسيد الرئيس ودهشة المراسلين الغربيين بمحبة الشعب لرئيسهم.

وأخيراً استطاعت المعارضة السورية أن تجمع نفسها في اجتماع ضم عشرات المعارضين المستقلين الذين أكدوا أن اجتماعهم تحت سقف الوطن وأن البلاد تمر بأزمة لابد من إيجاد المخرج لها ، وأثناء الاجتماع جاء صوت بعض المواطنين العفويين الذين تجمعوا حول الفندق و بدؤوا يرددون الهتافات التي تؤكد على وحدة الوطن تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أن فرقتهم قوى الأمن بعد أن أقنعتهم أن هؤلاء المجتمعين هم وطنيين ولا نريد الضغط عليهم و علينا حمايتهم أمنياً  والخوف أن يقوم أحد المندسين باستغلال هذا التجمع العفوي..و بالفعل دقائق وانفض الاجتماع. الماسة السورية التي تواجدت في الفندق التقت أثناء الهتاف بمراسلة قناة الـ CNN الأمريكية و كانت تصور هتافات الجماهير التي تعبر فيها عن حبها للسيد الرئيس و رصدت لقاءات المراسلة مع بعض المواطنين حيث لم تكن تصدق أنهم مواطنون جاؤوا بشكل عفوي حتى قال كل واحد منهم أسمه و اين يعمل و كيف اندفع بشكل عفوي ليعبر عن محبته للوطن وتمسكه بالسيد الرئيس بشار الأسد كقائد للمرحلة القادمة و في دردشة جانية أكدت المراسلة أن الرسالة ستصل إلى القناة كما هي على أرض الواقع و أنها متفاحئة جداً بمقدار الشعبية التي يتمع بها الرئيس بشار الأسد. ودعا المعارضون إلى قيام "نظام ديمقراطي" في سورية عقب افتتاح اجتماع لهم هو الأول بشكل علني في دمشق بعد الموافقة الشفهية من القيادة السورية، وبحث المعارضون سبل الخروج من الأزمة التي تهز البلاد منذ أشهر. وافتتح الاجتماع في فندق سميراميس بعد تأخر استمر لأكثر من نصف ساعة عن الموعد المقرر، من جهته منظم الاجتماع لؤي حسين أشار بكلمة إلى أن الاجتماع هو الأول الذي يعقد منذ عقود وبشكل علني داعياً المشاركين إلى تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب السوري. وأضاف "إن الحاضرين هنا ليسوا مسلحين أو إرهابيين أو مخربين"، مشدداً على أن "نظام الاستبداد لا بد من زواله وأن تسود المواطنة بين السوريين التي تحقق المساواة فيما بينهم، مضيفاً "أن هذا اللقاء هو محاولة لوضع آليات للانتقال إلى دولة ديمقراطية ووضع تصور لإنهاء حالة الاستبداد والانتقال السلمي إلى دولة العدالة". ولفت حسين إلى "أن المشاركين لن يدافعوا عن أنفسهم أمام اتهامات السلطة أو أمام اتهام من يقول أنهم يساومون على دماء الشهداء، ولن يكونوا إلا أمام شعبهم وضميرهم". وحذر من احتمال أن يكون في الغد انهيار للنظام السياسي وبالتالي "علينا أن نحافظ على بنية الدولة" مشيراً إلى أن الحراك الذي يسود سورية منذ أشهر ليس صراعاً على السلطة وإن السلطة تعاملت معه بشكل يعاكس فعل التطور والتاريخ.   ويضم الاجتماع الذي يعقد تحت شعار "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية" نحو 200 شخصية بينهم معارضون بارزون من الداخل والخارج، دون مشاركة لأي من "رموز السلطة"، إضافة إلى جانب شخصيات معروفة بتأييدها للنظام الحاكم في سورية. ومن أبرز المشاركين في اللقاء المعارضين ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز ساره والمحامي انور البني وغيرهم. الاقتصادي عارف دليلة قال حسبما ذكرت وكالة "رويترز": "لا أحد هنا رسمياً من النظام أو المعارضة، وإنما على النخبة المثقفة واجب الاجتماع والدعوة إلى وضع حد للقمع بواسطة الجيش وكذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتأسيس الحريات السياسة"، وأضاف دليلة أن "معظم المشاركين يطالبون بجدية تامة التحرك نحو إقامة نظام ديمقراطي". من جهته، قال ميشيل كيلو خلال الاجتماع إن "الحل الأمني يؤدي إلى تدمير سورية" مضيفاً "يجب إيقاف الحل الأمني الذي يعبر عن عقلية ستأخذ البلد إلى أزمة لن تخرج منها". وأضاف "الأزمة تواجه بالعقل والتدابير والقوانين، الأزمة في سورية أزمة طويلة وعميقة ولا تحل بالأمن والقمع لأنها ليست ذات طبيعة أمنية". وقال المحامي والحقوقي أنور البني إنها المرة الأولى منذ بداية الحركة الاحتجاجية التي يجتمع فيها معارضون علنا في دمشق، مشيرا إلى أن الاجتماع "لن يشمل أحزاب المعارضة. وكان المنسق الإعلامي للملتقى التشاوري رفض الاثنين27 مشاركة مسؤولين سوريين أو حتى أشخاص موالين للسلطة، حتى سحب الجيش من المدن التي دخلها. مؤكداً عدم حضور أي شخصية سورية شاركت في المؤتمرات التي عقدتها المعارضة السورية خارج البلاد فالمشاركون هم أشخاص من المعارضة الداخلية ومن جميع المحافظات السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة