قال السفير الصيني في بيروت وو تسيشيان  يعيش 1400 صيني في سورية بينهم 1100 عامل يعملون في مشاريع استثمارية وصناعية مشتركة منها ما يتعلق بالتنقيب عن النفط وإنتاج الطاقة الكهربائية والإسمنت الخ  وأكد سفــير الصــين في بيروت، أن بــلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار عقوبــات يستهدف دمشق، مشــيرا الى إعلان صيني روسي مشترك وقعه الرئيس الصــيني هو جينتــاو مع نظيره ديميتري ميدفيديف الاسبوع الفائت اثناء زيارته الى موسكو.وعلق السفير على تحية وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمره الصحافي الأخير إلى الصين قائلاً تربطنا علاقات جيدة مع سوريا وقد قام نائب وزير الخارجية السوري (فيصل المقداد) منذ أسبوعين بزيارة جيدة للصين. وبما أن سياستنا الخارجية مرتكزة على السلام والتنمية فنحن ننظر بعين القلق إلى ما يجري في دول المنطقة لأننا نتمنى أن تبقى هذه الدول تعيش بتناغم واستقرار وازدهار، وأن تحيا شعوبها بسلام، لذا لدينا ثابتة مهمة تتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، كما أننا نعارض تدخّل أية دولة في شؤوننا الداخلية. ترسخت هذه الثابتة من خلال التجارب التي مرت علينا في الماضي. فمنذ أكثر من قرن كانت الصين محط تدخل وغزو لجميع الدول وبشكل متواصل. ومنذ أواسط القرن التاسع عشر ولغاية اليوم تشهد الصين محاولات حثيثة للتدخل في شؤونها، حتى أن ثمة قوى خارجية تواجدت على أراضيها بين عامي 1840 و1949، وشملت القوى الغربية كلها من الإنكليز الى الفرنسيين والألمان والنمساويين والإسبان والبرتغاليين واليابانيين والروس...وعن سؤال حول اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي سينجح باتخاذ الموقف من سوريا أم ان الصين ستتصدى لذلك باستخدام حق "الفيتو"؟قال السفير سبق وحصلت محاولات متكررة من قبل بعض البلدان التي أرادت تمرير قرار دولي في الأمم المتحدة، وكانت الصين في كل مرة تبرز موقفها بوضوح تام وبحزم شديد والمتمثل بأنها ضدّ أي محاولة أجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. هذا مبدأ يقود الى عدم زيادة خطورة الوضع بل ترك المجال للبلدان لإيجاد الحلول المتكيفة مع أوضاعها الداخلية. وقد عبرنا عن هذا الموقف صراحة لجميع الزملاء في نيويورك ومنهم من كان يحاول تمرير قرارات ضد سوريا. هذه قرارات إذا اتخذت لن تساعد البتة في حل المشكلة، بالعكس سوف تزيد الوضع تأزما والأمثلة السابقة واضحة، والصين التي عانت من التدخل الخارجي لقرن كامل هي أفضل من تتحدث عن هذا الموضوع لأنها تفهمه جيدا لذا تتشبث بمبدأ عدم التدخل.وعن تنسيق المواقف بين الصين وروسيا حول مما يحدث عربيا وخصوصا بعد زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو الأخيرة الى موسكو أكد السفير الصيني  نعم، أخيرا زار رئيسنا روسيا وصدر بعد الزيارة إعلان مشترك صيني روسي موقع من قبل الرئيسين جينتاو وميدفيديف يتعلق بالملفات العالمية الكبرى، في هذا الإعلان ثمة مقطع يتطرق الى الوضع في هذه المنطقة ورد فيه "بأن الطرفين يعتبران أن الوضع في البلدان المعنية في الشرق الأوسط وإفريقيا الشرقية والشمالية يجب إدارته في الإطار القانوني وعن طريق الحوار السياسي، وبهذه الذهنية يمكننا التوصل الى حلول. ينبغي إعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي بسرعة ويجب الدفع نحو الحوار الوطني الهادف الى تقوية الديموقراطية والتنمية الاقتصادية في البلد. ونحن نطالب الأفرقاء كافة بحلّ مشاكلهم بالطرق السلمية، وينبغي على المجتمع الدولي تقديم المساعدات البناءة من أجل مساعدة البلدان على ترميم الاستقرار بسرعة وتجنب تدهور الأوضاع وتعقيدها. لا يجب على القوى الخارجية التدخل في الشؤون الداخلية والمسار الداخلي بهدف حل المشكلات". هذا الإعلان المشترك يعبر بوضوح عن موقف البلدين.وعن مدى التزام أن موسكو فعليا بالإعلان المشترك الذي وقعته مع الصين أجاب السفير: نعم وأعتقد بأن الصين وروسيا هما على الموجة ذاتها أي متشبثتان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-06-26
  • 15704
  • من الأرشيف

السفير الصيني في بيروت.. بكين وموسكو متشبثتان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا

قال السفير الصيني في بيروت وو تسيشيان  يعيش 1400 صيني في سورية بينهم 1100 عامل يعملون في مشاريع استثمارية وصناعية مشتركة منها ما يتعلق بالتنقيب عن النفط وإنتاج الطاقة الكهربائية والإسمنت الخ  وأكد سفــير الصــين في بيروت، أن بــلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار عقوبــات يستهدف دمشق، مشــيرا الى إعلان صيني روسي مشترك وقعه الرئيس الصــيني هو جينتــاو مع نظيره ديميتري ميدفيديف الاسبوع الفائت اثناء زيارته الى موسكو.وعلق السفير على تحية وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمره الصحافي الأخير إلى الصين قائلاً تربطنا علاقات جيدة مع سوريا وقد قام نائب وزير الخارجية السوري (فيصل المقداد) منذ أسبوعين بزيارة جيدة للصين. وبما أن سياستنا الخارجية مرتكزة على السلام والتنمية فنحن ننظر بعين القلق إلى ما يجري في دول المنطقة لأننا نتمنى أن تبقى هذه الدول تعيش بتناغم واستقرار وازدهار، وأن تحيا شعوبها بسلام، لذا لدينا ثابتة مهمة تتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، كما أننا نعارض تدخّل أية دولة في شؤوننا الداخلية. ترسخت هذه الثابتة من خلال التجارب التي مرت علينا في الماضي. فمنذ أكثر من قرن كانت الصين محط تدخل وغزو لجميع الدول وبشكل متواصل. ومنذ أواسط القرن التاسع عشر ولغاية اليوم تشهد الصين محاولات حثيثة للتدخل في شؤونها، حتى أن ثمة قوى خارجية تواجدت على أراضيها بين عامي 1840 و1949، وشملت القوى الغربية كلها من الإنكليز الى الفرنسيين والألمان والنمساويين والإسبان والبرتغاليين واليابانيين والروس...وعن سؤال حول اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي سينجح باتخاذ الموقف من سوريا أم ان الصين ستتصدى لذلك باستخدام حق "الفيتو"؟قال السفير سبق وحصلت محاولات متكررة من قبل بعض البلدان التي أرادت تمرير قرار دولي في الأمم المتحدة، وكانت الصين في كل مرة تبرز موقفها بوضوح تام وبحزم شديد والمتمثل بأنها ضدّ أي محاولة أجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. هذا مبدأ يقود الى عدم زيادة خطورة الوضع بل ترك المجال للبلدان لإيجاد الحلول المتكيفة مع أوضاعها الداخلية. وقد عبرنا عن هذا الموقف صراحة لجميع الزملاء في نيويورك ومنهم من كان يحاول تمرير قرارات ضد سوريا. هذه قرارات إذا اتخذت لن تساعد البتة في حل المشكلة، بالعكس سوف تزيد الوضع تأزما والأمثلة السابقة واضحة، والصين التي عانت من التدخل الخارجي لقرن كامل هي أفضل من تتحدث عن هذا الموضوع لأنها تفهمه جيدا لذا تتشبث بمبدأ عدم التدخل.وعن تنسيق المواقف بين الصين وروسيا حول مما يحدث عربيا وخصوصا بعد زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو الأخيرة الى موسكو أكد السفير الصيني  نعم، أخيرا زار رئيسنا روسيا وصدر بعد الزيارة إعلان مشترك صيني روسي موقع من قبل الرئيسين جينتاو وميدفيديف يتعلق بالملفات العالمية الكبرى، في هذا الإعلان ثمة مقطع يتطرق الى الوضع في هذه المنطقة ورد فيه "بأن الطرفين يعتبران أن الوضع في البلدان المعنية في الشرق الأوسط وإفريقيا الشرقية والشمالية يجب إدارته في الإطار القانوني وعن طريق الحوار السياسي، وبهذه الذهنية يمكننا التوصل الى حلول. ينبغي إعادة الاستقرار والنظام الاجتماعي بسرعة ويجب الدفع نحو الحوار الوطني الهادف الى تقوية الديموقراطية والتنمية الاقتصادية في البلد. ونحن نطالب الأفرقاء كافة بحلّ مشاكلهم بالطرق السلمية، وينبغي على المجتمع الدولي تقديم المساعدات البناءة من أجل مساعدة البلدان على ترميم الاستقرار بسرعة وتجنب تدهور الأوضاع وتعقيدها. لا يجب على القوى الخارجية التدخل في الشؤون الداخلية والمسار الداخلي بهدف حل المشكلات". هذا الإعلان المشترك يعبر بوضوح عن موقف البلدين.وعن مدى التزام أن موسكو فعليا بالإعلان المشترك الذي وقعته مع الصين أجاب السفير: نعم وأعتقد بأن الصين وروسيا هما على الموجة ذاتها أي متشبثتان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة