قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن إسقاط النظام المقاوم الممانع في سورية المستعد للإصلاح هو خدمة جليلة لـ"إسرائيل" وخدمة للسيطرة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة، أما في الموضوع الأمني فأعلن بأن الجهاز الأمني في حزب الله تمكن من كشف ثلاث جواسيس داخل الحزب، اثنان منهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).

نصرالله قال في كلمة بثها مباشرة تلفزيون المنار : "من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، في دول الطوق سورية وحدها النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي".

وقال: "النظام السوري من خلال تحالفاته مع إيران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومن خلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية الإسرائيلية التي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائياً على بلادنا".

نصر الله أضاف: "أتى الرئيس الأسد وقال أنا مستعد للإصلاح ووضع آلية للإصلاح وأصدر عفوان عامان، في البحرين مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين ولم يستخدموا ولا حتى سكين وقادة المعارضة السياسية السلمية يحكم عليهم بالسجن المؤبد يوما به.. مهما فعل الأسد لن يقبلوه لا دولياً ولا حتى من بعض المعارضة السورية".

وتابع نصر الله "لذلك أمام الخطوات الجديدة خطاب الأسد الأخير وتعليقاً على النقد الذي لحقنا من بعض الجهات، هذا هو موقفنا نحن ننطلق من رؤية إستراتيجية وقومية واضحة جداً والتواطؤ أو العمل على إسقاط هذا النظام المقاومة الممانع في سورية هو خدمة جليلة لإسرائيل وللسيطرة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة.

وتوجه نصر الله إلى الشعب السوري قائلاً: "أعيد النداء للشعب السوري أن يقرأ ما يجري في المنطقة وأن يدرك حجم الاستهداف لسوريا كوطن وموقع قومي ويتصرف على هذا الأساس".

من جهة أخرى، أعلن نصر الله أن الجهاز الأمني في حزب الله تمكن من كشف ثلاث جواسيس داخل الحزب، اثنان منهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، موضحاً انه تم تجنيدهما من جانب ضباط في السفارة الأميركية في بيروت.

وقال نصرالله حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس": "بناء على التحقيق والمعطيات لدى جهاز مكافحة التجسس في حزب الله، تبين وجود ثلاث حالات (تعامل) بينها علاقتان مع السي آي ايه".

وأوضح أن "الحالة الأولى تتعلق بشخص حرفا اسمه هما أ.ب. تم تجنيده حديثا، قبل خمسة أشهر فقط من قبل السي آي ايه. وقد اعترف بعلاقته بالسي آي ايه خلال التحقيق".

أما الحالة الثانية فهي تتعلق ب"م.ح. الذي تم تجنيده من قبل السي اي ايه في فترة أقدم، واعترف كذلك"، وأشار إلى "حالة ثالثة تتعلق ب م.ع.، وقد تأكدنا من ارتباطه الأمني مع جهة خارجية وهو اعترف بذلك، لكننا ما زلنا ندقق بهذه الجهة المخابراتية: إن كانت السي آي ايه أم جهازاً أوروبياً أم إسرائيلياً".

وأكد نصرالله أن الحالتين الأوليين "هما حالتان منفصلتان مرتبطتان بضابطين في السفارة الأميركية" التي وصفها بأنها "وكر الجاسوسية في عوكر"، مقر السفارة بشرق بيروت، وقال "حيث عجز الإسرائيلي استعان بأقوى جهاز مخابرات في العالم، السي آي ايه".

وحول مناورة نقطة تحول -5 التي أجرتها إسرائيل، فقال: "هذه المناورة هي الخامسة منذ عدوان تموز وهي تحول في العقيدة الأمنية والقتالية وتحول بنيوي بالنسبة للكيان الإسرائيلي وهذه السنة شملت كل فلسطين المحتلة. فكل مناورات إسرائيل نتاج لهزيمتها وانتصار المقاومة في 2006 لأنه قبل الانتصار لم نشهد مناورة إسرائيلية مماثلة".

وقال: "تحول-5 هي إقرار إسرائيلي قاطع بأن الجبهة الداخلية باتت جزءاً من أي حرب مقبلة قبل حرب تموز كانت جبهته الداخلية تبقى محمية، والمقاومة تجعل الإسرائيلي يفكر ألف مرة قبل أن يأخذ قرار الحرب".

وأضاف نصر الله: "المناورة إقرار إسرائيل بأن العمق بكل مكوناته بات مهددا ولا يمكن حمايته والصواريخ ستنزل والعمليات ستحدث والمواجهات على أرض العدو قد تحصل، هو فقد القدرة على حماية الجبهة الداخلية عسكريا لذلك أصبح هناك وزارة للجبهة الداخلية".

وقال: "في تحول 5 إقرار إسرائيلي بعدم القدرة على الحسم السريع والإسرائيلي جزء من عقيدته الحسم السريع وهو دائماً يذهب لمعركة أيام واليوم يعترف بأنه غير قادر على الحسم ولذلك عندما يناور في الجبهة الداخلية يتحدث عن سيناريوهات لحرب قد تطول بضعة أشهر وتخيلوا كيف سيتحمل هذا الداخل الإسرائيلي حرباً لعدة أشهر".

وأكد نصر الله "أن المناورات حددت بشكل واضح من قبل الإسرائيلي من الذي تعتبره إسرائيل تهديد في المنطقة والعالم العربي، فهناك أعداء لإسرائيل في الجرائد وعلى الانترنت والخطابات ولكن إسرائيل لا تحسب لوجودهم ولا لمقدراتهم الهائلة أي حساب، من دول عربية وإسلامية، والمناورة الشاملة هي ضد 4 جهات ينظرون إليها كتهديد سورية وإيران والمقاومة في لبنان والمقاومة في غزة".

وأشار إلى "أن العدو الإسرائيلي يظهر أن هدف هذه المناورات الدفاع والحماية وهذا فيه جزء من الحقيقة لأن هناك مقاومة حقيقية اليوم في المنطقة، ولكن الأمر الذي لا يجوز أن نغفل عنه أن إسرائيل دائماً تخطط لشن حروب في المنطقة وتاريخياً هي التي كانت تبدأ الحروب وبالتالي الإسرائيلي عندما يصل إلى لحظة يحتاج فيها إلى تغيير المعادلة".

وقال نصر الله: "كثير من الشعوب العربية والإسلامية متعاطفة ومتضامنة معنا ولكن ما يجري أحياناً في عالمنا العربي والإسلامي سلبي وسيء، الإسرائيلي يعترف بوجود عناصر قوة لهذه الأمة في هذه المنطقة، وفي العالم العربي من يتآمر على المقاومة في غزة يحاصرها مالياً وسياسياً ويشوه صورتها ويتتبع أي ثغرة أو نقص أو عيب ليكبره وينال من المقاومة في غزة بدل أن ينظر إليها كواحد من مواقع الكرامة، وكذلك بالنسبة لحركة المقاومة في لبنان ومئات ملايين الدولارات التي تنفق لتشويه صورة هذه المقاومة".

وأضاف نصر الله: "إيران التي تشكل بالنسبة لإسرائيل هاجس حقيقي ومنطلق لرعب وجودي، هناك من يعمل في العالم العربي والإسلامي لشيطنة إيران خدمة لإسرائيل ودفاعا عن مصالحها."

أما في موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية أكد نصر الله "أن حكومة ميقاتي صناعة لبنانية 100% ولم يكن هناك أي تدخل خارجي مساعد لتشكيل الحكومة وكان هناك إعاقة خارجية ولعلها من المرات النادرة التي تتشكل حكومة صناعة لبنانية، مؤكداً أن تأخير التشكيل سببه تعقيدات داخلية وضغوط خارجية يمكن أن يتجاوزها أي صاحب إرادة عندما تتكامل الإرادات.

واعتبر نصر الله "أن الاتهام بالتأخير أو التأجيل أو التعطيل لسورية وإيران تصرف حاقد وليس قراءة سياسية ومنذ البداية كان للسوريين مصلحة أكيدة أن تشكل حكومة في لبنان وهذه مصلحة وطنية لبنانية أولاً، لم يتدخلوا ولم تكن لديهم أي مطالب وكذلك الحال للإيرانيين".

وقال: "ظهر فشل رهان جديد من رهانات فريق 14 آذار، وهو أحد رهاناتهم الخاطئة أن الأغلبية الجديدة عاجزة عن تشكيل حكومة"، واعتبر نصر الله: "الإصرار على تسميتها حكومة حزب الله مجافي للحقيقة والواقع ومن استهدافاته استخدام هذا الشعار للتحريض الداخلي كأن يقال بأن حزب الله الشيعي هو الذي يسيطر على الحكومة وعلى الدولة والمقصود استفزاز الطوائف الأخرى وهذا ما يراهن عليه الفريق الآخر، وأيضاً تحريض ما يسمى بالمجتمع الدولي أو الدول الخارجية، بالتحريض الداخلي لن يصلوا إلى نتيجة، وبالتحريض الدولي أقول إنهم ملتبسون، يخطئون عندما يحرضون العالم على لبنان ويلحقون الضرر بشعب لبنان واقتصاد لبنان، ندخل إلى صيف وهناك موسم سياحي والتوتير السياسي أجلوه شهرين لكي تعطون الحكومة فرصة لترتاح البلد".

وقال: "التحريض على الحكومة في الخارج يضر بلبنان واقتصاده وليس بحزب الله ليس لدينا مصالح في الخارج ولا أموال في البنوك وحتى في لبنان ليس لدينا أن مشاريع استثمارية، قد يكون هناك أناس مقربين منا لديهم مشاريع ولكن حزب الله ليس لديه مشاريع".

وأضاف نصر الله: "أنتم لا تعملون عملية سياسية ديمقراطية ومعارضة بناءة كما تدعون لأن الوسائل التي تستعملونها غير شريفة وغير بناءة، أسبوع واحد لستم حاضرون لتعطوا ميقاتي ومنذ قبل تشكيل الحكومة بدأتم الهجوم عليها وأنا أنصح كما كنا ننصح أنفسنا وجوب تجنب التحريض الطائفي والمذهبي لأنه سيف ذو حدين".

وقال: "كانت دائماً رهانتكم على الخارج، وعلى الحرب الإسرائيلية على المقاومة وعلى التطورات الدولية، واليوم ما تقولونه حديث عن رهان سقوط النظام في سورية، دائما تعيشون على رهانات خارجية سواء كانت ايجابية أو سلبية وكل هذه الرهانات ستفشل."

وعن موضوع البيان الوزاري قال نصر الله: "لن تكون فيه مشكلة خاصة، وهو يناقش منذ 10 أيام فقط، بفعل الثقة المتبادلة سينجز البيان الوزاري وستحصل الحكومة على الثقة المطلوبة وتذلل من أمامها العقبات المفترضة".

وأكد أن أولوية الحكومة هي للعمل وأدعو كل مكونات الحكومة لنتكاتف ونبذل جهدنا لخدمة بلدنا وهناك أمور كثير نستطيع أن ننجزها وأن لا ننجر خلف سجالات.

وقدر نصر الله خطوة الرئيس نبيه بري بالتضحية بوزير وقال "إن هذه الخطوة مقدرة على المستوى الوطني والشيعي وأعطت الفرصة الكاملة لتشكيل حكومة وسنعمل بكل تعاون وجد مع سليمان وميقاتي لتكون لدينا حكومة ناجحة ومفيدة وخادمة للشعب".

  • فريق ماسة
  • 2011-06-23
  • 10432
  • من الأرشيف

نصر الله يكشف عن المتورطين من حزب الله مع الاستخبارات الأمريكية ويؤكد أن المطالبة بإسقاط نظام الممانعة في سورية هو خدمة جليلة لإسرائيل

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن إسقاط النظام المقاوم الممانع في سورية المستعد للإصلاح هو خدمة جليلة لـ"إسرائيل" وخدمة للسيطرة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة، أما في الموضوع الأمني فأعلن بأن الجهاز الأمني في حزب الله تمكن من كشف ثلاث جواسيس داخل الحزب، اثنان منهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه). نصرالله قال في كلمة بثها مباشرة تلفزيون المنار : "من حق الآخرين أن ينتقدوا رؤيتنا ومن حقنا أن نختلف معهم، في دول الطوق سورية وحدها النظام الممانع وهناك أنظمة عربية لها موقف سياسي جيد ولكنها بعيدة ومبتلاة بمؤامرة التقسيم والضغط الدولي". وقال: "النظام السوري من خلال تحالفاته مع إيران ومع حركات المقاومة في المنطقة ومن خلال انسجامه مع مزاج شعوب هذه الأمة استطاع أن يسقط أخطر المشاريع الأميركية الإسرائيلية التي كانت تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة نهائياً على بلادنا". نصر الله أضاف: "أتى الرئيس الأسد وقال أنا مستعد للإصلاح ووضع آلية للإصلاح وأصدر عفوان عامان، في البحرين مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين ولم يستخدموا ولا حتى سكين وقادة المعارضة السياسية السلمية يحكم عليهم بالسجن المؤبد يوما به.. مهما فعل الأسد لن يقبلوه لا دولياً ولا حتى من بعض المعارضة السورية". وتابع نصر الله "لذلك أمام الخطوات الجديدة خطاب الأسد الأخير وتعليقاً على النقد الذي لحقنا من بعض الجهات، هذا هو موقفنا نحن ننطلق من رؤية إستراتيجية وقومية واضحة جداً والتواطؤ أو العمل على إسقاط هذا النظام المقاومة الممانع في سورية هو خدمة جليلة لإسرائيل وللسيطرة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة. وتوجه نصر الله إلى الشعب السوري قائلاً: "أعيد النداء للشعب السوري أن يقرأ ما يجري في المنطقة وأن يدرك حجم الاستهداف لسوريا كوطن وموقع قومي ويتصرف على هذا الأساس". من جهة أخرى، أعلن نصر الله أن الجهاز الأمني في حزب الله تمكن من كشف ثلاث جواسيس داخل الحزب، اثنان منهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، موضحاً انه تم تجنيدهما من جانب ضباط في السفارة الأميركية في بيروت. وقال نصرالله حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس": "بناء على التحقيق والمعطيات لدى جهاز مكافحة التجسس في حزب الله، تبين وجود ثلاث حالات (تعامل) بينها علاقتان مع السي آي ايه". وأوضح أن "الحالة الأولى تتعلق بشخص حرفا اسمه هما أ.ب. تم تجنيده حديثا، قبل خمسة أشهر فقط من قبل السي آي ايه. وقد اعترف بعلاقته بالسي آي ايه خلال التحقيق". أما الحالة الثانية فهي تتعلق ب"م.ح. الذي تم تجنيده من قبل السي اي ايه في فترة أقدم، واعترف كذلك"، وأشار إلى "حالة ثالثة تتعلق ب م.ع.، وقد تأكدنا من ارتباطه الأمني مع جهة خارجية وهو اعترف بذلك، لكننا ما زلنا ندقق بهذه الجهة المخابراتية: إن كانت السي آي ايه أم جهازاً أوروبياً أم إسرائيلياً". وأكد نصرالله أن الحالتين الأوليين "هما حالتان منفصلتان مرتبطتان بضابطين في السفارة الأميركية" التي وصفها بأنها "وكر الجاسوسية في عوكر"، مقر السفارة بشرق بيروت، وقال "حيث عجز الإسرائيلي استعان بأقوى جهاز مخابرات في العالم، السي آي ايه". وحول مناورة نقطة تحول -5 التي أجرتها إسرائيل، فقال: "هذه المناورة هي الخامسة منذ عدوان تموز وهي تحول في العقيدة الأمنية والقتالية وتحول بنيوي بالنسبة للكيان الإسرائيلي وهذه السنة شملت كل فلسطين المحتلة. فكل مناورات إسرائيل نتاج لهزيمتها وانتصار المقاومة في 2006 لأنه قبل الانتصار لم نشهد مناورة إسرائيلية مماثلة". وقال: "تحول-5 هي إقرار إسرائيلي قاطع بأن الجبهة الداخلية باتت جزءاً من أي حرب مقبلة قبل حرب تموز كانت جبهته الداخلية تبقى محمية، والمقاومة تجعل الإسرائيلي يفكر ألف مرة قبل أن يأخذ قرار الحرب". وأضاف نصر الله: "المناورة إقرار إسرائيل بأن العمق بكل مكوناته بات مهددا ولا يمكن حمايته والصواريخ ستنزل والعمليات ستحدث والمواجهات على أرض العدو قد تحصل، هو فقد القدرة على حماية الجبهة الداخلية عسكريا لذلك أصبح هناك وزارة للجبهة الداخلية". وقال: "في تحول 5 إقرار إسرائيلي بعدم القدرة على الحسم السريع والإسرائيلي جزء من عقيدته الحسم السريع وهو دائماً يذهب لمعركة أيام واليوم يعترف بأنه غير قادر على الحسم ولذلك عندما يناور في الجبهة الداخلية يتحدث عن سيناريوهات لحرب قد تطول بضعة أشهر وتخيلوا كيف سيتحمل هذا الداخل الإسرائيلي حرباً لعدة أشهر". وأكد نصر الله "أن المناورات حددت بشكل واضح من قبل الإسرائيلي من الذي تعتبره إسرائيل تهديد في المنطقة والعالم العربي، فهناك أعداء لإسرائيل في الجرائد وعلى الانترنت والخطابات ولكن إسرائيل لا تحسب لوجودهم ولا لمقدراتهم الهائلة أي حساب، من دول عربية وإسلامية، والمناورة الشاملة هي ضد 4 جهات ينظرون إليها كتهديد سورية وإيران والمقاومة في لبنان والمقاومة في غزة". وأشار إلى "أن العدو الإسرائيلي يظهر أن هدف هذه المناورات الدفاع والحماية وهذا فيه جزء من الحقيقة لأن هناك مقاومة حقيقية اليوم في المنطقة، ولكن الأمر الذي لا يجوز أن نغفل عنه أن إسرائيل دائماً تخطط لشن حروب في المنطقة وتاريخياً هي التي كانت تبدأ الحروب وبالتالي الإسرائيلي عندما يصل إلى لحظة يحتاج فيها إلى تغيير المعادلة". وقال نصر الله: "كثير من الشعوب العربية والإسلامية متعاطفة ومتضامنة معنا ولكن ما يجري أحياناً في عالمنا العربي والإسلامي سلبي وسيء، الإسرائيلي يعترف بوجود عناصر قوة لهذه الأمة في هذه المنطقة، وفي العالم العربي من يتآمر على المقاومة في غزة يحاصرها مالياً وسياسياً ويشوه صورتها ويتتبع أي ثغرة أو نقص أو عيب ليكبره وينال من المقاومة في غزة بدل أن ينظر إليها كواحد من مواقع الكرامة، وكذلك بالنسبة لحركة المقاومة في لبنان ومئات ملايين الدولارات التي تنفق لتشويه صورة هذه المقاومة". وأضاف نصر الله: "إيران التي تشكل بالنسبة لإسرائيل هاجس حقيقي ومنطلق لرعب وجودي، هناك من يعمل في العالم العربي والإسلامي لشيطنة إيران خدمة لإسرائيل ودفاعا عن مصالحها." أما في موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية أكد نصر الله "أن حكومة ميقاتي صناعة لبنانية 100% ولم يكن هناك أي تدخل خارجي مساعد لتشكيل الحكومة وكان هناك إعاقة خارجية ولعلها من المرات النادرة التي تتشكل حكومة صناعة لبنانية، مؤكداً أن تأخير التشكيل سببه تعقيدات داخلية وضغوط خارجية يمكن أن يتجاوزها أي صاحب إرادة عندما تتكامل الإرادات. واعتبر نصر الله "أن الاتهام بالتأخير أو التأجيل أو التعطيل لسورية وإيران تصرف حاقد وليس قراءة سياسية ومنذ البداية كان للسوريين مصلحة أكيدة أن تشكل حكومة في لبنان وهذه مصلحة وطنية لبنانية أولاً، لم يتدخلوا ولم تكن لديهم أي مطالب وكذلك الحال للإيرانيين". وقال: "ظهر فشل رهان جديد من رهانات فريق 14 آذار، وهو أحد رهاناتهم الخاطئة أن الأغلبية الجديدة عاجزة عن تشكيل حكومة"، واعتبر نصر الله: "الإصرار على تسميتها حكومة حزب الله مجافي للحقيقة والواقع ومن استهدافاته استخدام هذا الشعار للتحريض الداخلي كأن يقال بأن حزب الله الشيعي هو الذي يسيطر على الحكومة وعلى الدولة والمقصود استفزاز الطوائف الأخرى وهذا ما يراهن عليه الفريق الآخر، وأيضاً تحريض ما يسمى بالمجتمع الدولي أو الدول الخارجية، بالتحريض الداخلي لن يصلوا إلى نتيجة، وبالتحريض الدولي أقول إنهم ملتبسون، يخطئون عندما يحرضون العالم على لبنان ويلحقون الضرر بشعب لبنان واقتصاد لبنان، ندخل إلى صيف وهناك موسم سياحي والتوتير السياسي أجلوه شهرين لكي تعطون الحكومة فرصة لترتاح البلد". وقال: "التحريض على الحكومة في الخارج يضر بلبنان واقتصاده وليس بحزب الله ليس لدينا مصالح في الخارج ولا أموال في البنوك وحتى في لبنان ليس لدينا أن مشاريع استثمارية، قد يكون هناك أناس مقربين منا لديهم مشاريع ولكن حزب الله ليس لديه مشاريع". وأضاف نصر الله: "أنتم لا تعملون عملية سياسية ديمقراطية ومعارضة بناءة كما تدعون لأن الوسائل التي تستعملونها غير شريفة وغير بناءة، أسبوع واحد لستم حاضرون لتعطوا ميقاتي ومنذ قبل تشكيل الحكومة بدأتم الهجوم عليها وأنا أنصح كما كنا ننصح أنفسنا وجوب تجنب التحريض الطائفي والمذهبي لأنه سيف ذو حدين". وقال: "كانت دائماً رهانتكم على الخارج، وعلى الحرب الإسرائيلية على المقاومة وعلى التطورات الدولية، واليوم ما تقولونه حديث عن رهان سقوط النظام في سورية، دائما تعيشون على رهانات خارجية سواء كانت ايجابية أو سلبية وكل هذه الرهانات ستفشل." وعن موضوع البيان الوزاري قال نصر الله: "لن تكون فيه مشكلة خاصة، وهو يناقش منذ 10 أيام فقط، بفعل الثقة المتبادلة سينجز البيان الوزاري وستحصل الحكومة على الثقة المطلوبة وتذلل من أمامها العقبات المفترضة". وأكد أن أولوية الحكومة هي للعمل وأدعو كل مكونات الحكومة لنتكاتف ونبذل جهدنا لخدمة بلدنا وهناك أمور كثير نستطيع أن ننجزها وأن لا ننجر خلف سجالات. وقدر نصر الله خطوة الرئيس نبيه بري بالتضحية بوزير وقال "إن هذه الخطوة مقدرة على المستوى الوطني والشيعي وأعطت الفرصة الكاملة لتشكيل حكومة وسنعمل بكل تعاون وجد مع سليمان وميقاتي لتكون لدينا حكومة ناجحة ومفيدة وخادمة للشعب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة